مصادر في حزب الله لــ الزمان نصرالله زار طهران سراً وناقش مستلزمات الحملة العسكرية داخل سوريا
بيروت ــ رولا عاصي
كشف أحد كوادر حزب الله في لبنان عن قيام حسن نصرالله أمين عام حزب الله بزيارة سرية إلى طهران التقى خلالها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه ورتبته في حديث لمراسلة الزمان في بيروت ان معلوماته حول الزيارة استقاها من الحلقة الضيقة المحيطة بنصرالله ثم تسلمها ضمن التعليمات الداخلية لكوادر الحزب. وأضاف ان الزيارة كانت قبيل معركة القصير وجاءت بعد أن قامت قيادات فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني بتبليغ نصرالله بقرار المرشد الإيراني بالنزول بثقل عسكري كبير في المعارك الدائرة في سوريا لحسمها لصالح الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المصدر ان نصرالله طلب مقابلة المرشد الأعلى الإيراني قبل تنفيذ الأمر وعرض عليه وجهة نظره في طبيعة التطورات والتداعيات المحتملة في لبنان جراء اعلان قرار تدخل حزب الله بشكل علني. ولفت المصدر إلى أن المرشد الإيراني أبلغ نصرالله بأن القرار جرى اتخاذه وليس هناك مجال لعدم تطبيقه وانها فتوى لا يمكن سحبها وليس قراراً فحسب.
وقال المصدر ان نصرالله طلب تغطية كاملة من الناحية المالية والعسكرية لعناصره الذين سوف يزجهم بالمعارك في سوريا واستطلع عن الموازنة المالية التي رصدتها إيران لهذا القرار وعلم أمين حزب الله إنها موازنة مفتوحة وليس على حزب الله سوى الضغط على الزناد.
وحسب المصدر فإن نصرالله طلب معرفة الإطار الزمني لعمليات حزب الله في سوريا وتم ابلاغه من المرشد الأعلى ان الفترة مرتبطة بمدى سحق التمرد على الأسد لكنه طمأن نصرالله إلى أن المدة لن تطول كثيراً وان البديل الإيراني جاهز وهو نقل وحدات كاملة للحرس الثوري إلى قاعدة عسكرية ثابتة يجري التعاقد مع الأسد حالياً لانشائها. وقال المصدر ان نصرالله قام بزيارة إلى المنطقة المحاذية للقصير مباشرة بعد عودته من طهران واستطلع الموقف من قادته الميدانيين، قبل ان يرجع إلى مقره ويعلن القرار الرسمي في دخول حزب الله المعارك في سوريا. وحول مشاركة حزب الله منذ بدء الصراع قال المصدر ان الحزب أرسل وحدات منتخبة وخبراء وقناصين ثم طلب لاحقاً منه ارسال وحدات لحماية المقرات الحيوية لنظام الأسد في دمشق على نحو خاص، حيث اكتشفت السلطات السورية عدداً من الاختراقات في منظومتها الأمنية الرئاسية وفي أماكن حيوية أخرى على مدى السنتين الأخيريين وفقدت الثقة بالحراسات المحلية.

الف الف الف شكر للخبر