يونيو 2012:
كووورة - أحمد التيمومي

---

بعد
أن بدأ مشواره في المرحلة الحاسمة للتصفيات الأسيوية لكأس العالم بخسارتين
أمام قطر و كوريا الجنوبية وتعادل مع أوزبكستان في المجموعة الأولي, يشد
المنتخب اللبناني الرحال إلى المملكة العربية السعودية دون العديد من أهم
نجومه لخوض غمار نهائيات النسخة التاسعة لكأس العرب التي تقام في ضيافة
مدينتي جدة و الطائف في الفترة ما بين 22 يونيو الجاري و 6 يوليو القادم.

تأسس الإتحاد اللبناني لكرة القدم 1933 و انضم للإتحاد الدولي بعدها بثلاثة
أعوام و يعتبر المنتخب اللبناني واحداً من أكثر المنتخبات العربية مشاركة
في كأس العرب ,حيث تحمل هذه المشاركة الرقم 7 في تاريخ "منتخب الأرز".

في العاصمة بيروت نظم المنتخب اللبناني النسخة الأولي عام 1963 وحل ثالثاً
خلف تونس وسوريا ثم حقق المركز الرابع في المشاركة الثانية بدولة الكويت
عام 1964 قبل أن يحافظ على هذا المركز في البطولة الثالثة ببغداد عام 1966
بعد أن تجاوز الدور الأولبثلاثة إنتصارات على البحرين و الأردن والكويت و
تعادل مع العراق ثم خسر أمام سوريا بهدف في الدور قبل النهائي وليبيا (1-
6) في مباراة تحديد المركز الثالث.

خلال المشاركات الثلاثة اللاحقة ودع المنتخب اللبناني المنافسات من الباب
الصغير في الأردن 1988 بفوز وحيد على السعودية وتعادلين مع العراق وتونس
وخسارة أمام مصر, تم تكرر نفس المشهد في قطر 1098 بعد تعاجل سلبي مع
الجزائر وخسارة (1- 4) أمام "الأخضر" في المجموعة الرابعة وهي ذات النتيجة
التي تحققت في النسخة الثامنة بدولة الكويت 2002 عندما حل رابعاً في
المجموعة الرابعة بفوز وحيد على اليمن وتعادل مع البحرين وخسارتين أمام
السعودية وسوريا.

خاض منتخب لبنان 24 مباراة طوال تاريخه في النهائيات فاز في 8 منها وتعادل
في 7 و خسر 9 و سجل نجومه 36 هدفاً وتلقت شباكهم 33 هدف و أكبر فوز لهم كان
على الأردن (6- 0) في النسخة الأولي ببيروت و أكبر خسارة أمام ليبيا (1-
6) في النسخة الثالثة ببغداد.

الألماني ثيو بوكير صاحب التجربة الطويلة المدى مع العديد من الأندية
العربية في قارتي أسيا و إفريقيا تولي الإدارة الفنية للمنتخب اللبناني في
أغسطي 2011 خلفاً للمدرب الوطني إميل رستم وقاده لتحقيق أكبر إنجاز في
تاريخه بعد أن تجاوز المرحلة الثالثة للتصفيات الأسيوية للمونديال على حساب
الكويت والإمارات و يأمل خلال هذه النسخة في استعادة الثقة و اكتشاف
العديد من الوجوه القادرة على إكمال مسيرة التصفيات العالمية التي يلعب
خلالها في الجولة الرابعة من إيران في الحادي عشر من سبتمبر المقبل.

غياب النجوم عباس حسن و رامز ديوب و يوسف محمد و زكريا شرارة و بلال نجارين
و رضا عنتر و محمود العلي و أحمد زريق و محمد غدار عن التشكيلة المشاركة
في هذه البطولة لأسباب مختلفة, ستعطي الفرصة للمدرب صاحب ال 63 عاماً
للاعتماد على بعض الخيارات من بين حارس فريق الصفاء زياد الصمد وزملاءه
حسين دقيق مدافع العهد و عباس عطوي وحسن معتوق محترفا فريقي دبي و فريق
عجمان في الدوري الإماراتي , بالإضافة لمحمد شمص نجم فريق النجمة والمخضرم
نصرت الجمل من فريق الأنصار و المهاجمين محمد قصاص لاعب فريق الرمثا
الأردني و وليد إسماعيل نجم فريق الراسينج.

المنتخب اللبناني المصنف رقم 143 عالمياً و 15 عربياً برصيد 207 نقطة,
يبدأ مسيرته في البطولة بمواجهة ضد العراق في الرابع و العشرين من يونيو
على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ثم يواجه نظيره السوداني بعدها
بثلاثة أيام على نفس الملعب , قبل أن يختتم الدور الأول بلقاء ضد المنتخب
الأولمبي المصري على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف في الثلاثين
من الشهر ذاته.