محمد سيد احمد يتحدث لمراسل موقع كووورة

القيادي بالاتحاد السوداني لكرة القدم
وضع عضو الإتحاد السوداني لكرة القدم محمد سيد احمد سر الختم النقاط علي الحروف في العديد من القضايا الرياضية الساخنة بالساحة، علي رأسها قضية مشاركة الهلال في البطولة العربية، وأزمة المحترف المالي عمر سيدي بيه مع الهلال وناديه السابق الملعب المالي، وأسباب إختيار مدينتي كادوقلي والفاشر لإستضافة النسخة ال38 من بطولة سيكافأ للأندية، وظاهرة اللاعبين الأجانب بالدوري السوداني التي برزت بصورة لافتة والتي صفها محمد سيد احمد بالمزعجة والخطيرة علي الكرة السودانية ، وذلك من خلال حواره الصريح مع موقع .


*هناك كثير من الملفات الصعبة التى واجهت الاتحاد السوداني لكرة القدم خلال الأيام الماضية منها ملف تسمية ممثل السودان في البطولة العربية.. ماذا عن هذا الملف؟

ليس هناك أي مشكلة بملف البطولة العربية ، لأن قرار الاتحاد كان واضحاً وذلك من خلال الاجتماع الذي عقده في يوم 7 مايو الماضي وحسب لائحة البطولة العربية للأندية وجدنا أن هناك 4 أندية تنطبق عليها اللائحة وفي نفس الوقت ينافسون على صدارة الدورة الأولى للممتاز الهلال والمريخ والأهلي شندي والخرطوم الوطني وكان من الممكن أن يسمى الاتحاد المريخ باعتباره ثاني الدوري ، إلا أننا رأينا أن يتم اختيار ممثل السودان من بين هذه الفرق الأربعة وأن يكون الفاصل بينهما الدورة الأولى للممتاز التى كان يتصدرها - وقتها- الهلال الذي لم يعترض على قرار الاتحاد وبحكم تصدره المنافسة وكان المريخ خارج المنافسة لأنه كان في المركز الثالث خلف الخرطوم الوطني ولكن بعد أن تأثر الهلال في الترتيب وفقد الصدارة بعد أن تحولت للمريخ خرج علينا مجلس إدارة نادي الهلال بذلك التهديد إلا أننا واجهنا هذا التهديد بقوة وحسم لأن القرار هو قرار الاتحاد السوداني وليس هناك قوى في الأرض يحدد للاتحاد اختيار نادي.


*لكن مجلس إدارة الهلال في أكثر من مناسبة أكد أن هناك ضمانات من الاتحاد السوداني لمشاركة الهلال في البطولة كممثل ثاني؟

ليس هناك أي ضمانات أو وعود من الاتحاد السوداني لأن الاتحاد لا يملك حق اختيار فريق ثاني من السودان وهذا حق الاتحاد العربي فقط حال اعتذار فريق من الفرق المشاركة. أما إذا أتيحت لنا الاختيار فالاتحاد السوداني سيجتمع لاختيار الفريق الثاني، وقد لا نختار الهلال ونختار الأهلي شندي أو الخرطوم الوطني أو النسور، لائحة البطولة تطالب باختيار ال(5) الأولي في المسابقة المحلية ويمكننا أن نختار الخرطوم صاحب المركز الثاني ونختار الهلال و يمكن أن نختار الأهلي شندي لأنه أيضا صحاب حق باعتبار انه أحرز المركز الرابع، كل هذه خيارات ستكون مشروعة للاتحاد السوداني ليقرر بشأنه ولحين وصول إشعار آخر لا أحد في الاتحاد يستطيع أن يحدد الفريق الثاني في البطولة العربية.


*في الوقت الذي شرع فيه مجلس إدارة نادي الهلال في تصعيد أزمة المحترف المالي سيدي بيه مع فريقه السابق الملعب المالي للاتحاد الدولي بعد أن تمسك نادي الملعب بوجود عقد مع اللاعب إلا أنك نصحت الهلال بعدم تصعيد القضية لماذا؟

إذا قارنا قضية المالي سيدي بيه بقضية حارس المريخ عصام الحضري مع نادي سيون السويسري والأهلي القاهري فهناك تشابه في القضية ، والكل يعلم ما جدث في قضية الحضري الذي كان قد وقع عقداً مع نادي سيون السويسري رغم وجود عقد مع ناديه السابق الأهلي المصري الأمر الذي جعل الاتحاد الدولى يوقع عقوبة على نادي سيون بهبوطه للدرجة الأدنى وإيقافه من تسجيلات اللاعبين لمدة ثلاث سنوات على ما أعتقد وأوقع عقوبة مالية على الحضري ، ولم تفك عسر عصام الحضري للعودة إلى الملاعب إلا بعد تدخل المريخ الذي دفع الغرامة المفروضة على الحضري لنادي الأهلي المصري وبعد ذلك سمح (الفيفا) لعصام الحضري ممارسة نشاطه ، ولذلك إذا صح أن للاعب سيدي بيه عقد مع نادي الملعب المالي ساري المفعول ، كما أبلغنا الاتحاد المالي في آخر مخاطبة رسمية للاتحاد السوداني عندما طالبنا بكرت اللاعب عمر سيدي بيه ،في هذه الحالة ليس أمام الهلال إلا أحد الخيارين أما أن يصل إلى تسوية ودية مع نادي الملعب المالي حتى يحصل على خدمات اللاعب وإلا فان نادي الملعب يمكن له أن يشتكى الهلال وهنا ربما تتم معاقبة الهلال واللاعب.


*هل هناك مكاتبات رسمية بين الاتحاد المالي والاتحاد السوداني بشأن قضية سيدي بيه؟

نعم هناك مكاتبات رسمية بشأن قضية سيدي بيه وآخرها تأكيد الاتحاد المالي أن اللاعب مقيد ضمن كشوفات الملعب الرياضي المالي رداً على خطاب الاتحاد السوداني بشأن البطاقة الدولية التى رفض إرسالها.


*ولكن هناك خطاب من الاتحاد الدولي بطرف نادي الهلال يؤكد أن اللاعب ليس له أي عقد ساري مع ناديه السابق الملعب المالي وهذا الخطاب نشر في أكثر من صحيفة سودانية ؟

كنت ضمن الاجتماع الذي جمع الأستاذ مجدي شمس الدين السكرتير العام للاتحاد السوداني وأسامة عطا المنان أمين الصندوق مع أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة الأمين العام الفريق محمد أحمد بحر وحسن على عيسى مساعد رئيس النادي وحسن صالح مدير العلاقات العامة، وذلك لحل أزمة سيدي بيه الأولى في التسجيلات الشتوية وقتها لمخاطبة الاتحاد الدولى باستثناء اللاعب من الاتحاد الدولي، ورغم قناعتنا بأن الاتحاد الدولي لن يوافق على طلب الهلال خاطبنا (الفيفا) وجاء الرد برفض الطلب لتجاوز الزمن ن وطلب (الفيفا) من الهلال انتظار التسجيلات التكميلية هذا كل ما في أمر خطاب الفيفا للاتحاد ، وهذا الخطاب لا يعترف به في هذه الأزمة لأن طلب الهلال كان بخصوص استثناء اللاعب في قيد الزمن فقط ولا علاقة له بالأزمة الأخيرة .


*هل هناك إمكانية لاستخراج بطاقة مؤقتة لسيدي بيه ؟

الحديث الذي ذكره الدكتور شداد رئيس الاتحاد السابق باستخراج بطاقة مؤقتة غير صحيح، لأن مثل هذا الإجراء لا يتم بعد أن أكد لنا الاتحاد المالي بوجود عقد ساري لنادي الملعب مع اللاعب، ولذلك اعتقد أن حديث شداد كان يمكن أن يتم لو رفض أو تجاهل الاتحاد المالي على خطابات الاتحاد السوداني في هذه الحالة يمكن استخراج بطاقة مؤقتة، ولكن الاتحاد المالي رد علينا في نفس اليوم.


*ما هو المخرج من هذه الأزمة أو الحلول التى يمكن للهلال أن يتبعها ؟

المخرج من هذه الأزمة جلوس الهلال واللاعب مع نادي الملعب المالي للتأكد من وجود عقد مع النادي، وإذا تأكد ذلك يجب حل المشكلة مع نادي الملعب ودياً وإذا ثبت عدم وجود عقد فيجب على الهلال أو اللاعب مخاطبة الاتحاد المالي بذلك وبعد ذلك سنستخدم نحن في الاتحاد السوداني أدواتنا بالاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي لحل المشكلة دون أن تكون هناك أي عقوبة على اللاعب أو الهلال.


*ما دور الاتحاد السوداني في حل هذه القضية؟

بكل تأكيد نحن في الاتحاد لن نقف في هذه القضية كمتفرجين وسندافع عن الهلال بكل الطرق القانونية رغم الخطأ الذي ارتكبه الهلال في عدم تعامله الاحترافي في قضية سيدي بيه الذي كان من المفترض أن يجدد الهلال العقد مرة أخرى مع اللاعب بعد أن رفض سستم الاتحاد الدولى بقبول قيد اللاعب حتى لا يضيع على النادي المبلغ الذي دفعه لسيدي بيه في التسجيلات الشتوية في يناير الماضي، أو كان من المفترض أن يبعث النادي أحد أعضائه إلى مالي بتكلفة لا تتجاوز الألفي دولار لحل المشكلة قبل الشروع في التعاقد مع اللاعب ودفع مبالغ كبيرة حتى يتأكد من عدم وجود أي عقد يربطه مع ناديه السابق، ولكن هذا لا يحدث في الهلال ولا في المريخ أو الأندية التى تستجلب المحترفين الأجانب.


*هناك ملف آخر وهو ملف المنتخب السوداني ومطالبة البعض بإقالة الجهاز الفني بعد أن فقد السودان فرصة المنافسة على نهائيات كأس العالم بالخسارة التى تعرض لها صقور الجديان أمام غانا بالخرطوم ؟

مباراة غانا وزامبيا كانت خارج حساباتنا في التصفيات لمونديال 2014 ولذلك قررنا أن نعد منتخباً للمستقبل بتغيير كبير لاحظه الجميع باختيار عناصر شابة لأول مرة في الكلية وإبعاد الحرس القديم ، استعداداً لمباراة المنتخب البوروندي في السابع من يوليو المقبل في بطولة (الشأن) 2014، وأتمنى من كل الرياضيين والمؤسسات الخاصة والحكومية بدعم المنتخب، لأننا حتى هذه اللحظة لم نجد دعماً لا من الدولة ولا المؤسسات الحكومية او الخاصة.


*وماذا عن مطالبة بعض الأصوات التي تنادي بضرورة تغيير الجهاز الفني ؟

الكل يعلم جيداً أن فريق الهلال ولأكثر من شهرين ومنذ إقالة المدرب الفرنسي ديجو جارزيتو هو في حالة بحث واتصال يومياً لاستجلاب مدرب أجنبي فإذا كان هذا حال فريق يملك الإمكانيات المالية، فما بال الاتحاد السوداني الذي لا يملك القدرة على توفير مبلغ أقل من ألفي دولار للمدرب الوطني مازدا لأكثر من ستة شهور، فهل يستطيع الاتحاد توفير أكثر من 25 ألف دولار شهرياً لمدرب أجنبي؟ والذين يطالبون بتغيير الجهاز الفني بمدرب أجنبي هم يجهلون الأزمة المالية التى يمر بها الاتحاد وأعتقد أن مازدا يعتبر من أفضل وأميز المدربين الوطنيين الذين يمكن أن يقودوا المنتخب السوداني إذا كانت في هذه الفترة أو الفترة المقبلة.


*إستضافة بطولة سيكافأ للأندية التي تقام فعالياتها بكادوقلي والفاشر بمشاركة أندية مريخ الفاشر وهلال كادوقلي لأول مرة بجانب الأهلي شندي التركيز عليها سياسياً أكثر منها رياضياً؟

قصدنا من استضافة بطولة سيكافأ للأندية في نسختها ال38 بمدينتي الفاشر وكادوقلي لنرسل رسالة مهمة للعالم بان ولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور لا تعانيان من الحروب كما يصور الإعلام الخارجي للعالم بأنها منطقة حروب ، ولذلك تركيزنا عليها سياسية 100% ولاتهمنا من يفوز بلقب البطولة أكثر من أن نعكس للجميع أن السودان يعيش في سلام وأمان، واتمني أن تكون هناك بطولة أخري حتي يتم تنظيمها في مدينة أخري خارج العاصمة السودانية الخرطوم.


*برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة اللاعبين الأجانب بالدوري السوداني بصورة لافتة وغريبة حتي الأندية الصغرى بدأت في استقدام لاعبين أجانب؟

واحدة من المشاكل التي تواجه الكرة السودانية هي ظاهرة اللاعبين الأجانب والتجنيس ، نعم نحن في الاتحاد السوداني فشلنا في إيقاف هذه الظاهرة المزعجة والخطرة علي الكرة السودانية و المنتخبات الوطنية بعد ان أصبح السودان سوقاً رائجاً لمثل هذا الموضوع، وهناك كثير من اللاعبين الأجانب الذي تقاضوا مبالغ كبيرة من الأندية دون أن يلعبوا او يقدموا ما يفيد للأندية والدوري السوداني ، وسعينا نحن في الاتحاد إيقاف هذه الظاهرة او انتشار الأجانب بالدوري السوداني بتحديد مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب فقط في المباراة ، ولكننا بكل صراحة فشلنا في ذلك لان رئاسة الجمهورية أصبحت تمنح الجنسية السودانية لأي لاعب أجنبي ، هل تعلم أن نادي المريخ في مباراة سابقة بالدوري الممتاز أمام فريق النيل الحصاحيصا لعب بثماني لاعبين أجانب من أصل 11 لاعب ، وكذا الحال للهلال الذي يضم أكثر من 6 لاعبين أجانب ، لإيقاف ومحاربة هذه الظاهرة يجب علي رئاسة الجمهورية إيقاف منح الجنسية السودانية .


*هناك بعض القيادات بالإتحاد السوداني يرون بأن حديث محمد سيد أحمد لا يمثل إلا نفسه ؟

لم يحدث على الإطلاق أن صدر أي تصريح من أي قيادي بالإتحاد السوداني لكرة القدم بأن محمد سيد أحمد لا يمثل إلا نفسه، والدليل على ذلك كل المعارك التي دارت بين الإتحاد وعدد من الأندية وغيرها كان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد كان شخصي الضعيف بحكم المناصب التي أتقلدها بالإتحاد، بعد أن تم إبعاد الضباط الأربعة من رئاسة اللجان المساعدة، وأتحدى أي شخص أن يكون هناك أي تصريح مضاد قد صدر من الاتحاد السوداني ضد تصريحي، والدلالة على ذلك ما حدث في البطولة العربية الأخيرة عندما تحدث رئيس الهلال بأن الأخ مجدي شمس الدين السكرتير العام أبلغه باختيار الهلال في البطولة العربية، خرجت أنا بتصريح لوسائل الإعلام بأن الاتحاد السوداني لم يختار غير المريخ، ولن يختار غيره لتمثيل السودان في هذه البطولة، ولم تستطع أي جهة وقتها أن تنفي حديثي، وأنا أتحدث من واقع المسؤولية والمنصب ، وأي عضو بالاتحاد السوداني ووفقاً للقواعد العامة للفصل الثاني من لائحة المحاسبة المادة 43 يمكن أن يعبر عن أي قضية من القضايا الرياضية.


*هناك صلات مفقود ما بين الصحافة السودانية ومحمد سيد أحمد ؟

لأنني موجود في عدة لجان مهمة بالاتحاد السوداني ، نائب رئيس اللجنة القانونية ومقرر لجنة الاتحادات المحلية المنظمة وعضو لجنة البرمجة لمنافسات وعضو لجنة الحالات الطارئة ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة والتوثيق بالإنابة وعضو المكتب التنفيذي الذي يباشر العمل اليومي للاتحاد، ولذلك ومن واقع التصدي لمهام العمل العام أتحدث في كل القضايا الرياضية بكل شجاعة وصراحة بالإضافة لرئاستي لاتحاد الكرة بمدينة الحصاحيصا .


*كلمة أخيرة ماذا تقول ؟

اشكر موقع كووورة العربي صاحب الصيت والسمعة الطيبة والمبنية علي الموضوعية والمصداقية والشفافية وتثبيت الحقائق عبر التسجيلات الصوتية والصور، وهذا اكبر دليل علي مصداقية الموقع الذي أصبح مصدر لكل الرياضيين في الوطن العربي والإفريقي والعالم بل أصبح مصدر لكل وسائل الإعلام ، ونتمنى أن نتواصل في الاتحاد السوداني مع موقع كووورة لعكس نشاط الاتحاد .

موضوع مميز يعطيك العااافيههه