مما لاشك فيه ان الاعلام بات يمثل جزء كبير وفعال في المجتمع وله تاثيراته الواسعة على شريحة مختلفة من الناس فالانسان بطباعه وميوله وباختلاف ثقافته له فضول لمعرفة مايجري من تطورات في العالم في مختلف الميادين

والاعلام الرياضي يمثل جزء مهم وكبير في الساحة الكروية فهو المراة العاكسة للتطور الرياضي ويعكس النضرة الحقيقية للشارع الرياضي وينقل لنا السجل الناصع ونشاط الرياضة في مختلف انحاء العالم ولها تاثيراته الكبيرة على صناع القرار واكيد ان التكنولجيا الحديثة وعوامل التطور ساهمت بشكل كبير في في الدور الفعال للصحافة في العصر الحديث فالكلمة الان لها صداها الواسع في كل مكان فممكن بمقال صحفي مبني على اسس خلقية وحجج عملية يسقط اتحادات وروساء اندية وهذا الامر حاصل في اغلب انحاء العالم فالاعلام بات يمثل جزء مهم وفعال في كرة القدم الحديثة

ولكن الاعلام الرياضي ممكن ان يتحول الى ازمة اذا مابني على مصالح شخصية او اذا مابني على تخيلات شخصية للصحفي او الاعلامي وهذا ماحاصل للاسف في اعلامنا العراقي فالجمهور تائه في وسط دوامة من التخبطات في اعلامنا سواء المقروء او المسموع ومازاد الامر سوءا ان الباب الان اصبح مفتوحا لكل من يحمل ورقة وقلم بعيدة عن الضوابط المهنية او الاخلاقية اي مازالنا هواة ولا نملك العقلية الاحترافية في التعامل مع هذا الجزء المهم من المجتمع فلدينا عشرات القنوات والصحف الرياضية ولكن تاثيراتها محدودة وبسيطة جدا في المجتمع فلا نشاهد البرامج التثقيفية والتعلمية التي ترتقي بالمشجع الرياضي الا ماهو افضل وكذلك لانشاهد الدعم الكبير لمنتخباتنا قبل المشاركة في اي بطولة واكبر دليل مشاركات منتخباتنا الاخيرة فكل الدول المشاركة كانت لها تغطية اعلامية واسعة جدا الا العراق بل وبالعكس احيانا تخرج لنا بعض الاقلام والاصوات النشاز التي اساسها مبني على مصالح شخصية لتخلق المشاكل والازمات وانا هنا لااعمم الجميع بالعكس لدينا اساتذة وصحفيين كبار نعقد عليهم امال كبيرة في سبيل الارتقاء بالصحافة العراقية ولكننا نحتاج الى توحيد العمل الصحفي وتوحيد الرسالة والابتعاد عن التفكير التعصبي الهدام التي تسير عليه بعض الصحف والقنوات وأن لا يكتفي الأعلام الرياضي بدور المتفرج والناقل بل علية القيام بدور المؤثر والناقد والمحلل الإيجابي للسلبيات وإلايجابيات لذلك يجب ان يكون هناك اهتمام اعلامي اكبر بالدوري العراقي والكرة العراقية واللاعب العراقي ويجب ان يكون هناك اهتمام بالبرامج التثقيفية التي ترتقي بالمشجع العراقي وان لايكتفي الاعلام بدور المتفرج والناقل للاحداث فقط بل يجب ان يكون هناك نقد وتحليل وبيان الاخطاء لغرض معالجتها في المستقبل

وشاهدنا الدور الكبير للاعلام القطري في رفع مستوى اللعبة في قطر من خلال المتابعة القوية للمباريات ومتابعة كل صغيرة وكبيرة للاندية والمنتخبات اضافة الى وجود قناة مختصة بكل امور الدوري وقوة الاعلام في هذا البلد كان له دور كبير في قدرة قطر لاستضافة كاس العالم من خلال استطاعتهم ايصال اصواتهم للعالمية وهذا الشي لن يحدث الا اذا كانت المنظومة الاعلامية متكاملة وقوية من قنوات تلفزيونية والاعلام مقروء ودعم مالي وتسخير الكلمة والجهود لمصلحة البلد

فنحن بحاجة الى الشفافية والعقلية المحترفة وقبل هذا القناعة باهمية الكلمة وبالرسالة التي يقوم بايصالها الاعلام وتقديم الحلول والمقترحات بحياد وموضوعية بعيداً عن التحيز والمجاملات والانتماءات والابتعاد عن التلون حسب المصالح والنفوذ لذلك على اعلامنا ان يمارس دوره الطبيعي في خدمة الرياضة والمنتخبات وان يبتعد عن التطبيل والتخندق لمصلحة فلان وعلان واختلاق المشاكل والازمات بسبب وبدون وتوحيد الافكار لخدمة المنتخب والكرة العراقية التي بحاجة الى وقفة جادة من قبل الجميع للوقوف من جديد بدلا من كيل الاتهامات وصرخات الحق التي يراد بها باطل
فلابد لنا ان نتعلم من تجارب الغير وان نقف وقفة كبيرة ونشاهد كيف يستخدم الغرب الحرية الصحفية فمصلحة البلد هي الاهم وفوق كل الاعتبارات فكفانا صراعات ومشاكل ولنلتف حول كلمة الحق وماحاجتنا اليها الان

ملاحظة: اتمنى ان لايتحول الموضوع للدفاع او التهجم على احد فغايتنا اسمى من ذلك وهي ايجاد الحلول للارتقاء بالكلمة وتكريس صوت الحق لخدمة كرتنا ومبدعينا فكم مشاركة مهمة لمنتخباتنا وانديتنا وقف فيها اعلامنا موقف المتفرج واخرها وصول فريق المهجر الى بغداد من دون ان يكون هناك اي تغطية للاحداث وقبلها تصفيات الناشئين وغيرها من الاحداث الكروية داخل وخارج البلد