أثنى توني نادال، عم ومدرب لاعب التنس الإسباني رفائيل نادال اليوم على "الجهد والتضحية والنظام" لجى اللاعب، إلا أنه أقر بأنه كان قاسيا في تحفيزه في بعض الأحيان.



وخلال كلمة أدلى بها أمام مئات من الشباب في اختتام فعاليات مؤتمر "المهم جديا"، قال توني نادال "ربما أنني كنت قاسيا للغاية مع رافا، وإذا عاد الزمن للوراء، كنت سأغير ذلك، على الرغم من أنني أعتقد أن هذا النهج هو ما قاده إلى ما حققه".



وأكد أنه دائما ما حاول أن يوضح للاعب "أنه هو المسئول الوحيد عن انتصاراته وهزائمه".



وفي هذا الصدد، أشار إلى أن النجاح يأتي نتيجة الجمع بين "الجهد والتضحية والنظام" مع التدريبات.



وأوضح كيف أن الجهد والمثابرة والتواضع والسيطرة على النفس تمكنت من خلق هذا الرمز العظيم للتنس الإسباني، ليس فقط كأحد نجوم لعبة الكرة الصفراء، وإنما كذلك كشخص.



وفي نهاية كلمته، وفي رده على أسئلة الحاضرين، أشار نادال إلى أن حالة رافا المعنوية "جيدة" على الرغم من أنه يمر بلحظات صعبة.



وعزى نادال هذه حالة "الضعف" هذه إلى أنه عندما يكون شخص تحت ضغط متواصل لسنوات، يفقد الطابع الهجومي "وقد يصل الأمر إلى عدم الثقة في النفس".



لذا، فإن نادال أكد أنهم سيواصلون العمل "الجاد" ورؤية المباريات التي فاز فيها رافا لاستعادة صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس.



وفي رده على سؤال بشأن غريم رافا الأكبر، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، أعرب المدرب عن أمله في أن ينخفض مستواه قليلا العام المقبل وارتفاع مستوى اللاعب الإسباني.



كان اللاعب الإسباني قد أكد، في تصريحات أدلى بها 29 أغسطس/آب الماضي، "إذا كان أشخاص آخرون من الخارج قد قالوا لي هذا الكلام الذي يقوله توني لكان من الصعب مواصلة العمل معا".



وأشار "لم أعد طفلا"، موضحا "في الماضي، عندما كنت طفلا عندما كان يقول شيئا كنت أفعله بالتأكيد. الآن بإمكاني الرد عليه. أحيانا يزعجه ذلك، ولكن هكذا هي الأمور، يجب عليه أن يعرف أنني أبلغ من العمر 25 عاما، ولي آراء أكثر من ذي قبل"، إلا أنه عاود التأكيد في تصريحات لاحقة أن علاقته بتوني نادال جيدة للغاية.



جدير بالذكر أن نادال يمر بموسم عسير، فعلى الرغم من وصوله الى دور النهائي عشر بطولات، الا أنه لم يفز إلا في ثلاثة منها، وهي مونت كارلو، وبرشلونة لتنس الأساتذة، وفرنسا المفتوحة (رولان جاروس) ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى.



وخسر نادال في الدور النهائي لأربعة من بطولات الأساتذة (إنديانا ويلز، ميامي، مدريد، روما)، فضلا عن بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة، أمام اللاعب ديوكوفيتش، الذي انتزع منه صدارة التصنيف العالمي، ونهائي طوكيو أمام البريطاني اندي موراي، المصنف الثالث عالميا.