حتى لا نبكي على اللبن المسكوب نتطلع للتأهل وعدم انتظار الهبات !!

زيكو احدث تغييراً في أسلوب لعب المنتخب واتخاذه عمان مقراً ربما سيربك الحسابات!

الجاهزية البدنية والفنية للاعبينا مطلوبة والصينيون سيسعون لرد كرامتهم المهدورة !



من حق جماهيرنا الكروية أن تحتفل وتعبر عن فرحتها وسعادتها وابتهاجها بالفوز اللامع لمنتخبنا الوطني على المنتخب الصيني في موقعة شينزن

والذي حاول فيها الصينيون التأثير على منتخبنا نفسياً من خلال تعمدهم القيام بأفعال استفزازية قبل المباراة انعكست سلبياً عليهم

بعدما انتخى رجالنا واسود الرافدين لأنفسهم ولاسم العراق وتمكنوا من إجبار الصينيين على التوقيع بالتنازل

عن نقاط المباراة الثلاث بعد إمضاء يونس محمود بالشباك الصينية

إلى جانب تقديم لاعبينا أداءً متوازناً والتزموا كثيراً

بالواجبات التكتيكية التي بانت واضحة

ونحن نشاهد قدرة لاعبينا

على التنفيذ الكبير

للواجبات

التي بينت قدرة

الاستقراء والتحليل المنطقي للمدرب

البرازيلي زيكو لنقاط القوة والضعف عند الصينيين ،

ولكن لكل شيء حدود ولابد من الالتزام أيضاً بعدم تجاوزها

حتى وان كانت فرحة في منتصف المشوار..

وهنا يتوجب علينا التفكير جدياً

بالاستفادة القصوى

من الوقت

المتبقي

لمباراة العودة وأن نبدأ بالعمل المبرمج لمرحلة مقبلة ستحدد بشكل كبير جداً مدى تأهلنا للمرحلة المقبلة من التصفيات المونديالية

والتي سيتبين لنا عندها الخيط الأبيض من الأسود أو الخيط الرفيع الذي يفصل بين الليل والنهار

وعندها ستكون الأفراح والليالي الملاح ذات مشروعية أكبر .

إن الفوز الكبير الذي تحقق في موقعة شينزن

يجب أن لا يلهينا أو ينسينا

ما يتوجب علينا فعله

في قادم الأيام

حيث ستكون كرتنا على موعد في 11/ 11/ 2011 وهو يوم مميز مع التميز الحقيقي المنتظر وهذا لا يأتي إلا عن طريق التخطيط الصحيح والعمل بجدية اكبر

وان ننسى فوزنا السابق وان نعلم جيداً بان التنين الصيني يحتضر وهو يسعى للانتقام ورد كرامته المهدورة أمام الأسد العراقي

ويجب أن نستغل نشوة الانتصار لنبتعد عن الانكفاء والانحسار وان لا تذهب بنا الأفراح حيث الغفلة ولا نبقى أسرى للنوم في العسل

إن استمرار تقديم الأداء والعروض القوية والنتائج الايجابية أضحت مطلب جماهيري كبير

ولا بد للفرحة العراقية أن تستمر وهنا لابد من التعامل مع الواقع بشيء من الجدية

واحترام الوقت

حتى

لا نبكي على

اللبن المسكوب (لا سامح الله)

وان يكون التأهل مضموناً ولا ننتظر هبات الآخرين !!

سمعنا بان زيكو اتخذ الأردن مقراً له ولكادره المساعد وهذا بالتأكيد سوف يربك الحسابات .

ولا ندري هل سيتدرب منتخبنا في الأردن ؟ أم سيبقى زيكو مع المنتخب فقط في المعسكرات والإشراف على المباريات ،

وكيف سنستثمر الأيام بتطبيق مفردات تكتيكية جديدة ؟ خصوصاً وان الكثير من الوعود تغيرت بالرغم من أن الذاكرة ما زالت طرية

بخصوص تواجد المدرب في بغداد وإشرافه على تدريب منتخبنا في ملعب الشعب ..

لا نحاول أن نضع العصا بين الرحى

ولكن نتمنى أولاً أن لا تكون المعلومة صحيحة

وثانياً أن لا نغلب على أمرنا ونكون قد استغفلنا

بعد اتفاقات (وفق المعلن منها)لا تتوازى مع حجم الأموال المتفق عليها

لتنفيذ بنود العقد بين الاتحاد والمدرب إذا لم يكن تواجد المدرب في العراق واستمراره بتدريب المنتخب

واستغلال الوقت لرفع لياقة اللاعبين وجاهزيتهم البدنية والفنية لكي يكونوا حاضرين لخوض التصفيات بكفاءة

لان القادم سيكون أصعب بلا شك ..

إن زيكو احدث تغييراً واضحاً في أسلوب لعب المنتخب وبانت بصماته واضحة من خلال توجيهاته التي دفعت اللاعبين لتقديم أقصى طاقاتهم

ولا نريد أن نتجاوز على المفهوم العلمي ونبقى ننتظر الغيرة ونعزو إليها انتصاراتنا

وان الرجل أفصح عن قدراته من خلال الفوز الكبير على الصين،

لذلك فان المنطق يفرض أن نعمل على استغلال الوقت

وليس العمل (لتمييعه وتضييعه )

خصوصاً

إذا أردنا

بناء المنتخب بصورة تتوافق

مع تطلعات المدرب وأحلام الجماهير وطموحات الاتحاد ..

إذا كانت في نية الاتحاد إقامة بطولة بين أربعة منتخبات عراقية مثل الشباب والاولمبي والرديف وما متبقي من لاعبي المنتخب الوطني الأول أي بدون محترفيه فيجب الإسراع بتنفيذ هذه الخطوة وضمان نجاحها ومن المؤكد أن هذه التجربة لن تخلو من الفائدة خصوصاً أن هناك لاعبين سوف يحاولون استغلال الفرصة وتقديم مستويات من شانها لفت نظر المدرب زيكو إليها بغية التشرف بالحصول على فرصة تمثيل المنتخب في التصفيات المونديالية ..

الوقت كالسيف إن لم تقطعه يقطعك !

بهذا الاتجاه تذهب المقولة فإلى أين تسير توجهات الاتحاد في هذا الجانب ؟

الجميع بانتظار الفرج!!