بتاريخ : الأحد 23-10-2011 06:56 صباحا

 كتب/ علي النعيمي
ضمن أخر مبارياته التي أجراها خلال زيارته لأرض الوطن خسر منتخب شباب المهجر الأوروبي أمام منتخب شباب العراق بثلاثـة أهداف لهدفين ،جاءت المباراة قوية وحافلة بالإثارة وشاهدها عدد من المدربين المحليين والإعلاميين وعدد كبير من المدربين واللاعبين السابقين ، يتقدمهم ناجح حمود رئيس الإتحاد العراقي لكرة القدم.



وبالرغم من سوء الإعداد وقلة الانسجام وقصر المدة التي تجمّع فيها لاعبو شباب المهجر الا أنهم قدموا مباراة قوية واتسم المنتخبان بالقوة والسرعة وخصوصا في نقل الكرات والتحضير السريع حيث افلح المهاجم منتخبنا للشباب حيدر كريم من إحراز هدف التقدم عبر انفرادة موفقة بعدما شاغل بذكاء دفاعات فريق المهجر عن طريق تحركاته ولعبه للمناولات البينية الدقيقة مع زملائه.
إلا أن شباب المهجر سرعان ما أعادوا تنظيم صفوفهم ولاسيما في منطقة الوسط التي عانت من ضعف في عمل الإسناد الدفاعي والضغط على حامل الكرة لمنتخب الشباب واستطاعوا العودة للأجواء وفرض سيطرتهم المطلقة وسط تراجع ملحوظ لكتيبة المدرب حكيم شاكر الذي حاول استنزاف مخزون اللياقة للاعبي المهجر عن طريق تراجع لاعبيه وتدوير الكرات والاعتماد على المرتدات و أخطاء المدفعين وتحقق له ما راد حيث تمكن اللاعب ذاته من إحراز هدف الثاني في الدقيقة 33 مستغلا ضعفا في التغطية لظهير الأيمن لمنتخب المهجر .
هذان الهدفان اجبرا الطاقم التدريبي على إحداث تغيرات تكتيكية في منطقة الوسط حيث تم تغيير اللاعب مهند علي وإشراك اللاعب كردو حسين الذي استطاع ضبط إيقاع وسط منتخب المهجر وخصوصا في ربط خطي الدفاع مع الهجوم بمعية اللاعب سيف جعفر فشن لاعبو فريق المهجر عدة هجمات إما اللاعب جعفر الياسري فقد أدى دوراً في الإسنادين الهجومي الدفاعي معا ومراقبة اللاعب ضرغام فاضل في حين افلح المهاجمان سلوان الجابري ونشوان التميمي من إحراز هدفين رائعين خلال ثلاث دقائق فقط الاول جاء من خطأ واضح لمدافع منتخب الشباب تمكن الجابري من إيداع كرته في المرمى في الدقيقة 41 في حين سدد نشوان التميمي قذيفة ولا أروع في مرمى منتخبنا الشبابي بالدقيقة 43 لينتهي الشوط الأول بتعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما.
وفي الشوط الثاني أشرك المدرب حكيم شاكر جميع لاعبيه الأساسيين وظهرت السيطرة المطلقة لفريقه من قوة الاداء والحيازة على الكرة قابله انخفاض ملحوظ في اللياقة البدنية لفريق المهجر الذي لجأ إلى التنظيم الدفاع المكثف امام هجمات المنتخب الشبابي الذي تصاعد مستواه بشكل لافت حتى جاءت الدقيقة 66 من عمر المباراة أحرز فيها مهدي كامل الهدف الفوز الثالث لمنتخبنا الشبابي على اثر تسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء لم يستطع الحارس جاسم محمد التعامل معها بنجاح ولينهي معه هذه المباريات الودية التحضيرية .
وبعد نهاية المباراة استطلع (المدى الرياضي) رأي المدرب صباح عبد الجليل الذي جدد دعوته مرة إلى التواصل واللقاء بين لاعبي المهجر والداخل وان تجربة شباب المهجر الأوروبي تعد من أهم التجارب الحالية كونها اطلعت المدربين وجميع الأندية على مستوى اللاعبين الحقيقي مؤكدا بأنه شاهد إمكانيات وطاقات كبيرة في منتخب الشباب الأوروبي يمكن الاستفادة منها على جميع الأصعدة كمنتخبات الشباب والاولمبي الوطني مادام ان هؤلاء لم يمثلوا منتخبات بلدانهم الأوروبية.
واختتم عبد الجليل تصريحه على ضرورة اهتمام الاتحاد بمثل هكذا تجارب فريدة وشكر الكابتن احمد الفلوجي الذي يقف وراء هذه الفكرة كونها ستسهم في رفع مستوى الكرة العراقية والكشف عن مواهب المهجر أينما كانوا لأنه لا يوجد فرق بين أي لاعب عراقي سواء كان خارج العراق أم داخله متمنيا لوفد العراقي النجاحات ودوام الزيارات المتبادلة ما بين أبناء البلد الواحد.