شبكة عراق نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابتعاد المدربين الكبار.. المغالاة بالعقود أم ضعف إدارات الأندية؟!

اذهب الى الأسفل

ابتعاد المدربين الكبار.. المغالاة بالعقود أم ضعف إدارات الأندية؟!  Empty ابتعاد المدربين الكبار.. المغالاة بالعقود أم ضعف إدارات الأندية؟!

مُساهمة من طرف Abu Idris الأحد 23 أكتوبر - 9:45

كشفت مباريات دوري النخبة لكرة القدم للموسم الماضي 2010-2011 ان هناك قصوراً واضحاً في العملية التدريبية انعكس سلبا على طبيعة الاداء الفني للاعبين ومدى تقبلهم لتطبيق الاساليب التكتيكية بشقيها الدفاعي والهجومي ما ادى الى انخفاض في المستوى الفني العام للمباريات، وعزا العديد من المدربين الى ان اسباب هبوط فرق دوري النخبة يعود الى سعي ادارات الاندية الى التعاقد مع مدربين تنقصهم الخبرة والدراية في كيفية النهوض



 كتب/ يوسف فعل
بواقعها نحو الافضل ما جعلها تفتقر الى التنظيم واللعب الممتع وتلجأ الى اللعب العشوائي غير المنظم البعيد عن امتاع الجمهور، وبرغم سلبيات غياب الجانب الخططي عن فرق النخبة للضعف في العملية التدريبية إلا ان ادارات الاندية لم تعر اهتماماً لذلك من خلال عزوفها عن التعاقد مع المدربين اصحاب الخبرة الميدانية والشخصية القوية ومنهم اكرم احمد سلمان والدكتور كاظم الربيعي وعبد الاله عبد الحميد ويحيى علوان وحسن فرحان وثائر احمد وصباح عبد الجليل ورحيم حميد وكريم جومبي وحميد سلمان ونبيل زكي وصباح عبد الحسن وغيرهم، بينما انيطت المهمات التدريبية لمدربين اقل منهم كفاءة ومقدرة.
(المدى الرياضي) اجرى استطلاعاً لعدد من المدربين لمعرفة الاسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم تسنمهم مهمة الاشراف على فرق دوري النخبة للموسم 2011-2012 بهدف توضيح الحقائق للمتابعين والجمهور.
الحلقة الأضعف
في البداية تحدث مدرب فريق الرمادي السابق حسن فرحان قائلا: ان بعض ادارات الاندية تبحث عند تسمية مدرب لفريقها الكروي من لا يمتلك الشخصية القوية التي تفرض آراءها على ادارات الاندية التي تسعى الى التعاقد مع نوعية خاصة من المدربين الذين يرتضون العمل باقل الاسعار ولا يهتمون بعملية الارتقاء بواقع اللاعبين من الناحتين الفنية والبدنية لتقديم اقصى ما لديهم من الامكانيات في المباريات، ومنها توفير العقود الجيدة للاعبين والمرتبات الشهرية او اقامة المعسكرات التدريبية وتهيئة المباريات التجريبية القوية، موضحاً ان هناك عددا من ادارات الاندية لا تبرم العقود الرسمية مع المدربين، لكي يكون المدرب تحت مقصلة الابعاد عند تلقي الفريق الهزائم في دوري النخبة، وهذه الاساليب الملتوية في تعامل ادارات الاندية مع المدربين تسيىء الى سمعتهم وتجعلهم الحلقة الأضعف في منظومة العمل التدريبي.
واضاف: ان اتحاد الكرة تقع عليه مسؤولية جسيمة تتطلب منه التدخل بشخصيته المعنوية الى حماية حقوق المدربين من الفوضى الادارية المنتشرة في اغلب الاندية، وذلك من خلال اصدار تصنيف للمدربين لان غيابه منح الفرصة للمدربين الأميين من العمل بابخس الاثمان، ما اسهم بزيادة الفجوة بين المدربين الجيدين وادارات الاندية، وأدت الى ظهور بعض فرق الدوري بصورة فنية بائسة برغم تواجد عدد من اللاعبين الجيدين.
تأثيـر العلاقات
وقال مدرب فريق نفط الجنوب السابق حميد سلمان ان بعض ادارات الاندية لا ت*** اهتماما لتاريخ المدرب او سمعته التدريبية والافكار التكتيكية التي يحملها، وانما يكون همّّّّّها الاول التعاقد مع المدرب الأرخص سعرا،لذلك فان الكفاءة تضمحل امام هذه الطروحات المادية التي تكون على حساب الاهتمام في الجانب الفني لان اختيار المدرب يعـد واحداً من اهم حلقات النجاح في اية مهمة تدريبية.
وأشار سلمان الى ان هناك بعض المدربين الذين يتصلون سراً بادارات الاندية للمحاولة في التأثير على قرارات الاعضاء لأجل استلام مهمة التدريب ما يؤثر على تلبية متطلبات عمله الفني، لذلك لابد من ادارات اندية تسعى الى التعاقد مع المدربين الجيدين الناجحين وان تكون التسمية وفقاً لضوابط ومعايير خاصة وليس اقساط فرض تتحكم فيها العلاقات والمجاملات، مشيراً ان ما يدار من الاتفاقات خلف الكواليس من التعاقد مع المدربين يضرّ بالعملية التدريبية كثيراً، ويسهم بابعاد المدربين الجيدين الذين لا يجيدون فن العلاقات او تقديم التنازلات للهيئات الادارية، ووفق تلك المعطيات نجد ان ادارات الاندية استبعدت خيرة المدربين واتجهت بوصلتها الى التعاقد مع آخرين حديثي العهد بعالم التدريب وستكون لهذه الخطوة مردودات سلبية وعواقب وخيمة على مسيرة فرق النخبة في مسابقة الدوري.
تصنيف المدربين
وبخصوص عدم تعاقد ادارات الاندية مع المدربين اصحاب الخبرة والشخصية القوية قال مدرب فريق الميناء السابق عبد الكريم جاسم (جومبي): ان السبب في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة يعود الى الخلل الواضح في الجانب التنظيمي لاتحاد الكرة بسبب تأخره في اصدار تصنيف للمدربين يحمي حقوقهم ويدافع عنهم امام تجاوزات ادارات الاندية، وأفسح المجال امام المدربين الذين تنقصهم الخبرة من الاشراف على فرق دوري النخبة، وهناك البعض استلموا مهمة تدريب فرق لها جماهيرية كبيرة وهم لا يمتلكون الشهادات التدريبية التي تجيز لهم العمل ولم يشرفوا سابقاً على تدريب اي فريق، وهذا الامر بحاجة الى وقفة جادة من اتحاد الكرة ولجنة المدربين من خلال وضع ضوابط للمدربين الذين يحق لهم العمل مع فرق المنتخبات الوطنية ودوري النخبة، مؤكداً ان هذه الفوضى التدريبية اثرت في الجانب الفني لأغلب مباريات الدوري التي غاب عنها التنظيم الدفاعي والهجومي، لان الملاكات التدريبية لا تستطيع تطوير الاداء الفردي للاعبين برغم المهارات الفردية التي يمتلكونها.
موضحا: ان ادارات الاندية تحاول الحصول على مدربين من مواصفات خاصة اهمها قلة القيمة المادية وان يمنح الادارة الضوء الاخضر للتدخل في الامور الفنية، وكذلك عدم تصديق العقد في اتحاد الكرة او ان المدرب يوقع على بياض لكي لا يطالب بحقوقه المادية في حالة ابعاده عن اسوار الفريق، لذلك فان المدرب اصبح الحلقة الاضعف امام اللاعبين وادارات الاندية كما ان جمهور الاندية الجماهيرية والمعروفة تتدخل في الامور الفنية التي هي من صلب عمل المدرب، ومثل هذه الامور يرفضها المدرب المحنك صاحب الشخصية القوية، لذلك تسعى ادارات الاندية الى ابرام عقودها التدريبية مع مدربين وفق شروطهم الخاصة.
Abu Idris
Abu Idris
v.i.p في الشبكة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى