 كتب/ خليل جليل
لم يتبق على موعد الاجتماع المرتقب لرؤساء الاتحادات الخليجية في الكويت والمخصص للاعلان عن مصير اقامة دورة الخليج الحادية والعشرين المقررة في مدينة البصرة مطلع عام 2013 او اقرار نقلها الى البحرين، سوى ثمانية ايام حيث يجتمع مسؤولو الكرة في دول الخليج لمناقشة ما وصل اليه ملف تضييف العراق لكأس الخليج ومعرفة ما تم تنفيذه وتجهيزه من الجانب العراقي لتقديمه ومناقشته على طاولة اجتماع الكويت المنتظر في 31 الحالي.



بعض الاتحادات الخليجية وتحديداً الكويت وقطر أعربا عن مساندتهما لملف التضييف العراقي للدورة ودعمهما لخليجي 21 لكن هذا هل يكفي امام المتطلبات التي يطالب فيها رؤساء الاتحادات الخليجية نظيرها العراقي ان ينتهي منها كما يفترض اليوم الاحد بعدما كان يفترض ان يكون تم الانتهاء منها الخميس الماضي،وفي مقدمتها موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الرغم من عدم ادراج هذه الدورة ضمن برنامجه،لتنظيمها في البصرة وكذلك مطالبة الاتحاد العراقي بتقديم مستندات مثلما اطلق عليها الاجتماع السابق لامناء سر الاتحادات الخليجية والمتعلقة بشهادة من منظمة الصحة العالمية تفيد بنظافة البصرة من مصادرة الخطر الاشعاعي كونها كانت منطقة حرب في سنوات عدة وتركت فيها مخلفات ملوثة.
كما طالب المجتمعون في لقاء امناء سر الاتحادات الخليجية ان يقدم العراق كشفا فنيا عن منشأت المدينة الرياضية ومدى استعداده للانتهاء من هذه المنشآت وبقية ملحقاتها في وقت قياسي يلبي مؤشرات جانب التضييف والاقامة والتنقل مثلما تقره وتعتمده لوائح وثوابت اقامة البطولة.
في كل مرة نسمع من هنا وهناك بان هذا وذاك يبدي دعمه واستعداده لملف خليجي 21 وان وفداً من هنغاريا يمثل (فيفا) زار المدينة الرياضية واعرب عن رضاه لما وصلت اليه مراحل البناء والتعمير وغير ذلك من التصريحات والمواقف التي نتمنى ان تكون واقعية على ارض الواقع لا ان تخرج علينا مواقف جديدة في اجتماع الكويت المقبل.
الاتحاد العراقي برغم مدة اليومين الاضافيين اللذين منحا له لكي يستكمل مستنداته المطالب بها ما زال يراهن على ان المدة التي تفصله عن الحادي والثلاثين من الشهر الحالي بانها كافية للايفاء بكل ما تمت مطالبته به من استحصال موافقة (فيفا) وانتزاع شهادة صحية دولية تفيد بضمان سلامة كل الوفود من اية مخاطر اشعاعية تتهم البصرة بانها تتسبب بها وكذلك الجوانب الفنية والتظيمية والوصول الى اتفاق مع الجهات التي شكلت لجنة تنظيمية عليا للدورة تضم رئيس الاتحاد ناجح حمود ويفترض ان تضم حسب لوائح دورات كأس الخليج اعضاءها من اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم المسؤول الاول عن الدورة ليس في العراق، بل في كل مكان تقام فيه حسب تعليمات هذه المسابقة.
واوضح موافقة (فيفا) التي يعتزم الاتحاد العراقي انتزاعها خلال الايام القليلة المقبلة اي قبل موعد اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية واقناع الجهات المشاركة في الدورة على خلو البصرة من اي اشعاع بشهادة صحية دولية والتأكد من الفترة القياسية التي يفترض ان تنتهي فيها اعمال الانشاء واقناع المسؤولين في اتحادات الخليجية ان مستلزمات الاقامة والضيافة تسير على طريق مطلوب،وبين التحرك الفعلي للاتحاد العراقي لكرة القدم يبقى مصير خليجي 21 مرهوناً بهذه المساحة التي يعتزم اتحاد الكرة التحرك عليها خلال الايام الثمانية المقبلة فهل يستطيع اختزال الوقت وتأمين ما تتطلع اليه الاوساط الكروية ام سيكون هناك حدث آخر نهاية الشهر الحالي حيث توضع النقاط عل الحروف وينتهي كل جدل وكل اشكال الشك ونبدأ فعلياً ورسمياً التحضير لخليجي 21.
من خلال الاحداث الكروية المتلاحقة على ساحتنا المحلية نرى حجم المصاعب التي يواجهها اتحاد الكرة والمتمثلة بالشكوى المقدمة الى محكمة (كاس) ضده حول الانتخابات الاخيرة والتي اعلن عنها اتحاد الكرة واكدها لوسائل الاعلام وتحركه باتجاه احد المحامين في قطر للدفاع عن هذا الملف الذي اخذ حيزا لم يتوقع له ان يصل الى هذا المستوى من التطور اللافت وكذلك بخطوة الاتحاد الدولي المفاجئة بنقل مباريات منتخباتنا خارج قواعدنا اي العودة الى التنقل المستمر وعدم الاستقرار الى جانب قضية التلاعب بنتائج بعض مباريات الجولة الاخيرة من الموسم الماضي حيث يجد نفط الجنوب ونفط ميسان وديالى والموصل احقيتهم بالتواجد في المسابقة وبعضهم يشير الى تواطئ متعمد، تكبر دائرة المشاكل التي اخذ اتحاد الكرة يواجهها ويواجه غيرها من غير المعلن لاسيما وان بعض الصحف المحلية نشرت ما يفيد ان بعض المدربين الذين عملوا مع منتخباتهم يطالبون بمستحقات مالية قديمة لم تسدد لهم.
وازاء هذه العراقيل والحواجز التي توضع بوجه اتحاد كرة القدم الى الحد الذي وصف فيه عضو الاتحاد العراقي كامل زغير بكل شجاعة وجرأة ومصداقية للمرة الاولى نسمعها من مسؤول في اتحاد كرة القدم بان الاخير يواجه مرحلة حساسة ومهمة في تاريخه وعليه ان يجتازها، نأمل من اتحاد كرة القدم ان يكون قادراً على انهاء هذه الملفات العالقة والتفرغ تماما للكرة ومنتخباتها بدلا من التفرغ للمشاكل وحلولها فمثل هذه المشاكل تستنزف كل وقته ومهامه ولم يكن هناك وقت للعمل البناء.