بغداد/ميثم الحسني: ترك قرار تحريك مباريات الدوري الكروي الذي كان مقررا له ان ينطلق في الرابع من شهر تشرين الثاني المقبل لقى ردود افعال كبيرة من الاندية التي اشرت ان التحريك سيضر بالمنافسة ويربك جدول اعداد الاندية وحسابات المدربين وبالتالي بات القرار محط انتقاد.
(المشرق) استطلعت آراء بعض المدربين حول هذا التحريك في مواعيد المباريات وان نائب رئيس الهيئة الادارية ونائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات تعرضوا لاتهامات كثيرة في الموسم الماضي حول التلاعب في النتائج والتأثير على الحكام وتحريك مواعيد مباراة فريقه بما يصب مع مصلحة الفريق ويضر بفريق الخصم.
كانت محطتنا الاولى مع مدرب كرة الطلبة جمال علي الذي قال: “لا اريد التحدث عن الشخوص واتهمهم بالتدخل السلبي او التآمر لكن هناك سوء برمجة واضح من اتحاد اللعبة، فالاتحاد هو من قرر انطلاقة الدوري وليس الاندية وحدد يوم 4 / 11 موعدا نهائيا والاتحاد هو من قرر ان يكون يوم 30 / 10 موعدا نهائيا لتسجيل اللاعبين كما ان موعد مباراة الصين محدد منذ فترة طويلة وبالتالي كان على الاتحاد ان يبرمج المسابقات وفق هذه الالتزامات ثم انا استغرب ان تقدم المباراة الثانية وليس الاولى لفريق اربيل. ثم من الغريب جدا ان يخوض الفريق مباريات الدوري قبل ان يصادق على لائحة اسماء اللاعبين لانها ستسبق الموعد النهائي لتسجيل اسماء اللاعبين بشكل رسمي. قرار التحريك سيضر بفريق الطلبة الذي ينتظر ان يصل اللاعبون المحترفون وكذلك لدينا اتصالات مع لاعبين دوليين محليين نأمل ان نحسمها هذا الاسبوع. ولتلك الاسباب قدم النادي اعتراضا رسميا للاتحاد وبتوصية من الملاك التدريبي خصوصا وان تقديم موعد المباريات اربك جدول اعدادنا ومنهاجنا التدريبي”.
قاسم: مؤشرات سلبية
مدرب كرة الشرطة باسم قاسم قال: “نحن استبشرنا خيرا بقرار اتحاد الكرة الرامي لعودة المسابقة بنظام الدوري وباركنا هذا القرار الذي تأخر ما يقارب اربعة مواسم ماضية، لكن هذا القرار كان بحاجة الى قرارات اخرى ساندة لدعم مسيرة الدوري ليكون بشكل جيد ويسهم في انتشال الكرة العراقية، وهو هاجس الجميع فالكل حريص على سمعة الكرة العراقية ولابد ان ينطلق الجميع من هذا المنطلق وان يعمل بفترة ولايته على الكرة بشكل صحيح بما ينقذ الكرة. لكن للاسف اتحاد الكرة عاد الى ارباك جدول المباريات ونحن نقول ان التهاون في المواسم الماضية بمثل هكذا مؤشرات سلبية من حيث تأجيل مباريات وانسحاب الفريق من المباراة دون عقوبة والدوري المترهل بعدد الاندية خلق ثقافة جديدة مرفوضة طرحت بالوسط الرياضي وهي التلاعب بالنتائج طبعا وهذه الارباكات تسهم في مثل هكذا ممارسات لذلك على الاتحاد ان يكون ملتزما بالمواعيد ليكون دليلا على عزمه في سير المسابقة بما يصب في خدمة الكرة العراقية. ثم ان هناك نقطة مهمة اريد ان الفت نظر الاتحاد من خلالها، الا وهي صلاحية الملاعب لابد ان يكون الاتحاد حازما وجريئا في المصادقة على صلاحية الملاعب دون مجاملة الاندية فهناك ملاعب لا تصلح لممارسة الكرة ولا ضير ان يحدد الاتحاد ستة او ثمانية ملاعب يقام عليها الدوري لا ان يعتمد على ملاعب اشبه بساحات شعبية”.
شهد: شرار ونعيم يخدمان أندية بغداد
أما مدرب كرة النجف فاتهم النائب الثاني شرار حيدر وعضو الاتحاد نعيم صدام بدعم القرارات التي تصب في مصلحة اندية بغداد وليس التلاعب مقتصرا على نادي اربيل على حد قوله، واضاف ان “هناك من يتلاعب بالآلية من اعضاء الاتحاد بما يصب في مصلحة انديتهم بل اندية بغداد بصورة عامة، تحديدا النائب الثاني شرار حيدر عضو الاتحاد ونعيم صدام، بدليل ان كل فريق سيخوض 38 مباراة في الدوري واندية بغداد تلعب (30) مباراة داخل بغداد و( فقط خارج العاصمة بينما تخوض اندية المحافظات (109) مباريات خارج ارضها ثم ان خوض مباراة كل خمسة ايام يرهق الفريق ويضعف اندفاع اللاعبين خصوصا وجميعنا يدرك ارهاصات السفر من ازدحامات مرورية وما يرافقها في الرحلة البرية من الجنوب للشمال، مثلا نحن نخوض مباراتنا الاولى ضد الشرقاط ثم نعود للنجف، بعدها نسافر لزاخو وهذا يرهق اللاعبين ولو كانت مباراة واحدة كل اسبوع يكون افضل للاندية وان يخوض النادي مباراتين خارج ارضه ضمن الرقعة الجغرافية اي بالشمال او الجنوب ثم يعود يلعب مباراتين على ارضه. اعتقد ان آلية الدوري خدمت فرق بغداد واضرت كثيرا بأندية المحافظات”.