رفضت الجولة الخامسة من دوري نجوم قطر ألا تخرج بنتائج ملموسة على أرض الواقع وظواهر يمكن الحديث عنها، بعدما أعلنت تلك الجولة عن أول ضحايا المدربين من الفرق الأثني عشرة وهو عبد الله مبارك المدير الفني للأهلي الذي تنحى عن منصبه بعدما ساءت نتائج فريقه على مدار الجولات الخمسة الأولى من البطولة.

وشهدت الجولة الخامسة وصول لخويا لقمة جدول الترتيب بصدارة مؤقتة في ظل غياب السد المتصدر من الجولة الماضية، عن هذه الجولة ، كما شهدت الجولة الخامسة ظهور الريان داخل دائرة المنافسة بعدما أصبح الفارق بينه وبين المتصدر نقطتين فقط وإنقض الفريق على المركز الثالث.

وانتزع لخويا قمة الجدول مستغلاً غياب الزعيم السداوي ونجح حامل اللقب في الخروج من دائرة التعادلات التي سيطرت عليه في الجولتين الماضيتين، واستعاد لخويا نغمة الإنتصارات من جديد بفوز مستحق على حساب الخور بهدفين نظيفين رفع رصيده إلى 11 نقطة، وأكد مجدداً أنه لن يتنازل عن لقبه الذي حصده في الموسم الماضي بسهولة.

وتراجع السد إضطرارياً للمركز الثاني بعدما تجمد رصيده عند 10 نقاط لعدم مشاركته في هذه الجولة بعدما تأجلت مباراته مع العربي لإرتباطه بلقاء سامسونج الكوري الجنوبي في إياب نصف نهائي دوري المحترفين الأسيوي.

وشهدت الجولة الخامسة تقدماً ملحوظاً لفريق الريان الذي قفز إلى المركز الثالث، واقتحم المربع الذهبي بفوز غال ومهم على حساب الوكرة، رفع به رصيده إلى 9 نقاط وواصل مدربه الأورجوياني أجويري مرحلة بناء جدار الثقة بينه وبين جماهير الفريق بعد الفوز الثاني على التوالي والذي أنعش أمال الجماهير الريانية العريضة في إمكانية تواجد فريقها بين الكبار هذا الموسم والمنافسة على الدرع ، وهي الأمال التي كادت أن تفقد بعد التعادلات الثلاثة الأولى للفريق بدوري الموسم الحالي.

وعلى عكس الريان الذي تقدم في هذه الجولة .. واصل فريق الخور تراجعه للجولة الثانية على التوالي وتلقى خسارة جديدة على يد لخويا بهدفين نظيفين وهي الهزيمة الثانية على التوالي عقب الخسارة السابقة من السد ليتوقف رصيد الفريق عند 7 نقاط احتل بهم المركز الرابع بعدما كان مشاركاً في صدارة الجدول في أول ثلاث جولات من البطولة.

وبعد جولتين من التألق ، تراجع بريق الوكرة من جديد بخسارة غير متوقعة من حيث السهولة التي تحققت بها على يد الريان بهدف نظيف تجمد على أثرها رصيد الفريق عند 6 نقاط إحتل بهم المركز الخامس في حين احتل العربي الترتيب السادس لعدم مشاركته في هذه الجولة لتأجيل مباراته مع السد.

وفي المركز السابع بقي الغرافة أقوى فرق الدوري القطري على مدار السنوات الأربعة الأخيرة بعدما واصل الفريق نتائجه المتواضعة هذا الموسم وحصد تعادلاً جديداً مع الخريطيات رفع به رصيده إلى 5 نقاط من 5 مباريات ليضع الغرافة نفسه في أسوأ ترتيب له في هذه الفترة من عمر الدوري على مدار السنوات العشرة الأخيرة.

وواصل الجيش سلسلة تعادلاته التي لم تتوقف على مدار الجولات الثلاثة الأخيرة بتعادل جديد مع أم صلال رفع رصيده إلى 6 نقاط احتل بهم المركز الثامن وإن كان ذلك الترتيب وتلك التعادلات لا تلبي طموحات الوافد الجديد على دوري نجوم قطر.

وخرج الملك القطراوي من دوامة الهزائم والخماسية الثقيلة التي تلقاها على يد الوكرة في الجولة الماضية بفوز كبير وغال جداً على حساب الأهلي 4-3 وهو الفوز الذي أطفأ نيران الغضب التي كانت على وشك الإندلاع في النادي القطراوي، فالفريق نجح في تحويل خسارته بثلاثة أهداف لفوز مستحق رفع رصيد الفريق إلى 6 نقاط احتل بهم الترتيب التاسع.

وخرج الخرطيات من هذه الجولة بأقل الخسائر بتعادل سلبي بطعم الفوز مع الغرافة وهو التعادل الذي لم يغير من الوضع المتردي للفريق بجدول الترتيب وبقي في المركز العاشر برصيد 4 نقاط ولكنه في نفس الوقت ربما يكون ذلك التعادل بداية لعودة الفريق لنتائجه المميزة التي حققها في الموسم الماضي.

وواصل أم صلال نتائجه الباهتة في دوري الموسم الحالي بتعادل باهت مع الجيش وهو التعادل الثالث للفريق هذا الموسم من 5 مباريات ليكتفي الفريق البرتقالي بنقطة واحدة رفعت رصيده إلى 3 نقاط احتل بهم المركز الحادي عشر وقبل الأخير وفشل في إستغلال ظروف منافسه في هذه المباراة بطرد أبرز لاعبيه وهو البرازيلي أدريانو.

وبقي المركز الأخير ماركة مسجلة بأسم الأهلي الذي يعد أغرب فرق الدوري القطري هذا الموسم ، ولما لا والفريق يقدم الشوط الأول من كل مباراة بشكل اكثر من رائع ويسجل هدفاً وهدفين وثلاثة أهداف، لكنه وبكل غرابة يفشل في الحفاظ على تلك الأهداف ويتلقى الخسارة تلو الأخرى وهو ماحدث في المباراة الأخيرة أمام قطر التي تقدم فيها بثلاثة أهداف لهدف وخسر في النهاية بأربعة اهداف وقبلها أمام الريان وتقدم بهدفين وخسر في النهاية بالثلاثة ، ليتوقف رصيد الفريق عند نقطة وحيدة قبع بها في الترتيب الأخير بالجدول.


أرقام من الجولة

** إنخفضت نسبة التهديف في الجولة الخامسة من الدوري التي شهدت 10أهداف في 5 مباريات بمعدل هدفين في كل مباراة وهي نسبة أقل من التي كانت عليها في الجولتين الماضيتين.
** تقاسم 4 لاعبين صدارة هدافي الدوري برصيد 4 أهداف لكل منهم وهم سيبستيان سوريا مهاجم فريق قطر والكونجولي ديوكو مهاجم الأهلي والمغربي سعيد بوطاهر لاعب الوكرة وأفونسو ألفيس مهاجم الريان.

** تصدر الوكرة الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 10 أهداف في 5 مباريات ، في حين كان فريقا أم صلال والغرافة هما الأقل إحرازاً للأهداف ولم يسجلا سوى 3 أهداف فقط في 5 مباريات.

** لخويا ظل متربعاً على قمة أقوى خط دفاع بين فرق الدوري القطري ولم يدخل مرماه سوى هدف وحيد ، وتقاسم الأهلي وقطر لقب الأسوأ دفاعياً بعدما تلقى كل منهما 12 هدفاً في 5 مباريات.
** الخريطيات أكثر فرق الدوري القطري تحقيقاً للتعادلات برصيد 4 مرات في حين لم يحقق كل من قطر والوكرة أي تعادل على مدار الجولات الخمسة الأولى من البطولة.

**الأهلي أكثر فرق الدوري تعرضاً للخسارة وتلقى الفريق 4 هزائم من 5 مباريات وبالتالي كان من المنطقي أن يقبع في الترتيب الأخير.

**الخرطيات وأم صلال والأهلي هي الفرق التي لم تتذوق طعم الفوز حتى الأن وبعد مرور 5جولات من البطولة حتى انها احتلت المراكز الثلاثة الأخيرة بقائمة الجدول.

** 5 فرق تساوت في رصيدها النقطي برصيد 6 نقاط واحتلوا المراكز من الخامس إلى التاسع وهم الوكرة العربي والغرافة والجيش وقطر.