''منتخب المغتربين'' .. الحقائق كاملة
صفحة 1 من اصل 1
''منتخب المغتربين'' .. الحقائق كاملة
"منتخب المغتربين" .. الحقائق كاملة
قرأت الموضوع الجميل للمشرف الاستاذ علي النعيمي المحترم, و حفزني لاكتب هذا الموضوع الذي اردت ان اكتبه الاسبوع الماضي. حيث سيوضح الموضوع الحقائق و القصة الكاملة لمشروع منتخب المغتربين الذي نحن في فريق و صفحة دعم اللاعبين المغتربين ( اعتقد الكثير من اعضاء مكع يعرفوننا و يتابعون اخبار المغتربين ) نتابعه منذ بداية الفكرة و قبل ان ينشر بالاعلام.
بدأت الفكرة قبل سنتين تقريباً حينما تم تشكيل فريق عراقي في اوربا يسمى بمنتخب شباب المهجر ( و قد اصبحت التسمية بنادي عراقنا الدولي) , و قد خاض هذا الفريق العديد من المباريات الغير الرسمية. شكل المنتخب بجهود عراقيين احنوا للوطن, و دعوا بعض اللاعبين العراقيين هناك و الذين يلعبون في الاندية الاوربية ( الضعيفة الى متوسطة المستوى) , اما البعض الاخر من اللاعبين لم يكن يلعب لاي نادي, و لكن كرة القدم كانت هواية.
تقدم الزمن, و دارت الايام, حتى تعود وزارة الشباب و الرياضة العراقيية بمشروع لرعاية الشباب العراقيين في المهجر, و تكلف الاستاذ حيدر جعفر و احمد الفلوجي لتشكيل هذا الفريق لكي يأتي الى العراق في زيارة سياحية رياضية و يلعب بعض المباريات مع احدى الفرق المحلية.
تواصلت الوزارة مع صديقي المهندس اكام و الذي عرف بالشارع الرياضي بانه "ابو المغتربين" اي الذي بدأ فكرة استدعاء المغتربين الى المنتخبات الوطنية, و بعدها تواصل المدرب حدير جعفر مع اكام لكي يحصل على معلومات للاعبين عراقيين المتواجدين في اوربا. اكام لم يقصر, و اعطى قوائم بمعلومات للمختلف اللاعبين العراقيين هناك, و حتى ارقام هواتف اللاعبين و اهاليهم, و قد حصل المدربين على بعض الارقام الاخرى من معارف اللاعبين. و لم يقصر الكادر التدريبي و الفني للفريق في التواصل مع اللاعبين, فقد تواصل احمد الفلوجي و حدير جعفر مع اكثر من 40 لاعب عراقي في اوربا, و قد حاولوا بشتى الطرق ان يجلبوا افضل اللاعبين الذين يلعبون لاندية متقدمة, و لكن لم توفق محولاتهم بسبب اهمية اللاعبين في هذه الاندية و التي تواجه استحقاقات قادمة. و من ابرز اللاعبين الذين حاول القائمون على هذا الفريق المجيء بهم كانوا راويز لاوان (الذي يعتبر من اكبر نجوم الكرة في الدنمارك حالياً, و لاعب منتخب السويد للشباب و مطلوب حالياً للمنتخب الاول) , احمد ياسين, انمار المباركي, ياسر قاسم, و حتى اسامة رشيد. و قد طلبوا منا المساعدة في اقناع هؤلاء اللاعبين, و لكن كان من المستحيل ان يتحقق هذا الشيء لعدة اسباب و هي انه هذا الفريق ليس رسمي, و قد اسس من جديد في فترة غالبية الاندية مشغولة بها. و لهذا قد نصحنا ( عن طريق الاخ علي _ سفير بلا سفارة_) مدرب المنتخب جعفر بتأجيل الفكرة الى فترة الاستراحة الاوربية في الشهر ال12, و قد رفض و ذلك لان الوزارة لن تعطي فرصة اخرى له. اضطر المدرب ان يستعين بلاعبين اقل مستوى , اي لاعبين من اندية غير معرفة, و ايضاً لاعبين لرديف الاندية, و حتى لاعبين لا يلعبون لاندية , ولكن يعرفهم المدرب عن طريق فريق المجهر الذي تأسس قبل سنتين . فرح اللاعبون كثيراً لانهم اعطوا فرصة من قبل "الوطن" .. فتم دعوة اكثر من 20 لاعب من قبل الكادر او نادي عراقنا و التدرب على ملعب النادي و التجمع في ستولكهوم, و بعدها التوجه الى بغداد .. تأجل التجمع اكثر من مرة بسب مشكلة الحجوزات, و كان اللاعبين في حيرة .. و لكن بالنهاية تجمع الوفد, و تم حل كل مشاكل الطيران و الحجوزارت من قبل الاخ احمد الفلوجي, و الذي بذل جهد كبير خلال كل هذه المدة. وصل الوفد الى بغداد, و كانت الامور ايجابية, و كان اللاعبين متحمسين جداً لرؤية العراق والعب فيه, و خصوصاً الذين لم يروا العراق من قبل. كان في استقبالهم احد المسؤولين في وزارة الشباب, و اخذوهم في حافلة الى فندق عشتار ( شيراتون سابقاً) و الذي يعتبر واحد من افضل فنادق بغداد الذي تم ترميمه مؤخراً. اكام اراد ان يحضر لكن لم تسمح له الظروف المحيطة بالوفد بالذهاب !
في اليوم التالي اتجه الفريق الى مجمع الشعب الرياضي, حيث يقع ملعب الشعب. و قد اُخبر اللاعبين بانهم سيتدربون على الملعب الوطني للعراق (ملعب الشعب) .. و لكن لم يحدث هذا, و اجريت اولى الوحدات التدريبية في ملعب الشعب الثاني, و شاهدنا سوء ارضية الملعب, و قد استاء اللاعبين كثيراً لان الارضية كانت شبه ترابية. حينما بدأت الوحدة الاولى, علم اللاعبين ( و خصوصاً الذين يلعبون في اندية متوسطة او رديف الاندية الجيدة) بان التدريب غير احترافي على الاطلاق, و تفاجؤا بالامر, و الذي اثار استغرباهم اكثر هو اختلاف التدريب بين المدربين. و احس اللاعبين بان المدرب قريب اكثر للاعبي النرويج و السويد الذي يعرفهم. ثاني وحدة تدريبية كانت على ملعب الكرخ, حيث ان حشيش ارضية ملعب الكرخ كانت غير مقصوصة ! ليتفاجئ اللاعبين بسوء الوضع مرة اخرى .. اما ثالث واحدة, سمح للوفد بالتدريب على ملعب الشعب, و كانت الارضية جيدة, و قدم اللاعبين اداء افضل من الوحدة التي سبقتها.
بعدها اجرى الفريق اولى المباريات امام نادي الصناعة ( والذي يعتبر من افضل اربع فرق بالعراق في الموسم الماضي!) , و قد تواصلنا مع مواقع الاخبار و التصوير الرياضي لتأمين تغطية للمباراة , لانه التغطية الاعلامية كانت شبه مفقودة. و حسب ما سمعناه من اللاعبين, فان المدرب اشرك بالمباراة الاولى اللاعبين الذي يعرفهم, مع بعض اللاعبين الاخرين .. و ايضاً قد شكا لنا اللاعبين بانهم لم يلعبوا بمراكزهم, فمثلاً هناك لاعب يلعب خلف المهاجمين لعب دفاع, من ما قاد اللاعبين الى عدم تقديم مستوى طيب بالمباراة. اداء الفريق الجماعي كان منعدم, و ذلك لانها اول مباراة لهم, و لم يكن انسجام بين اللاعبين. خسروا بثلاثة اهداف مقابل لا شيء.. و قد حضر المباراة السيد راضي شنيشل مدرب المنتخب الاولمبي مشكوراً, و قد اعطى اللاعبين دعم معنوي و وعدهم باعطاء فرصة لكل من يقدمم اداء جيد. بعد المباراة بدأ الناس ( و كل العادة ) بالاستهزاء بالفريق, و التقليل من كل لاعب عراقي مغترب, و كعادة العراقيين, التعميم اولى ردود الفعل.
بعدها استمر الفريق في التدريب, و حضروا مؤمتر للشباب العراقي حضرة رئيس الوزراء و وزير الشباب ...ثم زاروا مدينة بابل الاثرية و تعرفوا على حضارة بلادهم العريقة, و قد فرحوا بهذه الزيارة ( علماً بان الخطة كانت زيارة مدينة كربلاء و اربيل) ... و لكن في يوم 18-10, اخبرنا اللاعبين بانه قد تم نقلهم الى فندق اخر يسمى بفندق الامام علي, و كانت تنقصة ابسط الخدمات, حيث انه لم تكن فيه كهرباء, و لا حتى ماء... و قد شكى اللاعبين بانه بالفندق كانت تقدم لهم وجبتين فقط يومياً, هي كباب فقط , و كان كل اللاعبين مستائين لهذه الخطوة ! اثناء هذا كله, تم ترتيب مباراة مع منتخب الشباب, و قد وصفها مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر "بانهم قد ارغمونا ... او ترجوا بنا للعب معهم" ... و لكنه صحح قولة و قال " اذا كنا نحن الفرات فهم دجلة".
جرت المباراة الثانية في يوم الجمعة 21-10 على ملعب الشعب, و لعب الفريق بنفس التشكيلة الاساسية للمباراة الاولى, و هذا عكس ما اخبر المدرب به اللاعبين, فقد وعد باعطاء كل اللاعبين الفرصة, و خصوصاً الحراس علي شيرزاد, الذي كان مطلوب من نادي مانشستر يونايتد للشباب و كان لديه موعد اخبتار معهم في نفس الوقت الذي كان موعد سفرة الى العراق, ولكنه فضل المجيء للعراق مع فريق المغتربين ! فلم يلعب الحارس , و وعدة المدرب مرة اخرى باشراكه بالشوط الثاني, و لم يشركه حتى لعشرة دقائق .. خسر الفريق بثلاثة اهداف, و لكن ما يحسب لهم انهم قد سجلوا هدفين, و لكن الكادر التدريبي لهذا الفريق كان على اعصابه و ارادوا ان يربحوا المباراة, و لهذا لم يعطوا الفرصة لكل اللاعبين, و حتى انهم اتجهوا و تكلموا على امور التحكيم و القرارات الخاطئة, و التي كانت خطوة غير موفقة برأي لانه المغزى من الخطوة كلها هو التعرف على اللاعبين و اعطاء فرصة وليس الفوز..
و في النهاية, كل لاعب توجه الى مكان ما, حيث رفضت الوزارة اعطاء اموال العودة للاعبين ! و البعض منهم توجه الى اقارب لهم في المحافظات, و البعض الاخر رجع الى البلاد التي اتى منها على نفقته الخاصة, و قد وصلتني ملعومات بان مدرب المنتخب قد اضطرالى المبيت في احدى بيوت اقاربه في بغداد بعد تغير الفندق.
بعض المعلومات و الارقام :
لعب الفريق مباراتين, سجل هدفين و دخل في مرماه 5 اهدف
ترأس الوفد الشيخ عبدالسلام, و هو رئيس نادي عراقنا
الفريق كشف مستوى تندي كرة القدم بالعراق, لانه لعب مع افضل الاندية العراقية بالموسم الماضي, و مع منتخب الشباب, و خسروا ب3-0 في اولى مباراة يلعبها الفريق, و 3-2 في ثاني مباراة.. فمعظم اللاعبين يلعبون في اندية اقل في درجة ثالثة او اقل, فتخيلوا ماذا ستكون النتائج اذا ما اتينا بالاعبينا الذين يلعبون بالدرجات الممتازة و الثانية امثال راويز و انمار و اسامة .
كانت الزيارة لمدة عشرة ايام, تضمت لعب مباراتان, و زيارة مدينة بابل الاثرية, و المشاركة بمؤمتر للشباب برعياة رئيس الوزراء. و كانت الاقامة في فندقين, الاول كان فندق عشتار و الثاني فندق الامام علي.
لعب و تدرب الفريق في 4 ملاعب, و هي ملعب الشعب , و ملعب الشعب الثاني, و ملعب الصناعة و الكرخ
ضم الوفد 20 لاعب, و هذه بعض اسماء و معلومات اللاعبين ( عذراً لم استطيع ان اجد معلومات عن كل اللاعبين ) :
- علي شيرزاد, حارس مرمى, مواليد 1993, نادي ترولنهان السويدي ( درجة ثالثة, و تأتي بعد دوري النخبة و الممتاز و الاولى و الثانية ) , و مطلوب من نادي مانشستر يونايتد للشباب .
- شهبول علي , مهاجم, مواليد1990, نادي في في دي باتيفين ( درجة ثالثة او رابعة ) .. سبق لهذا اللاعب العب لنادي NEC المعروف في الدرجة الاولى , مباراة واحدة و انصاب, ثم اتجه بعدها الى اندية غير محترفة. و في الزيارة الاخيرة, قدم اداء جيد, و عرضت عليه احدى الاندية البغدادية العب معها و لكنه رفض, و الان احدى الاندية في كردستان تقدم عرض له .
- علي جاسم , مدافع, نادي اوميا السويدي ( درجة اولى, يعني دوري درجة ثالثة) ( لم ياتي مع الوفد )
- سيلوان الجابري , مواليد 1991, مهاجم, نادي لونز السويدي ( درجة اولى, يعني دوري درجة ثالثة) .. سجل هدف امام منتخب الشباب.
- سيف كاظم , مواليد 1991 , جناح, نادي اوميا .. لعب لمنتخب ناشئين السويد .. و سبق له ان لعب ضد نادي اربيل في اعادة افتتح ملعب النادي .. ( لم يأتي مع الوفد )
- جعفر الياسري , مواليد 1990, مهاجم, نادي بي 1909 الدنماركي (درجة ثالثة) .. سبق و ان استدعي للمنتخب الاولمبي من قبل و لكنه لم يستطيع القدوم الى بغداد ..
- كردو محمد, مواليد 1985, خط وسط .. رديف نادي اياكس .. سبق و ان لعب لمنتخب اقليم كردستان في بطولة الاقاليم
- شيوان حمد , 1984 , لم اجد معلومات عن اي نادي يلعب له .. لعب لمنتخب شباب المهجر قبل سنتين ..
- خالد راشد, مواليد 1989 , حارس مرمى, كونفسيرفينجر النرويجي (لم اجد معلومات عن النادي) ..
- سيف حيدر , مواليد 1988, خط وسط, نادي اوسلو سيتي النرويجي ( هبط الى دوري الدرجة الثالثة اي مستوى رابع بعد الدوري الممتاز و الاول و الثاني و الثالث) ..
- اراز بهجت , مواليد 1989, وسط خلف مهاجمين, نادي تيرسو السويدي (دجة ثالثة اي مستوى خامس) .
- فيتو تايسن ..
- نور القدو, نادي كونسيمهم الالماني (درجة خامسة)
- مهند العتابي
و في النهاية, اتمنى ان اكون قد وفقت في نشر كل الحقائق و المعلومات عن هذا الفريق, و هي تنشر لاول مرة حصرياً لمنتدى كورة عراقية, و قد كنت حيدياً و ذكرت كل المعلومات الايجابية و السلبية التي حصلت عليها من اللاعبين و المصادر الاخرى, و انا مسؤول عن كل المعلومات التي ذكرتها, فقد كنا على الاتصال مع اللاعبين منذ البداية و حتى النهاية.
تحياتي
قرأت الموضوع الجميل للمشرف الاستاذ علي النعيمي المحترم, و حفزني لاكتب هذا الموضوع الذي اردت ان اكتبه الاسبوع الماضي. حيث سيوضح الموضوع الحقائق و القصة الكاملة لمشروع منتخب المغتربين الذي نحن في فريق و صفحة دعم اللاعبين المغتربين ( اعتقد الكثير من اعضاء مكع يعرفوننا و يتابعون اخبار المغتربين ) نتابعه منذ بداية الفكرة و قبل ان ينشر بالاعلام.
بدأت الفكرة قبل سنتين تقريباً حينما تم تشكيل فريق عراقي في اوربا يسمى بمنتخب شباب المهجر ( و قد اصبحت التسمية بنادي عراقنا الدولي) , و قد خاض هذا الفريق العديد من المباريات الغير الرسمية. شكل المنتخب بجهود عراقيين احنوا للوطن, و دعوا بعض اللاعبين العراقيين هناك و الذين يلعبون في الاندية الاوربية ( الضعيفة الى متوسطة المستوى) , اما البعض الاخر من اللاعبين لم يكن يلعب لاي نادي, و لكن كرة القدم كانت هواية.
تقدم الزمن, و دارت الايام, حتى تعود وزارة الشباب و الرياضة العراقيية بمشروع لرعاية الشباب العراقيين في المهجر, و تكلف الاستاذ حيدر جعفر و احمد الفلوجي لتشكيل هذا الفريق لكي يأتي الى العراق في زيارة سياحية رياضية و يلعب بعض المباريات مع احدى الفرق المحلية.
تواصلت الوزارة مع صديقي المهندس اكام و الذي عرف بالشارع الرياضي بانه "ابو المغتربين" اي الذي بدأ فكرة استدعاء المغتربين الى المنتخبات الوطنية, و بعدها تواصل المدرب حدير جعفر مع اكام لكي يحصل على معلومات للاعبين عراقيين المتواجدين في اوربا. اكام لم يقصر, و اعطى قوائم بمعلومات للمختلف اللاعبين العراقيين هناك, و حتى ارقام هواتف اللاعبين و اهاليهم, و قد حصل المدربين على بعض الارقام الاخرى من معارف اللاعبين. و لم يقصر الكادر التدريبي و الفني للفريق في التواصل مع اللاعبين, فقد تواصل احمد الفلوجي و حدير جعفر مع اكثر من 40 لاعب عراقي في اوربا, و قد حاولوا بشتى الطرق ان يجلبوا افضل اللاعبين الذين يلعبون لاندية متقدمة, و لكن لم توفق محولاتهم بسبب اهمية اللاعبين في هذه الاندية و التي تواجه استحقاقات قادمة. و من ابرز اللاعبين الذين حاول القائمون على هذا الفريق المجيء بهم كانوا راويز لاوان (الذي يعتبر من اكبر نجوم الكرة في الدنمارك حالياً, و لاعب منتخب السويد للشباب و مطلوب حالياً للمنتخب الاول) , احمد ياسين, انمار المباركي, ياسر قاسم, و حتى اسامة رشيد. و قد طلبوا منا المساعدة في اقناع هؤلاء اللاعبين, و لكن كان من المستحيل ان يتحقق هذا الشيء لعدة اسباب و هي انه هذا الفريق ليس رسمي, و قد اسس من جديد في فترة غالبية الاندية مشغولة بها. و لهذا قد نصحنا ( عن طريق الاخ علي _ سفير بلا سفارة_) مدرب المنتخب جعفر بتأجيل الفكرة الى فترة الاستراحة الاوربية في الشهر ال12, و قد رفض و ذلك لان الوزارة لن تعطي فرصة اخرى له. اضطر المدرب ان يستعين بلاعبين اقل مستوى , اي لاعبين من اندية غير معرفة, و ايضاً لاعبين لرديف الاندية, و حتى لاعبين لا يلعبون لاندية , ولكن يعرفهم المدرب عن طريق فريق المجهر الذي تأسس قبل سنتين . فرح اللاعبون كثيراً لانهم اعطوا فرصة من قبل "الوطن" .. فتم دعوة اكثر من 20 لاعب من قبل الكادر او نادي عراقنا و التدرب على ملعب النادي و التجمع في ستولكهوم, و بعدها التوجه الى بغداد .. تأجل التجمع اكثر من مرة بسب مشكلة الحجوزات, و كان اللاعبين في حيرة .. و لكن بالنهاية تجمع الوفد, و تم حل كل مشاكل الطيران و الحجوزارت من قبل الاخ احمد الفلوجي, و الذي بذل جهد كبير خلال كل هذه المدة. وصل الوفد الى بغداد, و كانت الامور ايجابية, و كان اللاعبين متحمسين جداً لرؤية العراق والعب فيه, و خصوصاً الذين لم يروا العراق من قبل. كان في استقبالهم احد المسؤولين في وزارة الشباب, و اخذوهم في حافلة الى فندق عشتار ( شيراتون سابقاً) و الذي يعتبر واحد من افضل فنادق بغداد الذي تم ترميمه مؤخراً. اكام اراد ان يحضر لكن لم تسمح له الظروف المحيطة بالوفد بالذهاب !
في اليوم التالي اتجه الفريق الى مجمع الشعب الرياضي, حيث يقع ملعب الشعب. و قد اُخبر اللاعبين بانهم سيتدربون على الملعب الوطني للعراق (ملعب الشعب) .. و لكن لم يحدث هذا, و اجريت اولى الوحدات التدريبية في ملعب الشعب الثاني, و شاهدنا سوء ارضية الملعب, و قد استاء اللاعبين كثيراً لان الارضية كانت شبه ترابية. حينما بدأت الوحدة الاولى, علم اللاعبين ( و خصوصاً الذين يلعبون في اندية متوسطة او رديف الاندية الجيدة) بان التدريب غير احترافي على الاطلاق, و تفاجؤا بالامر, و الذي اثار استغرباهم اكثر هو اختلاف التدريب بين المدربين. و احس اللاعبين بان المدرب قريب اكثر للاعبي النرويج و السويد الذي يعرفهم. ثاني وحدة تدريبية كانت على ملعب الكرخ, حيث ان حشيش ارضية ملعب الكرخ كانت غير مقصوصة ! ليتفاجئ اللاعبين بسوء الوضع مرة اخرى .. اما ثالث واحدة, سمح للوفد بالتدريب على ملعب الشعب, و كانت الارضية جيدة, و قدم اللاعبين اداء افضل من الوحدة التي سبقتها.
بعدها اجرى الفريق اولى المباريات امام نادي الصناعة ( والذي يعتبر من افضل اربع فرق بالعراق في الموسم الماضي!) , و قد تواصلنا مع مواقع الاخبار و التصوير الرياضي لتأمين تغطية للمباراة , لانه التغطية الاعلامية كانت شبه مفقودة. و حسب ما سمعناه من اللاعبين, فان المدرب اشرك بالمباراة الاولى اللاعبين الذي يعرفهم, مع بعض اللاعبين الاخرين .. و ايضاً قد شكا لنا اللاعبين بانهم لم يلعبوا بمراكزهم, فمثلاً هناك لاعب يلعب خلف المهاجمين لعب دفاع, من ما قاد اللاعبين الى عدم تقديم مستوى طيب بالمباراة. اداء الفريق الجماعي كان منعدم, و ذلك لانها اول مباراة لهم, و لم يكن انسجام بين اللاعبين. خسروا بثلاثة اهداف مقابل لا شيء.. و قد حضر المباراة السيد راضي شنيشل مدرب المنتخب الاولمبي مشكوراً, و قد اعطى اللاعبين دعم معنوي و وعدهم باعطاء فرصة لكل من يقدمم اداء جيد. بعد المباراة بدأ الناس ( و كل العادة ) بالاستهزاء بالفريق, و التقليل من كل لاعب عراقي مغترب, و كعادة العراقيين, التعميم اولى ردود الفعل.
بعدها استمر الفريق في التدريب, و حضروا مؤمتر للشباب العراقي حضرة رئيس الوزراء و وزير الشباب ...ثم زاروا مدينة بابل الاثرية و تعرفوا على حضارة بلادهم العريقة, و قد فرحوا بهذه الزيارة ( علماً بان الخطة كانت زيارة مدينة كربلاء و اربيل) ... و لكن في يوم 18-10, اخبرنا اللاعبين بانه قد تم نقلهم الى فندق اخر يسمى بفندق الامام علي, و كانت تنقصة ابسط الخدمات, حيث انه لم تكن فيه كهرباء, و لا حتى ماء... و قد شكى اللاعبين بانه بالفندق كانت تقدم لهم وجبتين فقط يومياً, هي كباب فقط , و كان كل اللاعبين مستائين لهذه الخطوة ! اثناء هذا كله, تم ترتيب مباراة مع منتخب الشباب, و قد وصفها مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر "بانهم قد ارغمونا ... او ترجوا بنا للعب معهم" ... و لكنه صحح قولة و قال " اذا كنا نحن الفرات فهم دجلة".
جرت المباراة الثانية في يوم الجمعة 21-10 على ملعب الشعب, و لعب الفريق بنفس التشكيلة الاساسية للمباراة الاولى, و هذا عكس ما اخبر المدرب به اللاعبين, فقد وعد باعطاء كل اللاعبين الفرصة, و خصوصاً الحراس علي شيرزاد, الذي كان مطلوب من نادي مانشستر يونايتد للشباب و كان لديه موعد اخبتار معهم في نفس الوقت الذي كان موعد سفرة الى العراق, ولكنه فضل المجيء للعراق مع فريق المغتربين ! فلم يلعب الحارس , و وعدة المدرب مرة اخرى باشراكه بالشوط الثاني, و لم يشركه حتى لعشرة دقائق .. خسر الفريق بثلاثة اهداف, و لكن ما يحسب لهم انهم قد سجلوا هدفين, و لكن الكادر التدريبي لهذا الفريق كان على اعصابه و ارادوا ان يربحوا المباراة, و لهذا لم يعطوا الفرصة لكل اللاعبين, و حتى انهم اتجهوا و تكلموا على امور التحكيم و القرارات الخاطئة, و التي كانت خطوة غير موفقة برأي لانه المغزى من الخطوة كلها هو التعرف على اللاعبين و اعطاء فرصة وليس الفوز..
و في النهاية, كل لاعب توجه الى مكان ما, حيث رفضت الوزارة اعطاء اموال العودة للاعبين ! و البعض منهم توجه الى اقارب لهم في المحافظات, و البعض الاخر رجع الى البلاد التي اتى منها على نفقته الخاصة, و قد وصلتني ملعومات بان مدرب المنتخب قد اضطرالى المبيت في احدى بيوت اقاربه في بغداد بعد تغير الفندق.
بعض المعلومات و الارقام :
لعب الفريق مباراتين, سجل هدفين و دخل في مرماه 5 اهدف
ترأس الوفد الشيخ عبدالسلام, و هو رئيس نادي عراقنا
الفريق كشف مستوى تندي كرة القدم بالعراق, لانه لعب مع افضل الاندية العراقية بالموسم الماضي, و مع منتخب الشباب, و خسروا ب3-0 في اولى مباراة يلعبها الفريق, و 3-2 في ثاني مباراة.. فمعظم اللاعبين يلعبون في اندية اقل في درجة ثالثة او اقل, فتخيلوا ماذا ستكون النتائج اذا ما اتينا بالاعبينا الذين يلعبون بالدرجات الممتازة و الثانية امثال راويز و انمار و اسامة .
كانت الزيارة لمدة عشرة ايام, تضمت لعب مباراتان, و زيارة مدينة بابل الاثرية, و المشاركة بمؤمتر للشباب برعياة رئيس الوزراء. و كانت الاقامة في فندقين, الاول كان فندق عشتار و الثاني فندق الامام علي.
لعب و تدرب الفريق في 4 ملاعب, و هي ملعب الشعب , و ملعب الشعب الثاني, و ملعب الصناعة و الكرخ
ضم الوفد 20 لاعب, و هذه بعض اسماء و معلومات اللاعبين ( عذراً لم استطيع ان اجد معلومات عن كل اللاعبين ) :
- علي شيرزاد, حارس مرمى, مواليد 1993, نادي ترولنهان السويدي ( درجة ثالثة, و تأتي بعد دوري النخبة و الممتاز و الاولى و الثانية ) , و مطلوب من نادي مانشستر يونايتد للشباب .
- شهبول علي , مهاجم, مواليد1990, نادي في في دي باتيفين ( درجة ثالثة او رابعة ) .. سبق لهذا اللاعب العب لنادي NEC المعروف في الدرجة الاولى , مباراة واحدة و انصاب, ثم اتجه بعدها الى اندية غير محترفة. و في الزيارة الاخيرة, قدم اداء جيد, و عرضت عليه احدى الاندية البغدادية العب معها و لكنه رفض, و الان احدى الاندية في كردستان تقدم عرض له .
- علي جاسم , مدافع, نادي اوميا السويدي ( درجة اولى, يعني دوري درجة ثالثة) ( لم ياتي مع الوفد )
- سيلوان الجابري , مواليد 1991, مهاجم, نادي لونز السويدي ( درجة اولى, يعني دوري درجة ثالثة) .. سجل هدف امام منتخب الشباب.
- سيف كاظم , مواليد 1991 , جناح, نادي اوميا .. لعب لمنتخب ناشئين السويد .. و سبق له ان لعب ضد نادي اربيل في اعادة افتتح ملعب النادي .. ( لم يأتي مع الوفد )
- جعفر الياسري , مواليد 1990, مهاجم, نادي بي 1909 الدنماركي (درجة ثالثة) .. سبق و ان استدعي للمنتخب الاولمبي من قبل و لكنه لم يستطيع القدوم الى بغداد ..
- كردو محمد, مواليد 1985, خط وسط .. رديف نادي اياكس .. سبق و ان لعب لمنتخب اقليم كردستان في بطولة الاقاليم
- شيوان حمد , 1984 , لم اجد معلومات عن اي نادي يلعب له .. لعب لمنتخب شباب المهجر قبل سنتين ..
- خالد راشد, مواليد 1989 , حارس مرمى, كونفسيرفينجر النرويجي (لم اجد معلومات عن النادي) ..
- سيف حيدر , مواليد 1988, خط وسط, نادي اوسلو سيتي النرويجي ( هبط الى دوري الدرجة الثالثة اي مستوى رابع بعد الدوري الممتاز و الاول و الثاني و الثالث) ..
- اراز بهجت , مواليد 1989, وسط خلف مهاجمين, نادي تيرسو السويدي (دجة ثالثة اي مستوى خامس) .
- فيتو تايسن ..
- نور القدو, نادي كونسيمهم الالماني (درجة خامسة)
- مهند العتابي
و في النهاية, اتمنى ان اكون قد وفقت في نشر كل الحقائق و المعلومات عن هذا الفريق, و هي تنشر لاول مرة حصرياً لمنتدى كورة عراقية, و قد كنت حيدياً و ذكرت كل المعلومات الايجابية و السلبية التي حصلت عليها من اللاعبين و المصادر الاخرى, و انا مسؤول عن كل المعلومات التي ذكرتها, فقد كنا على الاتصال مع اللاعبين منذ البداية و حتى النهاية.
تحياتي
Abu Idris- v.i.p في الشبكة
مواضيع ذات صلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى