تدب الحياة في بطولة كأس ملك البحرين لكرة القدم مجددا يوم غد (الثلاثاء) باقامة الدور قبل النهائي الذي يجمع في مباراته الاولى فريقي المحرق والحد ،فيما تجمع المباراة الثانية فريقي الاهلي والبسيتين في مواجهتين من العيار الثقيل يصعب التكهن بنتيجتهما في ظل الطموح المشروع للفرق الاربعة بمواصلة المشوار صوب المباراة النهائية للمسابقة التي ستقام يوم الجمعة المقبل.

وكان من المقرر اقامة مباراتي الدور قبل النهائي من المسابقة اليوم الإثنين الا ان اتحاد الكرة البحريني قرر تأجيلهما الى الثلاثاء لتوفير المزيد من الراحة للاعبين الدوليين الذين خاضوا السبت المباراة النهائية لدورة الالعاب الخليجية الاولى التي جمعت منتخبي البحرين والسعودية وانتهت لمصلحة الاول بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد.

ومن المفترض ان يشكل فوز المنتخب البحريني بذهبية دورة الالعاب الخليجية الاولى انعاشا لمسابقة الكأس وتحديدا من الناحية الجماهيرية على اعتبار ان ذهبية (البحرين 11) تعتبر الانجاز الاول من نوعه في تاريخ المشاركات الخارجية للمنتخب البحريني ،لذا فإن المراقبين ينطلعون الى حضور جماهيري طيب يسهم في إشعال فتيل الحماس والإثارة في منافسات المربع الذهبي للمسابقة.

وفي الوقت الذي يبدو فيه المحرق الفائز باللقب 28 مرة مرشحا بارزا لتخطي عقبة الحد في اولى مباريات الدور قبل النهائي نظرا لفارق الخبرة والامكانات فان فريق الحد لن يكون صيدا سهلا لمنافسه وهو الذي فجر مفاجأة مدوية في الدور الثاني للمسابقة بفوزه الصاعق على الرفاع حامل لقب بطولة الكأس الموسم الماضي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد، ثم حقق فوزا كبيرا على البديع في دور الثمانية بخمسة اهداف مقابل هدف واحد .

المحرق الذي بلغ الدور قبل النهائي بفوزين سهلين على كل من الحالة بخمسة اهداف نظيفة والمنامة بثلاثية نظيفة على التوالي يدرك جيدا اهمية احترام خصمه العنيد في مواجهة الغد وهو الامر الذي شدد عليه كثيرا مدربه التونسي لطفي رحيم الذي يعتمد على مجموعة بارزة من النجوم القادرين على قيادة الفريق لتحقيق الفوز على غرار المهاجمين اسماعيل عبد اللطيف وحسين علي (بيليه) والبرازيلي دييغو دا سيلفا الذين تألقوا في المباريات الماضية .

ومن جانبه يأمل الحد بقيادة مدربه المحلي محمد الشملان بمواصلة مغامرته الجريئة في البطولة وبلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه ، وهو يعتمد بصفة رئيسية على الثنائي الهجومي الفعال المكون من نجم المنتخب البحريني الشاب عبد الوهاب المالود وال***يري عبد الحفيظ عبد السلام.

وفي المباراة الثانية يبدو الصراع متكافئا بين الأهلي الطامح باحراز لقبه السادس في المسابقة والبسيتين الساعي لبلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه ( خسر اللقب مرتين امام كل من الشباب والرفاع عامي 2004 و2010) .

ويدرك الاهلي الذي يقوده المدرب المحلي فهد المخرق ضرورة التركيز الكامل في مواجهة الغد خصوصا وانه عانى كثيرا لبلوغ الدور قبل النهائي بعد فوزه الشاق على البحرين في دور الثمانية بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لكل منهما في الوقت الاصلي ،بعد ان كان تغلب في الدور التمهيدي على مدينة عيسى بثلاثية نظيفة ،ثم اجتاز المالكية بهدف يتيم في الدور الثاني ،ويراهن الاهلي على قدرات لاعبيه المحترفين الكاميروني تقوي بيتران وال***يري اسماعيل ونجمه الشاب حسين الفرحاني لتحقيق النتيجة المأمولة .

ومن جهته يأمل البسيتين بقيادة مدربه المخضرم خليفة الزياني ان يواصل مهاجمه الشاب سامي الحوسني تألقه في المسابقة التي يتصدر قائمة هدافيها برصيد ستة اهداف كما برز بصورة لافتة في دورة الالعاب الخليجية وكان أحد أبرز اكتشافاتها ،وكان البسيتين نجح في بلوغ الدور قبل النهائي بثلاثة انتصارات نظيفة على كل من التضامن بخماسية والاتحاد بهدفين والنجمة بثلاثية .