دعا مدربون جزائريون رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة لتطبيق مبدأ تكافئ الفرص، وجلب اللاعبين المحليين كي يجرّبوا حظهم في المنتخب الأول مثلما يفعل مع زملائهم المحترفين.

وقال حميد زوبا، وهو وأحد من كبار مدربي الجزائر "المتقاعدين" حاليا، في تصريح إذاعي اليوم الإثنين، جاء فيه "قلت ولا أملّ من ذلك إن تكوين القاعدة ورعاية اللاعبين المحليين هو الخيار الأنجح للكرة والمنتخب الجزائريين"، مضيفا "لقد هلّل أمس اتحاد الكرة لمنح الفيفا لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فيجولي الضوء الأخضر للإنضمام للمنتخب الوطني، كم من فرصة منحها روراوة للمحترفين، وإلى متى يبقى هذا الرجل يدير ظهره للعناصر المحلية؟.

وبدوره، سار عبد الرحمان مهداوي، الذي يدرب حاليا المنتخب العسكري كما قاد الخضر فنيا في مناسبتين خلال التسعينيات، على نفس الخط، قائلا "مازلت لم أفهم بعد، كلما يوجّه مسؤولو المنتخب الأول الدعوة للاعب محلي، تتحفنا هذه الأطراف بعدها بالكثير من المعزوفات التقليدية، فعبد المؤمن جابو قيل إنه خجول، وحاج عيسى (قبل أن يحترف في القادسية الكويتي) هش بدنيا، وآخر غير منضبط تكتيكيا، فهل تمتلك العناصر المحترفة كل المواصفات الجديرة بارتداء زي الخضر"؟

وأضاف مهداوي بنبرة ساخطة "ما يقوم به اتحاد الكرة بمعية مسؤولي المنتخب الأول لا يعدو أن يكون ترقيعا حتى لا أقول نفاقا".

ومثلما دأبت عليه العادة، يشتعل الجدل لدى الرأي العام الجزائري عشية كل مباراة ودية أو رسمية يجريها الخضر، وقوده اللاعبون الذين ستوجه لهم الدعوة، مع العلم أن روراوة حسم في ميله للعنصر المحترف بحجة ضعف الدوري المحلي، خلال عهدته الأولى مطلع العقد الماضي، أو الثانية التي يكملها الآن.

وتواجه الجزائر وديا كلا من تونس والكاميرون يومي 12 و15 نوفمبر المقبل على التوالي، وسيعلن المدرب وحيد خليلودزيتش عن قائمة اللاعبين لاحقا.