كتب/ خليل جليل
قبل لقاء منتخبنا الوطني مع نظيره الصيني في الجولة الثانية من التصفيات المونديالية وبعد ان خلت قائمة المدرب زيكو وغاب عنها لاعب استقلال الايراني كرار جاسم لاسباب تضاربت التفاصيل فيها،اثار هذا الغياب زوبعة لم تصمد ازاءها كل المحاولات التي كانت تسعى لاخفاء الحقائق والخفايا التي كانت وراء غياب كرار جاسم عن تلك المباراة وما سبقها من احداث وحقائق ادعى فيها مدير المنتخب رياض عبد العباس خلاف ما ادعى فيه كرار جاسم نفسه.

نحن لا يهمنا اذا كان كرار جاسم مصابا قبل لقاء الصين ولماذا شارك مع فريقه استقلال ضد فريقه السابق تراكتور ضمن فترة يفترض ان يكون فيها خاضعا لبرنانج علاجي او كان يريد عدم الذهاب مع المنتخب وغير ذلك من الامور التي ليست لنا اية علاقة بها بقدر ما يتعلق الامر بالطريقة التي استبعد فيها كرار ومن الطريقة التي اعيد فيها حسب ما نشرت وسائل الاعلام قبل ايام،الى صفوف المنتخب على اساس انه قدم اعتذارا الى اتحاد الكرة مثلما ذكرت تلك الوسائل.
الذي يعنينا ان الجهاز التدريبي للمنتخب ويبدو انه يعمل بعيدا عن هذه التفاصيل والملابسات وهذا طبعا يثير الاستغراب والاندهاش وكذلك سماعنا بالاعتذار الذي قدمه كرار وكأنه يثبت للاخرين بانه مذنب فعليا خصوصا وانه دافع عن نفسه عندما استبعد بكل قوة ولم يدع اية وسيلة للدفاع حتى واستخدمها محمّلا مدير المنتخب المسؤولية الكاملة لما حدث واخيرا يأتي بسهولة ويقدم اعتذاره في وقت طالب فيه هو شخصيا ان يقدم الاعتذار له.
اكرر لا يعنينا اعتذار هذا او ذاك ولا حقيقة اللاعب والمدرب والاداريين والجهاز الطبي وغير ذلك فكل شيء معروف ولم يعد خافيا،لكن الذي نريد ان نتوقف عنده ان كل ما يجري يبدو انه يحصل بعيدا عن دراية وقرار الجهاز التدريبي بقيادة زيكو ومساعديه الذين لم يتمكنوا من الوصول الى حقيقة اصابة كرار جاسم من عدمها واستحقاقه للراحة الطويلة ام لا في الوقت الذي يفترض فيه ان يعتمد على تقترير طبية متواصلة عن لاعبيه وهذا يعني ان الجهاز الطبي لم يزود الجهاز التدريبي بمعلومات الاصابة ان كان فعلا جاسم تعرض لها او سلامته وقدرته على خوض المباريات.
ووفق المبدا القائل ان كنت لم تدر فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم يسير التعامل بين الجهازين التدريبي والاداري من جهة وبين اللاعبين من جهة اخرى.
وصدق من قال ان زيكو حتى هذه اللحظة لم يحفظ اسماء لاعبينا والسبب واضح ومعروف وان ابعاد كرار جاسم وعودة كرار جاسم ليس الا دليل على ما ذهبنا وسنذهب اليه لاحقا.