بغداد / صلاح عبد المهدي
على بركة الله يدخل منتخبنا الشبابي اليوم ، الخميس ، في اجواء منافسات المجموعة الاولى لتصفيات بطولة شباب اسيا المقامة حاليا في بنغلادش عندما يواجه صاحب الارض والجمهور بحثا عن نقاط المباراة الثلاث ليؤسس عليها من اجل الظفر باحدى البطاقتين المؤهلتين عن المجموعة الى الادوار النهائية لبطولة شباب اسيا المقبلة المقرر ان تقام في الامارات العام المقبل .
استهلال مهم
مباراة اليوم هي الاولى لمنتخبنا الشبابي بعد ان منحته القرعة استراحة اجبارية في الجولة الاولى فيما خطف منتخب بنغلادش نقاط مباراته الاولى كاملة بعد تغلبه على نظيره المالديفي بثلاثية نظيفة ليحتل المركز الثاني بعد اليوم الاول خلف منتخب الشباب السعودي الذي خرج بفوز كبير وغير متوقع على شقيقه العماني قوامه اربعة اهداف دون رد ، ومما لاشك فيه ان قرعة البطولة قدمت خدمة كبيرة لمدرب ليوث الرافدين حكيم شاكر عندما منحت منتخبنا استراحة اجبارية في الجولة الاولى لذلك من المؤكد بان شاكر لم يدع تلك الفرصة الثمينة تمر دون ان يستثمرها في مراقبة مستويات المنتخبات الاربعة المنافسة عن قرب عندما تقابلت مع بعضها في اليوم الاول للتصفيات وبالتالي تدوين ملاحظاته بالسلب والايجاب عن كل منتخب بعد ان اعلن الرجل مرارا ان جميع المنتخبات في المجموعة تبدو له غامضة باستثناء المنتخب السعودي الذي قابله في المغرب خلال اقامة منافسات بطولة العرب للشباب التي جرت في تموز الماضي وتفوق عليه لعبا بيد انه خسر امامه في النتيجة ، اما المنتخبات الاخرى فيجهل عنها الكثير .
اعداد مثالي
واقع الحال يقول بان ماحظي به منتخب الشباب من فترة تحضير يكاد يكون الافضل مقارنة بالمنتخبات الوطنية الاخرى فالفريق بدا استعداداته منذ وقت مبكر وتحديدا في اذار الماضي عندما قام المدرب حكيم شاكر باجراء وحدات تدريبية اختبارية شملت اكثر من 60 لاعبا كانت العمود الفقري لمسار الاعدا وحتى تم الاستقرار على التوليفة الحالية ،ففي منتصف نيسان الماضي انتظم منتخبنا الشبابي في معسكر تدريبي استغرق خمسة ايام خاض خلاله الفريق مباراتين تجريبيتين مع نظيره الاردني انتهت الاولى عراقية بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد فيما انتهت الثانية اردنية بهدف دون رد ، وكان المعسكر فرصة امام المدرب لاختبار كفاءة لاعبيه ووضعهم في مراكزهم المناسبة لاسيما وانها المباراة التجريبية الاولى للفريق على الصعيد الخارجي بعد ان سبقتها مباراتان محليتان فاز فيهما على نادي النفط باربعة اهداف مقابل هدفين وعلى المنتخب الاولمبي بهدفين دون رد ، وفي الثلث الاخير من ايار الماضي اقام المنتخب معسكرا ثانيا في الكويت استغرق الفترة ذاتها لعب خلاله مباراتين للتجريب فاز فيهما على نظيره الكويتي بهدفين دون رد ثم بثلاثة اهداف نظيفة .

مواصفات مطابقة
لم يترك مدرب المنتخب حكيم شاكر مناسبة الا واكد خلالها على انه يعمل ضمن توصيات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وان اعمار لاعبيه مطابقة لشرط السن بعيدا عن آفة التزوير التي لايقرها مبدا التنافس الشريف كما ترفضها الروح الرياضية السمحاء ،ويقول شاكر بان معظم عناصر توليفته الحالية انتقاهم من المدرسة الكروية العراقية التي تضم العشرات من الاشبال والناشئين من الذين تدرجوا الى فئة الشباب وجميعهم مقيدون في الاتحاد الاسيوي واعمارهم معروفة لا تقبل التلاعب من اية جهة كانت ، اما بعض اللاعبين الذين تم اختيارهم من الاندية المشاركة في الدوري المحلي فقد اجري لهم فحص اولي من لجنة مختصة من الاطباء بتوجيه من الاتحاد العراقي لكرة القدم وقد اثبت الفحص سلامة موقفهم وهم في التشكيلة الحالية التي يضمها الفريق ، وهكذا لم يترك حكيم شاكر بهذه التوضيحات فرصة للتشكيك باعمار لاعبيه بل انه يعد الجمهور بظهور جيل جديد من اللاعبين يستطيع النهوض بالكرة العراقية والعودة الى ايام الانجازات العربية والقارية.
بطولة شباب العرب
وفي بطولة شباب العرب التي ضيفتها المغرب خلال تموز الماضي خاض منتخبنا الشبابي اربع مباريات ناصفها بين الفوز والخسارة حيث تغلب على شباب البحرين بهدفين دون رد وعلى شباب الكويت بثلاثية نظيفة بيد انه خسر من شباب مصر بهدفين مقابل هدف واحد ومن شباب السعودية بهدفين نظيفين وودع البطولة بعد ان كان مرشحا ساخنا لانتزاع لقبها في ضوء المستوى الفني الذي قدمه وابهر به المتابعين والمراقبين ومدربي المنتخبات المشاركة ، ولم يدع القائمون على المنتخب الايام التي سبقت العودة الى بغداد تمر دون الافادة منها باقامة معسكر تدريبي قصير تخللته مباراتان على سبيل التجريب حيث تعادل في الاولى مع نادي تمارة المغربي بهدف لمثله فيما تغلب على المنتخب الاماراتي الذي صادف وجوده في المغرب ابان الفترة ذاتها بهدف دون رد ، وبرغم خروج منتخبنا من منافسات البطولة خالي الوفاض الا ان المشاركة كانت مفيدة للغاية لاسيما وقد افصحت عن ضعف واضح في خط الهجوم الذي اهدر لاعبوه اهدافا لاتعد ولا تحصى لو تم تسجيل ربعها لبلغ منتخبنا المباراة النهائية للبطولة .
معسكر الدوحة
ولعب منتخب الشباب مباراتين تجريبيتين اخريين فاز فيهما على المنتخب الاولمبي بهدف دون رد وعلى المنتخب الرديف بثلاثية نظيفة قبل التوجه الى العاصمة البنغالية دكا اقام المنتخب في الثلث الاول من الشهر الحالي معسكرا تدريبيا في الدوحة تميز بتوفر جميع مستلزمات النجاح من حيث الاقامة والتنقل وملاعب التدريب الى غير ذلك من امور وخاض خلاله الفريق مباراتين على سبيل التجريب فاز في الاولى على نادي معيذر بهدف نظيف كما فاز في الثانية على نادي مسيمير بهدفين مقابل هدف واحد غادر بعدها الفريق مباشرة الى عمّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّان حيث اقام معسكرا تدريبيا ثانيا في العاصمة الاردنية تضمن خوض مباراتين تجريبيتين مع نظيره الاردني الحاصل على الوسام الذهبي في الدورة الرياضية العربية المدرسية التي جرت وقائعها في السعودية مؤخرا اسفرتا عن فوز ليوث الرافدين بهدف واحد ثم بهدفين دون رد وكان للمباريات الاربع فعل ايجابي مؤثر في زيادة عامل الانسجام بين لاعبي المنتخب القدامى والجدد وارتفاع منسوب اللياقة البدنية فضلا على جانب مهم اخر كان مدرب المنتخب حكيم شاكر يعول عليه كثيرا ويتمثل بتطبيق مفردات التكتيك الذي سيعتمده في منافسات دكا ، وفي اخر مبارياته تغلب منتخبنا الشبابي على منتخب المغتربين العراقيين في اوربا بثلاثة اهداف مقابل هدفين .
حكيم يدلو بدلوه
المدرب حكيم شاكر بدا واثقا من حصول فريقه على بطاقة التاهل الى النهائيات القارية كما اعرب عن سروره بما قاله المدرب المصري الشهير محمود الجوهري في معرض اشادته باداء المنتخب كما تحدث لـ ( الملاعب ) عن ردود افعال عدد من نجوم الكرة العراقية السابقين الموجودين في قطر حول ماقدمه الفريق في مباراتيه اللتين خاضهما في الدوحة امام ناديي معيذر ومسيمير بيد انه كان يتمنى وصول وفد المنتخب الى دكا قبل وقت مناسب من اجل تكيف
اللاعبين مع الاجواء في بنغلادش مبينا بان المشكلة الهجومية قد تم التغلب عليها من خلال الاستعانة بامكانات اللاعبين حيدر كريم من نادي كركوك ومهاجم منتخب الناشئين السابق حسين علي فندي فضلا على التركيز المستمر على التهديف من مختلف الزوايا والاتجاهات خلال الوحدات التدريبية ، اما مدرب اللياقة البدنية علي حسين حاتم فاكد بان العامل البدني للفريق في اعلى مستوياته وتوليفة الفريق بالكامل جاهزة لخوض غمار التصفيات فيما اشاد مدرب حراس المرمى جليل زيدان باداء حراسه الثلاثة واستجابتهم السريعة للتعليمات والتوجيهات التي اسداها لهم.