متابعة/ باسم الركابي
نتطرق اليوم في الحديث عن فرق الكرخ ودهوك والنجف والنفط والصناعة التي ستشارك في مسابقة النخبة بكرة القدم المتوقع ان تنطلق في الثالث من تشرين اول المقبل وبالالية التي اعلنها الاتحاد العراقي لكرة القدم
وكما هو معلوم تشكل البطولة المذكورة اهمية كبيرة لعموم الفرق من دون استثناء منذ بدايتها لكي لاتخسر الرهان بشكل مبكر وتسعى للعمل المطلوب من اجل مشاركة تعود بالنفع مما يتوجب اللعب باصرار وبمزاج وهو ما يهمنا ان نرى الفرق ان ترتقي الى مستوى الحدث الذي مؤكد يحضى باهتمام اهل الكرة لانه سيثير اوجه المنافسة خاصة ان عدد من الفرق تريد رد الاعتبار بعد نكسة الموسم الماضي وهو ما يدخل ضمن فترة الاعداد التي تحرص على ان تكون مناسبة وهوما يهمنا في مهمة لابد ان يكون لها الدور الكبير في دعم مسار الكرة العراقية التي يامل ان يكون الدوري المقبل عامل مساعد من خلال جهود الفرق نفسها التي تكون قد اكملت مرحلة الاعدادلكي تضمن الوجود في السباق الذي سيكون صعبا
ونسلط اليوم حزمة ضوء على خمسة فرق حيث الكرخ الذي عاد للمسابقة قبل الموسم الماضي بعد مشاكل خاضتها الادارة مع الاتحاد السابق والتي ادت الى عودة احد فرق العاصمة التي تمتلك مقومات اللعب من حيث الاموال والبنى التحتية ومن المهم ان يوجد فريق مثل الكرخ في البطولة التي باتت تستقطب فرق المؤسسات وكان الفريق يلعب باسم الرشيد وحصل على ثلاثة القاب قبل ان يعود ويلعب تحت اسمه المعروف ونجح في اجتياز الاختبار الاول والموسم الماضي الذي قدم فيه اداء ونتائج مقبولة ويريد الاستمرار على هذا النهج لكننا لم نسمع شيئا جديدا عن الفريق من حيث فترة الاعداد لما لها من اهمية ومؤكد انها تجري بعيدا عن وسائل الاعلام لان الادارة تدرك قيمة المشاركة وما تحتاج من امكانات كبيرة في المقد مة اختيار اللاعبين القادرين على اللعب لان ذلك يدخل ضمن تحقيق اهداف المشاركة ومنها ضمان البقاء بعد ترشيق فرقها التي اصر عليها رئيس النادي شرار حيدر عندما هدد بالاستقالة اذا لم تجر البطولة بطريقة الدوري العام وبعشرين فريقا وحتما ان الجهازالتدريبي للفريق يضع في حساباته خطورة المهمة وما يترتب عليها من حيث الدفاع عن سمعة الفريق الذي نامل ان نشاهده بذات الروحية التي ظهر فيها في منافسات المجموعة الشمالية
فريق دهوك
سجل اسمه في بطولة النخبة في منتصف التسعينات بعد نجاح في دوري الدرجة الاولى وفي حينها بذل امين سر النادي السابق بشار مصطفى نائب رئيس اللجنة الاولمبية حاليا واتذكر كم قدمت تلك الادارة من جهود من اجل الار تقاء بالفريق للدرجة الممتازة التي بقي يلعب فيها بثقة كبيرة وتخطى بنجاح المشاركة الاولى قبل ان يصبح احد اطراف الصراع بقيادة المدرب المجتهد باسم قاسم الذي ارسى دعائم الفريق المطلوب عبر الانتقاء الدقيق للاعبي الفريق الذي ابلى في تلك المواسم عندما اعتمد منذ البداية على لاعبين من خارج المدينة التي تفاعلت مع الفريق والكل وقف سوية ما ادى الى خلق فرص في المنافسة والوقوف في اماكن متقدمة في لائحة الترتيب وانتقل اكثر من مرة الى دوري النخبة عندما كانت الفرق تترشح من مجموعاتها لحين تحقيق الحلم عندما احرز لقب الدوري في موسم 2010 وهو انجاز كبير والاهم انه نقل لقب الدوري من خزانة الغريم والاخوة الاعداء اربيل الى دهوك وكان جمهوره بانتظار ان يتكرر الحدث مرة اخرى بعد فرحة ترسخت في ذاكرة الانصار الذين عانوا كثيرا في الموسم الماضي بسبب انحدار الفريق السريع للوراء وظلت معاناته قائمة لحين تحقيق البقاء في المسابقة التي دفع ثمنها المدرب وادارة النادي بسبب الاوضاع التي طالت الفريق عندما عجز عن تامين نقاط البقاء الا في النفس الاخير فيما فشل في اول مشاركة له في بطولة الاتحاد الاسيوي التي اطاحت باكرم سلمان وهكذا تبقى النتائج هي من تتحكم بمصائر الادارات والمدربين واللاعبين والنتائج وحدها من تحمي هؤلاء الناس
فريق النجف
لابد هنا من الاشادة بهذا الفريق ومن وقف وراء صعوده في وقتها حيث ابناء المدينة والاعداد الغفيرة التي كانت ترافقه في مبارياته لانه يبادلها الوفاء والمحبة والسرور عبر النتائج المتقدمة التي لازالت عنوان الفريق الذي من الانصاف ان نتذكر هنا جهود ناجح حمود وما قدمه والاخذ بالفريق نحو التقدم فيما عادت عليه المهمة بالشهرة والوصول الى مناصب كروية رفيعة وهو اليوم رئيس لاتحاد الكرة العراقي ونذكر باعتزاز جهود لاعب الفريق ومدربه الحالي غني شهد الذي يقضي عاما اخرا في مهمته مع الفريق الذي يواجه مشاكل مالية صعبة لكنها لم تثن ادارة صباح الكرعاوي وهوالاخر الذي يقدم ما في وسعه ولايمكن تجاهل جهود هذا الرجل من اجل ان تتواصل مسيرة الفريق وان يبقى كما عهده جمهوره والمتابعين للدوري ومهم جدا ان تعمل الاطراف المعنية لكي تاتي المشاركة مطمئنة لان الجمهور يطالب بتغيير النتائج التي خرج بها الفريق في البطولة الماضية واهمية ان يعلن عن نفسه بعد الاجراءات المتخذة من الادارة والجهاز الفني الذي منح الثقة الكبيرة في عملية اختيار اللاعبين لكي يكون قادرا على العطاء ومرجحا ان يكون النجف الطرف الصعب في المسابقة كما عهدناه في المناسبات المماثلة ولو ان المدرب اظهر قلقا جديا بسبب امكانات النادي المالية في وقت تتحدث اغلب الفرق عكس ذلك بسبب ارتباطها بمؤسسات حكومية من دون الاعتماد على منحة وزارة الشباب الفقيرة
فريق النفط
من الفرق التي تستقي التوقف عندها كثيرا لانه امتاز عن البقية من حيث تقديم الوجوه الواعدة التي مثلت النادي في مشاركاته التي تشهد دوما تغييرا في صفوف اللا عبين ومنهم لم يكمل الا موسما قبل ان ينتقل الى فريق اخر وتستمر الحالة المذكورة بمرور المواسم التي لازالت تشهد عملا متقدما من الفريق الذي يواجه مشكلة استمرار المدربين كما شهدت مشاركاته في المواسم القريبة التغيير الدائم للمدربين وطبيعي ينتدب مدربين او ثلاثة ويعود ذلك للنتائج التي لايتحملها بعض المدربين كما ان الادارة تريد ان يكون شانا لفريقها لانها لم تدخر جهدا عليه لكن ميزة الفريق المعروفة هي زج الوجوه الشبابية التي ما ان تترعرع وتحمل صفة اللاعب سرعان ما تسلط عليها الاضواء لتترك الفريق بسرعة وبات الكل يبحث عن الفرق الجماهيرية طالما الكل يبحث عن الشهرة السريعة ولايهم الوفاء الى من قدمه للملاعب لانهم يسعون في نفس الوقت الى الكسب من خلال الظهور مع الفرق الكبيرة والمشكلة ان كل المدربين من دون استثناء يلهثون وراء اللاعب الجاهز
فريق الصناعة
ونحاول قدر الامكان ان نعطي حق هذا الفريق المثابر الذي حصل على الترتيب الثالث في مسابقة العام الماضي بعد ان قهر الجوية لتاتي النتيجة امتدادا لما ظهر به الفريق في منافسات مجموعته الشمالية عندما بقي يتبادل المركز الاول مع اربيل و انعكست اثار تلك النتيجة على سمعة المدرب الشاب قحطان جثير الذي تمسكت به ادارة النادي لانه يقدم للموسم الثالث على التوالي فر يقا متمكنا معززا باللاعبين الشباب الذين كسروا قيود تسلط الفرق المعروفة ليضيف انجازا جديدا مماثلا لانجازين اخرين وواحد في الترتيب الرابع ومن المرجح ان يظهر الفريق بالصورة التي اعتاد على مشاهدتها متتبعي الدوري ولو ان الفريق لايمتلك قاعدة جماهيرية لكنه كسب اهتمام الاعلام بعد موسم تالق فيه الكثير من افراد الفريق
ومؤكد ان الادارة عازمة على تامين ظروف فريقها الذي سيخوض مباريات مختلفة يتطلب خوضها والخروج بفوائد فريق متكامل ومتوقع ان نشاهد ذلك طالما يقود الفريق جثير الذي يحظى بثقة الادارة التي لم تفرط به بعد محاولات لترك المهمة التدر يبية التي سيكون حملها ثقيلا هذه المرة