مشتاقون ابو ليث، عاش من سمع صوتك. مسج طالما كان يصلني عن طريق هاتفي الخلوي من (الحاج) وليد طبرة مدير العلاقات القديم (الجديد) في اتحاد الكرة، عندما كان يرمي شباكه ذات اليمين وذات الشمال على مختلف زملاء المهنة والمسؤولين بمختلف مواقعهم، في محاولة مستميتة للايقاع برئيس الاتحاد الحالي ناجح حمود، تمهيدا لابعاده عن الترشيح لمنصب الرئيس في الانتخابات الماضية، تارة بمستندات ووثائق وصلتني على بريدي الالكتروني، بعد ان وصلت الى العديد من اصحابها، كما هو الحال مع قضية المدربين عبد الغني شهد واسامة نوري، وما لحقهما من غبن واضح أوضحه طبرة (مشكورا) بعدم ترشيحهما الى دورة المحاضرين الاسيوية، برغم ان دعوة المشاركة كانت بأسميهما من الاتحاد الاسيوي لانهما من حملة شهادة التدريب المتقدم ( a )، وتارة اخرى بوثيقة ما زلت احتفظ بنسخة منها كما هو الحال مع سابقتها تخص احد لاعبي النجف المعروفين ممن كان يتسلم راتبا شهريا لمنتخب وهمي (بحسب طبرة) ليس له اي وجود في مشروع الرؤية الاسيوية، وعلى مدى اكثر من شهرين استقتل الحجي لفضح عدم شرعية اجراء الانتخابات والطعن بنزاهة حمود، ولم يترك بابا الا طرقه، من نزاهة الى لجنة اولمبية، كان يجاهد في عرض وجهة نظره من (باب الساكت عن الحق شيطان اخرس) كما كان يقول، اذكر ان رئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي وبعد لقاء تسنى لي حضوره برفقة طبرة هز رأسه ثم ابتسم بطريقة خاصة، بعد ان طرق طبرة على مسامعه امكان تكفله بمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) اذا ما ضمن الحصول على تواقيع اعضاء الهيئة العامة، قبل ان يجيبه حمودي ان الامر ليس من اختصاص اللجنة الاولمبية، وان الهيئة العامة هي اعلى سلطة يمكن ان تتخذ القرارات الخاصة بالاتحاد! وازاء خيبة الامل تلك وما سبقها من الاستغناء عن خدماته في الاتحاد القديم، ودعوة حمود لفتح تحقيق بشأن تسريبه لوثائق خاصة بالاتحاد، استعاد الحاج وليد طبرة موقعه مديرا للعلاقات في الاتحاد مجددا، عندما تطوع هذه المرة للدفاع عن الاتحاد الجديد ضد دعوة المعترضين لدى محكمة الكأس، وذهب برفقة الرئيس الجديد ونائبه الاول الى العاصمة القطرية الدوحة للقاء المحامي (طبعا)، بعد ان كان عرابا للاتفاق الذي تعهد بموجبه المحامي بتولي الدفاع عن الاتحاد في المحكمة الدولية. الى هنا انتهى ما اردت ايضاحه، والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هو السر وراء هذه العودة، وكيف يقبل طبرة ان يضع يده بيد حمود مجددا، وكيف يمكن لحمود ان يتجاوز اساءات طبرة اذا كان متأكدا من زيف ما يدعي؟.
* الرد غير (المهني) الذي ذيل بتوقيع الدائرة الاعلامية في اتحاد الكرة، ردا على البيان الذي اصدرته الهيئة الادارية لنادي نفط الجنوب ونشرته (الملاعب) قبل يومين، والتهجم (الفض) على شخص رئيس النادي ابراهيم دحلوس، وماتبعه من تهجم لا يقل (فضاضة) بحق مدرب النجف عبد الغني شهد، يؤكد حقيقة ان الهدف من انشاء هذه الدائرة على الاقل من وجهة نظر من كان وراء انشائها هو ترهيب الوسط الرياضي، عبر الاستعانة بعدد من الصحفيين للرد بالنيابة عن الاتحاد، وتلميع صورة الاتحاد اعلاميا، وهو تفكير لا يمكن ان ينطلي على الزملاء في الدائرة الذين بحسب المعلومات التي وصلتنا من البعض منهم لم يكونوا على علم بالرد، وما أحتواه من تهديدات مبطنة لكل من يتجرأ المساس بالاتحاد الجديد، ويسعى لتشويه صورته، واعاقة مشواره في (قيادة) الكرة العراقية للمرحلة الجديدة كما جاء في نهاية الرد.! المهنية كانت تحتم على من كتب الرد الخاص بالسيدين ابراهيم دحلوس وعبد الغني شهد ارساله الى جريدة (الملاعب)، لأنها من نشرت بيان نفط الجنوب وتصريحات شهد، اما ان يعمم على كل الصحف المحلية، فهي عملية اساءة متعمدة للاثنين من جهة، وتنم على جهل واضح في اصول المخاطبات من جهة اخرى، كما ان القاء اللوم على رئيس نادي نفط الجنوب ابراهيم دحلوس، وتحميله السبب في هبوط فريقه، واتهامه بعدم استثمار اموال النادي، واستخدام اساليب غير مشروعة لإعادة فريقه الى دوري النخبة او(الممتاز)، ووصف بيان النادي بالتصريحات غير المسؤولة عبر وسائل الاعلام، كما جاء في الرد، فهي اتهامات خطيرة ليس من حق الاتحاد الحديث عنها او التلميح لها لا من بعيد ولا من قريب، والحال ذاته ينطبق على ما جاء من رد على تصريحات المدرب عبد الغني شهد عندما ترفع الاتحاد او من كتب الرد بتصحيح ما جاء من اتهامات للاتحاد في تصريحات شهد، وتوضيح سلامة موقفه منها بدلا من الاسفاف في توجيه النصح والارشاد بضرورة التركيز والاهتمام بشؤون فريقه، لانها من اولويات عمله ولا يحتاج مدرب بخبرة وعقلية واخلاق (شهد) لمثل هذه النصيحة، على مدى اكثر من اربعة اشهر اعقبت تسلم الاتحاد الجديد لمهماته كما هو الحال الكثير من زملاء المهنة كان لزاما علينا ان نمنح الاخوة القدماء والجدد فرصة للعمل والبناء وانتظار ما يمكن ان تسفر عنه خطواتهم تلك، لكن ان يعتقد بعضهم ان السكوت معناه الخوف من بعض (الترهات) التي يصدرها هذا او ذاك من اعضائه، او محاباة لزميل تربطنا به علاقة اخوة وزمالة طيبة، فعليهم ان يعيدوا حساباتهم مجددا، لأن عملهم سيكون مملوءا بالاخطاء والانتكاسات معا وهو ما يحتاج الى رباطة جأش من الاخوة (المتطوعين) لخدمة الكرة العراقية، بعيدا عن التلويج بإتباع سياسة العصا الغليظة في ترهيب الاخرين.