في الرابع من تشرين الثاني المقبل سنكون على موعد مع دوري كروي جديد وبنظام (قديم جديد ) إشتقنا له وحينما نقول دوري فأن التسمية تنطبق بشكل حقيقي على المسمى لأن البطولات الأخيرة الماضية لا يمكننا أن نطلق عليها هذه المفردة ...
ستعود الفرق جميعها لحصد النقاط في (مطاولة ) قد تكون طويلة والشاطر فيها من يضع (عنب النقاط ) في سلته بروح تحتاج للكثير من النفس الطويل .. و ألاشطر منه من يعرف كيف يرفع أسهم مستوياته نحو أعلى جداول الألق الكروي العراقي .
لا نضيف جديداً حينما نقول بأن الدوري الناجح يمنحك منتخبات أنجح وتمنح المكلفين بمهمة المنتخبات الوطنية (بمختلف الفئات والتسميات )خيارات إنتقاء الأكفا والأجدر بارتداء قمصان فرقنا الوطنية ...
ستزدحم مدرجات ملاعبنا (التي أتعبتها السنين ) بأهازيج الفرق وأغانيها وإذا كانت جماهير نادي (الشرطة ) تتغنى على قيثارة أهازيج فريقها ألأخضر فمن حق عشاق (الزوراء ) التباهي بأنهم أبتكروا بتشجيع من الفنان الدكتور فاضل خليل عضو أدارتهم أصطحاب الأداء الكروي الجميل مع أنغام أغاني الطرب (الكلثومي ) الأصيل الذي كان له دوره في أن يملأ خزائن النادي بالدروع والكؤوس ويتذكر عشاق الميناء البصري أهازيجهم التي مكنتهم نجومهم في كسر أحتكار الفرق الجماهيرية البغدادية موسم 77ـ78 لاسيما اهزوجتهم الشائعة آنذاك (لاصناعة ..ولا زوراء ...الدوري مال الميناء ) ... وبعيد من الميناء العريق (الذي تأسس في 22 تشرين الثاني عام 1931) لأزرق يعد الأعرق بين ألأندية العراقية أنه القوة الجوية (تأسس في 22 نيسان عام 1931 ) والذي ما إن تتذكره حتى تتزاحم أمام ناظريك الأسماء الكبيرة التي قدمها هذا النادي الكبير لكل المنتخبات على مر التأريخ الكروي العراقي ...وطبعا لا يمكن أن تتذكر الفرق الجماهيرية دون ذكر الأنيق الطلابي الذي قال كلمته منذ أول مشاركاته بالدوري العراقي الذي اشترك فيه لأول مره بإسم (نادي الجامعة ) وهو ألأخر قدم ما قدم للمنتخبات كحال بقية فرقنا المتميزة ...فريق آخر له بصمته الواضحة كونه منجم النجوم الصناعة الذي لم يحالفه حظ معانقة درع الدوري لكنه في كل موسم جديد يزف للأندية والمنتخبات كوكبة من نجومه التي لا يسع المجال هنا استذكارها جميعاً ... ومن المتخصص بصناعة النجوم إلى قاهر الكبار نادي الأمانة (بغداد حالياً ) الذي لا يمر موسماً دون أن تكون له أو للاعبيه بصمة ويتذكر جمهور الزوراء الكبير هذا النادي الذي هزم الزوراء بقمة القه وازدحام نجومه بهدف عناد عبد أندية كثيرة تمتزج بها حلاوة الأداء النجفي الجميل بروعة مثابرة فرسان البادية الرمادي وجمال الأداء الكربلائي الجميل مع روعة الموصل وكركوك وديالى البرتقال مروراً بديوانية الطيب وواسط المحبة ودهوك وأربيل وزاخو والسليمانية ....
ولا يفوتنا المرور بالنفط والكهرباء وكل الأندية العراقية التي قدمت ما عليها أن التحسن ألأمني الذي تشهده مختلف مدننا العراقية (والحمد الله ) سواء في العاصمة بغداد أو بقية المحافظات سيضاعف أعداد الجماهير المشجعة المتابعة لفرقها التي تحب والملاحقة لها في حلها و ترحالها كل هذه الأمور تجعل الأتحاد الكروي وكل الجهات ذات العلاقة أمام مسؤولية مضاعفة سواء في توفير المتطلبات الأمنية وأول شروطها إختيار عناصر أمنية تعرف حجم مسؤولية حماية الناس كل الناس دون النظر الى لون الفريق الذي يشجعونه كونهم جميعا عراقيين ...
هي أذن مسؤولية مضاعفة على الجميع التخطيط لها والعمل على تذليل كل العقبات التي تحول دون أن تكون صورة الدوري العراقي ناصعة البياض مثل قلوب كل العراقيين