يقص فريقا اربيل، "وصيف بطل الموسم الماضي"، وضيفه الطلبة، "حامل اللقب خمس مرات"، شريط انطلاقة منافسات الدوري العراقي لكرة القدم في نسخته ال 38 من مسابقة الدوري الممتاز ، وذلك عندما يلتقيا غداً السبت في المباراة المقدمة من الجولة الثانية للبطولة التي يشارك فيها 20 فريقا، 12 منها من فرق العاصمة بغداد و 5 من إقليم كردستان والمنطقة الشمالية واثنان من الفرات الاوسط وآخر من المنطقة الجنوبية.
ويسعى كل من أربيل والطلبة الى تحقيق نتيجة ايجابية في اللقاء الذي يجمعهما في ملعب فرنسو حريري وسط مدينة اربيل، خاصة وأن كلاهما يسعى لخطف النقاط الثلاث التي تحقق له الانطلاقة القوية في ظل احتدام التنافس بينهما كونهما يشكلان ركيزة للتنفس على لقب الموسم الجديد الذي شهد تحضيرا مكثفا واستعدادا كبيرا من قبل اغلب الفرق.
ويشهد الموسم الجديد تواجد لاعبين محترفين بشكل كبير في فرق الدوري ، وعلى النقيض لا يوجد سوى فريق دهوك الذي تعاقد مع المدرب السوري ايمن الحكيم ، أما باقي الفرق فاحتفظت بمدربيها المحليين ومنهم : أيوب اوديشو مع فريق أربيل وشاكر محمود مع الكهرباء وقحطان جثير مع الصناعة والدكتور صالح راضي مع القوة الجوية وعبد الغني شهد مع النجف وعماد قادر مع كركوك وعادل خضير مع الشرقاط وكريم كردي مع بغداد (الامانة سابقا) ونزار اشرف مع المصافي وسالم عودة مع كربلاء، في حين سيقود كريم صدام فريق الزوراء حامل لقب الموسم الماضي، بديلا لراضي شنيشل الذي تولى مهمة تدريب المنتخب الاوليمبي، واتفق عصام حمد على تدريب فريق الكرخ خلفا لعلي وهاب الذي سيتولى مهمة قيادة فريق النفط خلفا لصباح عبد الجليل، في حين سيقود هادي أحمد مهمة الاشراف على تدريب فريق الميناء بدلا من عادل ناصر بمقابل تولي جمال علي العائد من الاحتراف في الامارات لتدريب فريق الطلبة خلفا لزميله ثائر احمد.. فيما سيعود عادل نعمة لتدريب فريق الحدود العائد مجددا الى دوري الاضواء.
وسيقود باسم قاسم فريقه الذي مثله لاعبا طوال مسيرته الكروية نادي الشرطة خلفا لنبيل زكي بينما سيقود ناظم شاكر الذي تولى مهمة تدريب المنتخب الاوليمبي فريق زاخو.. بينما يحاول المدرب كريم حسين تحقيق شيء مع الوافد الجديد لدوري الاضواء فريق التاجي الذي سيدشن مشاركاته مع اقوياء الدوري للمرة الاولى بتأريخ النادي الذي يقع مقره في احد الضواحي الشمالية من العاصمة بغداد.
وكانت ابواب الاحتراف الحقيقية للاعبين قد ضربت عدد من اندية الدوري العراقي في نسخته الجديدة، حيث خطى فريق زاخو، احد اندية محافظة دهوك بإقليم كردستان بثقة باتجاه تحقيق طموحات جماهيره العريضة التواقة لتحقيق الانتصارات، حيث ابرم اربعة عقود احترافية مع كل من الحارس السوري الدولي كاوة حسو والظهير فراس اسماعيل القادمين من فريق الجيش السوري الى جانب المحترف الروماني ايليا ادريان والغاني نانا ابو حاجي.
اما فريق اربيل فقد كسب لاعب منتخب شباب ***يريا جانيو أوجونجبي ، إلى جانب محاولة ادارة النادي التعاقد مع لاعبين آخرين من طراز دولي .
من جانبه تعاقد فرق دهوك مع السوريين برهان احمد صهيوني لاعب فريق الجيش وعلي ذياب المحترف السابق في الدوري الصيني، سبقهما في التعاقد اللاعب الأردني انس جمال حجة قادما من فريق الفيصلي الأردني.. بينما بقت قضية المحترف الايراني محمد محمديان معلقة حتى الآن بسبب اصابة سابقة تعرض لها.
وفي العاصمة بغداد، فإن عددا من أندية المؤسسات التابعة للدوائر الحكومية خطت نحو الاحترافية ولكن بمستويات أقل كما ونوعا، فقد اكمل فريق نادي النفط اجراءات انضمام اللاعبين المغربي عبد القادر الحنون والكاميروني رونالد جوزيف، بمقابل اجراء اللاعب الايفواري عبد الله دونغا لاختبارات باشراف الجهاز الفني لفريق الطلبة تمهيدا لانضمامه لتشكيلة الفريق في الدوري العراقي الجديد.
وستنطلق منافسات الموسم الجديد غدا بلقاء يجمع الطلبة البغدادي ومضيفه اربيل، على ان تستكمل المنافسات يوم الخميس القادم الثالث من نوفمبر باجراء خمس مباريات ، حيث يستضيف اربيل في معقله بفرنسو حريري جاره اللدود دهوك ، بينما يلتقي الزوراء حامل اللقب في ملعبه مع الحدود العائد لمنافسات الكبار.. ويتوجه فريق الشرطة الى ملعب الصناعة لمقارعة صاحب الارض، وليس ببعيد عن ملعب الصناعة، فملعب النفط سيستضيف أصحاب الارض فريق النفط ومنافسه فريق المصافي.. واخيرا يلتقي فريق النجف بملعبه مع ضيفه بغداد.
وتستكمل منافسات الجولة الأولى بإقامة اربع مباريات تجرى بين الطلبة وضيفه الكهرباء وزاخو مع الشرقاط في ملعب سميل بمدينة دهوك وكربلاء مع التاجي في ملعب كربلاء والقوة الجوية مع كركوك في ملعب الاول بالعاصمة بغداد، وستكون مباراة الكرخ والميناء آخر مباريات الجولة الاولى وتجرى يوم السبت الخامس من الشهر المقبل.. وقد قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم تأخيرها بسبب تواجد اربعة لاعبين مع منتخب شباب العراق في تصفيات آسيا الجارية في بنغلاديش.

وكان اتحاد الكرة العراقي قد أعاد العمل بنظام الدوري العام من مرحلتين(العام والنخبة) بعد ثمانية مواسم على اقامة منافسات الدوري وفقا لتوزيع الفرق الجغرافي وعلى أساس المجموعات، منهيا الجدل والاشاعات بشأن طريقة اقامة الدوري على أساس المجموعات والتي تبددت مع تثبيت موقفه بهدف اعادة تنظيم منافسات دوري النخبة على الصعيد المحلي من أجل تأكيد سعيه في انتشال واقع اللعبة من حالها المتباين الى الأفضل من حيث الاستقرار ودعم الفرق واللاعبين.