شبكة عراق نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زيكو قهـر كماتشو باللعب السهل ودقّـة القطع والانتقال السريع

اذهب الى الأسفل

زيكو قهـر كماتشو باللعب السهل ودقّـة القطع والانتقال السريع Empty زيكو قهـر كماتشو باللعب السهل ودقّـة القطع والانتقال السريع

مُساهمة من طرف Abu Idris الأحد 13 نوفمبر - 22:06

زيكو قهـر كماتشو باللعب السهل ودقّـة القطع والانتقال السريع Icon

 تحليل/علي النعيمي
في مباراة مثيرة تمكن منتخبنا الوطني من الفوز على ضيفه
المارد الصيني بنتيجة هدف واحد مقابل لاشيء أحرزه المهاجم الخطير يونس محمود في
الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حيث اقترب منتخبنا بشكل كبير لبلوغ الدور الأخير
الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل عام
2014

إذ يكفي اسود الرافدين إحراز نقطة واحدة فقط من لقاءيه القادمين كي يحل ثانياً
خلف منتخب النشامى الاردني الذي عزز صدارته للمجموعة بفوز مستحق على الفريق
السنغافوري المثقل بالهزائم، وأن فوزنا جاء ليعزز جدارة الكرة العراقية وعلو كعبها
على نظيرتها الصينية في المحافل الآسيوية حيث بات اسم المهاجم السفاح يونس محمود
اسماً مرعباً على الصينيين كونه اعتاد على ترك بصماته التهديفية في شباكهم في آخر
ثلاث لقاءات جمعتنا بهم.
أدرك الجميع أن هناك ثمة متغيرات رافقت
الظهور العراقي في هذه المباراة عبر الأداء المتصاعد لمنتخبنا برغم فترة إعداده
الحرجة واتضح لنا وبجلاء حرص اللاعبين أنفسهم على كسب نقاط المباراة بكل الطرق حتى
الرمق الأخير من وقت المباراة وأثبتوا للجماهير مدى تفانيهم في المحافظة على نتيجة
اللقاء بكل السبل وبحق كان فرسان العراق أكثر تركيزاً من بقية مباراتهم السابقة
وبانت خبرتهم المعتقة جلياً في الملعب وطبقوا بنجاح ستراتيجية الفوز الثمين وبأسلوب
السهل الممتنع البسيط وكادت المباراة تكون لها حكاية أخرى وسيناريو ثانٍِ فيما لو
ترجم لاعبونا تلك الفرص التي تسابقوا على إهدارها على مدار شوطي
المباراة.
(المدى الرياضي ) يستعرض اليوم ابرز النقاط الفنية التي تم تشخيصها في
هذا اللقاء المهم.
* لم يغيّر الصيني من أسلوب لعبه واعتمد مدربهم
"كماتشو" بصورة كبيرة على جهتي الأطراف في تحضير الهجمات ومن ثم عكسها بشكل خاطف
لعمق جزاء الخصم او للعمود البعيد وسبب لدفاعنا بعض المشاكل في مسألتي التمركز
ومراقبة اللاعب القادم من خلف وركز الصينيون كثيراً على جهة اليمين وبنسق جماعي
وشكل هذا الأسلوب خطورة واضحة على منتخبنا في الشوط الأول، فهم أما ان يميلوا إلى
فتح اللعب نحو الأطراف بزيادة عددية من اجل سحب حسام كاظم أو سامال سعيد إلى
الإطراف وعمل حالات واحد اثنين واختراق أو ان يفعّلوا من قوة الأداء متبوعاً بسرعة
في بناء الهجمات مع زيادة عددية تصل إلى أكثر من 5 لاعبين في منطقة الجزاء الخصم مع
الاعتماد على الكروسات الساقطة.
* ولأجل الحد من هذا الأسلوب غيّر زيكو نظام
لعبه إلى 4-5-1 في حالة الدفاع ولعب بثلاثة محاور ارتكاز، اثنان منها يؤديان دورا
دفاعيا بنسبة 70% وأحدهما يكون متقدماً " نشأت أكرم " يصنع الهجمات مع تراجع نسبي
لمصطفى كريم وعلاء عبد الزهرة في منطقة الوسط وذلك لأخذ زمام المبادرة عند الحيازة
في هذه المنطقة الحيوية مع التأمين العددي لهذه المساحة وقتل مفاتيح اللعب على
الخصم وكذلك تعطيل هجماتهم خصوصا في منطقة الأطراف، لذا فقد أدى كل من مثنى خالد
وقصي منير دورين مهمين وكانا رائعين في الإسناد ومحاصرة الخصوم على طرفي الملعب أو
القطع في وسط الملعب وبهذا الأسلوب استطاع زيكو تدارك بعض الهفوات الدفاعية التي
حدثت في الشوط الأول ما بين حسام كاظم وسلام شاكر او ما بين قلبي الدفاع رحيمة
وشاكر ومثنى خالد او قصي منير المتمثلة ببعض الاختراقات الفردية والتسديدات
المباشرة على مرمى كاصد نتيجة ضعف المراقبة من قبل الإسناد الدفاعي لخط الوسط في
بعض الأحيان لذا طلب من نشأت ان يؤمن إسناداً دفاعياً في الوسط عن طريق الاعتراض او
قيادة أي خصم حامل كرة أمام وقوس الجزاء او حولها ولكن طبيعة مهمته اقتضت ان يكون
حراً في التحرك في الشوط الثاني مع تقدير الواجب الدفاعي حسب طبيعة الهجمة والزيادة
العددية للفريق الصيني.
* من الأمور الايجابية التي تم ملاحظتها في هذه المباراة
هو ان منتخبنا استطاع تلافي مشكلة فقدان الكرة تحديداً في المناطق الحرجة أو
الستراتيجية من الملعب (وسط الملعب) لحظة صعود المنتخب أثناء الهجمة وهذا ما يحسب
إلى رباعي خط الوسط الذي أجاد في التغطية والإسناد كما ان فعالية خطي الوسط والهجوم
لمنتخبنا برزت من خلال أدائهما المؤثر من حيث السرعة والضغط على الخصم والدقة في
القطع ومحاصرتهم في مساحتهم.
* في الشوط الأول لم نلحظ بشكل ملموس رغبة منتخبنا
في الانفتاح على الخصم وخصوصا على جهة الأطراف وكان أساس العمل يتمثل في التحرك
وتدوير الكرة من محل قطعها نظراً لتقارب خطوط الفريق إلا إننا لمسنا بأنه كان هناك
بناء متقن للهجمات وبشكل نموذجي متسلسل وبلمسات قصيرة خصوصا في الشوط الثاني ما بين
خطي الوسط والهجوم عبر التمرير السهل لمناولات حيث مال منتخبنا في أسلوب بنائه
للهجمات إلى التمرير في المسافات القصيرة من الملعب والتحرك في الفراغ على الأطراف
وأجاد نشأت أكرم كثيراً في مسألة تقدير سرع التمرير لمهاجمين وبشكل متواصل خصوصا
إلى علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم والأخير لعب في جهة اليسار كثيراً ونجح في التحرك
وسحب المدافعين في حين كانت تحركات يونس محمود في غاية الخطورة ووفق كثيراً في سحب
وقيادة أكثر من مدافع وخلق فراغات لعب مثالية إلى نشأت أكرم او علاء في التحرك
والإسناد ومواجهة المرمى.
* خطورة منتخبنا الوطني اتضحت في سرعة القطع والانتقال
السريع من حالتي الدفاع والهجوم عن طريق لعب المرتدات واستغلال جهة اليمين للفريق
الصيني وهذا ما أعطى ميزة واضحة لمهاجمينا في أخطار مرماهم طوال أوقات المباراة أما
عن طريق الاختراق والاجتياز من الإطراف او عن طريق التمرير العرضي الأرضي في منطقة
الجزاء مما أربك دفاعات الخصم الذي اتسم أداؤه خلال الشوط الثاني باللعب الخشن
حالما فقد كرته في وسط الملعب لكي يمنع منتخبنا من فرصة الاستفادة من الهجمات
المرتدة كما بانت فعالية كرار جاسم في الدقائق الأخيرة من اللقاء وأبدع كل من علي
رحيمة وسلام شاكر ومثنى في القطع وتخليص دفاعاتنا من الكرات الهوائية في حين عمل
كل من سامال وحسام أدواراً هجومية في الربط ولعب الكرات الهوائية او نقل اللعب من
جهة إلى أخرى وبشكل متقن.
* برغم التكتل الدفاعي الذي مارسه الفريق الصيني
وتكرار حالات "واحد ضد واحد" الهجومية عندما تكون الكرة في حوزة منتخبنا الا أن
مهاجمينا لم يستخدموا مهاراتهم بشكل موفق في حالة اجتياز الخصم علما بأن المدافعين
الصينيين لم يضغطوا على لاعبينا بشكل لصيق وكانت هناك ثمة حلول سهلة لمهاجمينا عند
إنهاء الهجمة إما التوغل أكثر واجتياز الخصم و فتح زاوية تهديف او استخدام بقية
أسلحة الهجوم في إنهاء الهجمات.
* مازال أغلب لاعبينا يعانون من مسألتي الدقة في
التصويب والقوة في التصويب بالكرات الهوائية والأرضية وقد شاهدنا أكثر من 7 تسديدات
غير موفقة إما افتقرت إلى الدقة او عانت من ضعف في القوة على مشارف منطقة الجزاء
الخصم او في داخلها لاسيما في تلك التسديدات التي يحاول فيها لاعبونا فتح زاوية
تهديفية عن طريق استخدام مهارة الترقيص او سحب الكرة إلى جهة أخرى الا أن الإنهاء
يكون إما بيد الحارس او بالعمود او خارج فوق المرمى وهي حالة يجب ان يعالجها المدرب
زيكو ولو ان اغلب المدربين يؤكدون أنها تتعلق بتنكيك اللاعب الفطري ومدى إحساسه
وإدراكه لزاوية التهديف لكن لا بأس من تكرار التسديدات والتمارين التطبيقية في
إنهاء الهجمات.
Abu Idris
Abu Idris
v.i.p في الشبكة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى