تأييد نيابي لدعوات إيقاف الحملات الإعلامية بين السياسيين

رحب نواب من كتل مختلفة بدعوات ايقاف الحملات الاعلامية بين الكتل والتي
تؤثر سلباً في سير العملية السياسية.وقال نواب في تصريحاتهم لـ” الصباح”:
ان جميع الكتل تؤيد مثل هذه الدعوات، داعين الى عقد اجتماعات مكثفة لحل
الاشكاليات.
فقد قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي: ان “البرلمانيين يؤيدون هذه الدعوة على اختلاف الكتل التي ينتمون لها”.
وشدد البياتي على ان الحملات الاعلامية تسهم في تأجيج الشارع العراقي،
كما لاينبغي للساسة الحوار من خلال القنوات الاعلامية وعليهم الجلوس الى
الطاولة المستديرة لحل مشكلاتهم.
وتابع: “انه للاسف ان التصريحات
النارية التي يطلقها بعض السياسيين ساهمت في تعميق الخلافات وزعزعة الثقة
بين الفرقاء، فضلا عن ان البعض لم يلتزم بالهدوء او التهدئة مع ان البلد
يمر بمرحلة صعبة وحساسة”.
واكد البياتي”اننا من جانبنا كدولة قانون
ملتزمون بالتهدئة وسنسعى لها، وان السجالات عبر الاعلام لن تجدي، ويجب ان
نترك ما للقضاء الى القضاء لكي يمارس دوره والامور السياسية تحل بالحوار
لان الخطاب والتصعيد الاعلامي والخطاب المتشنج هو جزء من المشكلة.. واذا
اردنا ان نهيئ الارضية المناسبة لانجاح الحوارالسياسي المزمع عقده مطلع
العام المقبل لابد من اعتماد التهدئة”.
وتابع:”ان المرحلة الراهنة تتطلب
تعميق المشتركات السياسية والوطنية لانطلاق حوار وطني موضوعي سليم قائم
على اساس حسن النية وتعزيز الثقة بين قادة البلاد، اذ ان استمرار الحملات
الاعلامية يؤدي الى تلبيد الغيوم”.
وفي ما يتعلق بتوقيت انطلاق الحوار
الوطني الذي سيعقد برعاية رئيس الجمهورية، توقع البياتي ان يشهد الاسبوع
الاول من العام المقبل حراكا سياسيا واسعا في العاصمة بغداد ولقاءات
ثنائية مكثفة تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني المزمع تدشينه منتصف كانون الثاني
المقبل.
واتفق رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان في السليمانية امس الاول
على الدعوة الى ايقاف الحملات الاعلامية والاجراءات التي من شأنها تعقيد
الاوضاع، وتنقية الأجواء السياسية، من اجل خلق جو ملائم وأرضية مناسبة
لانجاح المساعي المبذولة لعقد مؤتمر وطني عام تشارك فيه جميع القوى
السياسية.
من جانبه، اكد النائب عن التحالف الوطني عامر ثامر على اهمية
ان تكون الخلافات او الازمات تدور ضمن القنوات الرسمية وهو ما متعارف عليه
في اي عملية سياسية.وقال ثامر: ان “الجدل والصراع السياسي الذي يعرض من
خلال القنوات المؤيدة والمعارضة يسهم في تأجيج الشارع العراقي وادخال
الازمة في مرحلة التعقيد وتشويش الرأي العام”، مضيفا بالقول: “اننا نلاحظ
التصعيد الذي يؤثر سلبا في المواطن، كما ان على الساسة العراقيين ان يعوا
مهمة الاعلام الحقيقية وتأثيره.. لذا لابد من ايقاف الحملات الاعلامية من
كل الاطراف لخلق الارضية المناسبة للقاء والتباحث في المواضيع المطروحة
دون ان تكون هنالك اجندات تؤثر في رأي المواطن او تسهم في تشويش الرؤية”.
اما
النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان فاشاد بلقاء رئيس الجمهورية مع
رئيس مجلس النواب لكونه مثمرا وخطوة في الطريق الصحيح لحلحلة المشاكل
السياسية والوصول الى اتفاق من اجل عقد مؤتمر وطني لمعالجة المخاطر التي
تعصف بالعملية السياسية.
واكد سليمان انه “تم الاتفاق على ايقاف الحملات
الاعلامية والنارية التي تخلط الاوراق في الساحة العراقية”، مضيفا ان “هذه
التصريحات كان لها تأثيرها في الشارع، وكان لابد على السياسين ان يقللوا
من هذه الحملات التي لا تكون ضمن مصلحة الشعب لكي لا تتوسع الازمة وتأخذ
اطارها الذي وصلت اليه الان”.واضاف انه “كان لهذه الحملات الاعلامية او
الحرب الاعلامية وضعها الخطر الذي اجج الساحة السياسية، فبين الحين والاخر
نجد المسؤولين يطلقون تصريحات اعلامية صعبة ادت الى تعقيد الموقف الذي
وصلنا اليه، فنحن مع الدعوة التي تم اطلاقها لايقاف مثل هكذا حملات”.بدوره،
اثنى النائب عن العراقية مظهر الجنابي على نتائج اجتماع الطالباني مع
النجيفي لاحتواء الازمة.
واضاف الجنابي ان “مثل هكذا حملات اعلامية لها
تأثير في الشارع لان الشارع يصنف على ممثليه وعلى من يقود العملية
السياسية وكل من يقوم بتمثيل الشعب، لذلك فان اطلاق الحملات الاعلامية كان
له تأثير في تأجيج الوضع”.
واشار الى “انه لابد ان تكون هنالك تهدئة
افضل بكثير لمن يتحدثون في الاعلام لكي لانصعب الازمة ونصل الى ماوصلنا
اليه”، مؤكدا ان “الحملات الاعلامية وخاصة الاخيرة كان لها تأثيرها السلبي
وكان لابد للسياسيين او الذين يتحدثون لوسائل الاعلام ان يتكلموا عن مصلحة
الشعب، والايطالبوا بمطالب غير شرعية ادت الى توسيع الازمة السياسية”.

المصدر : الصباح

تأييد نيابي لدعوات إيقاف الحملات الإعلامية بين السياسيين

تأييد نيابي لدعوات إيقاف الحملات الإعلامية بين السياسيين

مواضيع ذات صلة