الرئيسيةكيفية تكون الجنين و نموه في الرحم
صفحة 1 من اصل 1
كيفية تكون الجنين و نموه في الرحم
من طرف PRINCE LOVE السبت 31 ديسمبر - 17:44
كيفية تكون الجنين و نموه في الرحم
كل
مخلوق جديد ينمو من خليتين صغيرتين فقط، البويضة من الام و الحيمن من
الاب. الام تعطي كل شهر بويضة واحدة و بالرغم من كونها صغيرة جداً الا انها
تعتبر من اكبر الخلايا في الجسم، أما الاب فينتج الملايين من الحيامن
الدقيقة و التي تعد من أصغر الخلايا في جسم الانسان. و في الحقيقة تجمع بعض
الالاف من الحيامن يكاد يساوي بويضة واحدة في الحجم.
كل حيمن طبيعي يحوي على ذيل يشبه السوط و يكون حيوياً جداً و دائب الحركة، و
في كل اتصال جنسي بين الزوجين تطرح ملايين من الحيامن الى المهبل، البعض
منها يسبح صاعداً عبر المهبل الى الرحم ثم الى قناة فالوب حيث يبحثون هناك
عن البويضة الناضجة الجاهزة للتلقيح، و الحيمن الطبيعي يحتفظ بحيويته
الكاملة و يكون قادراً على تلقيح البويضة الناضجة لمدة 48 ساعة. فاذا كانت
البويضة ناضجة، و هذا يحدث منتصف الدورة الشهرية (يوم14تقريباً) تكون
الفرصة لاحداث الاخصاب كبيرة جداً. فعند وصول الحيمن الى البويضة الناضجة
يقوم باختراق سطحها و في هذا الاحيان يفقد الحيمن الذيل و يحدث الاخصاب
الذي يعد أكبر حدث مذهل على سطح الارض في خلال أجزاء من الثانية. عمليات
سريعة و كثيرة تحدث بسرعة و حياة جديدة تبدأ الان و قد تستمر على أقل تقدير
الى 60 الى 70 سنة. ان الوقت الحقيقي الذي تكون البويضة قابلة للتلقيح
قصير جداً. و هذا ما يثير الدهشة و التساؤل عن كيفية حصول هذا العدد الكبير
من الحمل؟! و لكن من الطبيعي و الذي يجب معرفته ليس كل اتصال جنسي يؤدي
الى الحمل و أيضاً ليس كل حمل يؤدي الى ولادة طفل، ففي بعض الاحيان عندما
يكون الحيمن او البويضة غير طبيعيين يحدث اجهاض في الشهر الثاني من الحمل
في الغالب.
وظيفة الرحم و دوره في الحمل :
الرحم هو البيت الذي يضم الجنين لمدة تسعة أشهر و هو عبارة عن عضو عضلي
مجوف يشبه شكل العرموطة و يكون مطاطياً و يقع في الجزء السفلي من البطن
داخل تجويف الحوض لحمايته و و للمحافظة على درجة حرارة ثابتة و توفير
المجال لنموه بدون مضايقة الاعضاء الحيوية الاخرى للام في مدة الحمل. تمتد
من جانبي الرحم قناتا فالوب كفرعين لشجرة و بالقرب من نهاية كل قناة فالوب
يقع المبيض، أما أسفل الرحم فيرتبط بمنطقة مقوسة تدعى عنق الرحمو التي منه
يمتد المهبل على شكل انبوب الى الاسفل لينتهي بالاعضاء التناسلية الخارجية.
ان كل عضو من الاعضاء السابقة الذكر يلعب دوراً حيوياً في عملية التكاثر.
فبعد أن تطرح الحيامن في المهبل تبدأ بالسباحة عبر مجرى عنق الرحم عابرة
تجويف الرحم الى قناة فالوب فبوجود بويضة ناضجة تتم عملية التلقيح. عند
التحام البويضة و الحيمن و حدوث عملية التكاثر تبدأ الخلايا المتكونة من
التحامهما و التي تدعى الان الجنين بالنزول الى التجويف الرحمي ثم تقوم
بعملية الالتصاق بجدار الرحم المهيأ لهذا الغرض. عندما تكون البويضة غير
ملقحة فان جدار الرحم يتمزق و يطرح عن طريق عنق الرحم و المهبل بشكل الدورة
الشهرية.
كيف يتغذى الجنين؟ :
ان الرحم ليس فقط البيت الذي يضم و يحمي الجنين لمدة تسعة أشهر و لكن
بطانته الداخلية تتضخم و مع وجود خلايا صغيرة فعالة تدعى الخلايا المغذية
او الغاذية "Trophobgasts" -التي تأتي من البويضة الملقحة- و ينمو بسرعة
لتكون فيما بعد ما يدعى المشيمة، هذه الخلايا تكون امتدادات عديدة تشبه
جذور الشجرة و تعمل عملها حيث تصل الى الى الاوعية الدموية للام و تبدأ
بامتصاص المواد المغذية من دم الام و نقلها الىالجنين لكي يتغذى عليها و
ليس هذا فقط هو عمل المشيمة و لكنها أيضاً تقوم بنقل الفضلات من جسم الجنين
الى دم الام لطرحها.
ان المشيمة تنقل المواد الغذائية و الاوكسجين و السوائل التي يحتاجها
الجنين لنموه و كذلك فان الادوية التي تدخل جسم الام تعبر المشيمة الى
الطفل و لهذا سيدتي؛ عليك أن تحذرمن تناول أية أدوية أو عقاقير خلال مدة
الحمل الا بعد استشارة طبيبتك حيث إن بعض الادوية تسبب التشوهات الخلقية
خاصة في أشهر الحمل الاولى. تذكري الفاجعة التي أحدثها دواء الثاليدومايد
"Thalidomide"الذي اعطي للسيدات الحوامل لتقليل من شدة الوحام و أدى الى
ولادة أطفال فاقدي الاطراف و مشوهين. و مع انه لا يوجد دواء في الوقت
الحاضر يحدث ما أحدثه الثاليدومايدنفسه الا أن الحذر واجب و هناك بعض
الادوية التي لا يعرف تأثيراتها لحد الان على الجنين و تحتاج الى دراسات و
أبحاث و عليك سيدتي أن تتجنبيها. حتى الاسبرين الذي يؤخذ بدون استشارة
الطبيب يعبر المشيمة و قد يكون مؤذياً.
بينما تقوم المشيمة بتغذية الجنين و طرح الفضلات يبدأ السائل الامينيوني
بالتكون في تجويف الرحم حيث يحيط الجنين للحفاظ على درجة حرارة ثابتة و
حمايته من احتمال الاصابة بأذى. ان السائل الامينيوني يوفر محيطاً سهلاً
لحركة الجنين كما يزود الجنين بجزء من السوائل التي يحتاجها.
الحبل السري :
ترتبط المشيمة بسرة الجنين بوساطة حبل طويل شبه شفاف يسمى بالحبل السري و
هو عبارة عن امتداد لأوعية دموية لتغذية الجنين و يقطع هذا الحبل بعد
الولادة حيث تنتفي الحاجة لوجوده .
كيف ينمو الطفل ؟ :
في الوقت الذي تشـُـكـِّين بأنك حامل يكون قد مر على الاقل 3-4 اسابيع على
عملية التلقيح و العديد من التغيرات قد حدثت في الرحم، ففي الاسبوع الخامس
يبلغ طول الجنين 4/1 انج، و يملك دماغاً بقصين و حبلاً شوكياً و قلباً ينبض
و لكن بشكل خافت يصعب سماعه. و مع نهاية الاسبوع الثامن يتشكل للجنين
الرأس و تبدأ تقاطيع الوجه و أصابع اليدين و القدمين و الاذنين و العينين
بالتكون و يصل طوله الى حدود 8/7 من الانج و وزنه 30/1 من الونس. و مع
نهاية الشهر الثالث يكون النمو أسرع مما كان عليه سابقاً و يصبح طوله أكثر
من 3 انجات.
و في الشهر الرابع تنمو الاذنان و الاجفان و الاهداب و الاظافر و الاسنان و
يبلغ طول الجنين 6,5 انج و وزنه 4 اونسات و اذا نظرت اليه يمكنك معرفة
الجنس من الاعضاء التناسلية الخارجية. و في الشهر الخامس يتمكن الطبيب من
سماع دقات قلب الجنين و تشعر الام بحركة الطفل و لكن اذا خرج الطفل بهذا
العمر لا يمكن ان يعيش. خلال الشهر السادس و السابع و الثامن يستمر الجنين
بالنمو فيصبح 18 انجاً طولاً و 5 باونات وزناً، و الجنين الذي يولد في
الشهر السابع و الثامن لديه فرص 50-90% لأن يعيش. و كلما طال بقاء الجنين
أكثر في رحم الام زادت امكانية بقائه حياً، و ليس صحيحاً أن الجنين عندما
يولد و عمره سبعة أشهر لديه فرصة أفضل لأن يعيش عن جنين ولد في الشهر
الثامن بل على العكس.
أما الجنين في الشهر التاسع فيصل طوله الى 19-20 انجاً و تزن الانثى 7
باونات و يزن الذكر 7,5 باونات. و لكن قد يكون الجنين صغيراً و لا يزيد
أكثر من 5,5-6 باون و هذا امر طبيعي. تذكري سيدتي أن هذه الارقام تقريبية و
هي تمثل الوسط و حتى مدة بقاء الجنين داخل الرحم و موعد الولادة الذي
تحسبه لك طبيبتك يعتمد على المعدل و هو تقريبي ايضاً. فمثلاً اذا أخبرتك
بان ولادتك ستكون في الخامس و العشرين من نيسان فهذا يعني أن طفلك قد يأتي
قبل او بعد هذا الموعد بقليل و غالبا بعد هذا الموعد بقليل.
مع نهاية مدة الحمل تحدث بعض التغيرات في عنق الرحم حيث يصبح أرق و أدق و
يبدأ بالتوسع، هذه التغيرات تعتبر عاملاً اساسياً في تسهيل الولادة فان
تأخر موعد الولادة و لو يوماً واحداً سوف يساعد في ان تكون الولادة اكثر
سهولة.و مع مراجعة طبيبتك بصورة اسبوعية في الشهر الاخير سوف تخبرك بدقة عن
هذه التغيرات في عنق الرحم و مدى تطورها و موعد ولادتك التقريبي.
الجنس و الوراثة :
في ذلك الجزء من الثانية الذي يتحد به حيمن طبيعي مع بويضة طبيعية ناضجة،
يتحدد جنس الجنين. فقد تم تحليل الحيمن و البويضة مختبرياً و تبين
احتوائهما على كروموسومات، و أن كل كروموسوم يحمل صفات وراثية عديدة تقرر
فيما بعد العديد من صفات كالجنس، لون الشعر، لون البشرة، لون قزحية
العين....الخ.
عامل الـ RH :
في عام 1939 اكتشف عالمان مادة في دم القردة من نوع الـ (Rhesuse)و أخذا
الحرفين الاولين من اسم القردة و سميت المادة المكتشفة بعامل الــ (Rh) و
تبين فيما بعد انها موجودة في الانسان أيضاً بنسب 85% من القوقازين (سكان
البحر المتوسط ) و بنسب أكبر في الزنوج و اليابانين و الصينيين. ان الاشخاص
الحاملين لهذا النوع من البروتين في دمهم (أي عامل الــ (Rh) ) يعرفون بــ
(Rh) موجب و الذين لا يحملون هذا العامل هم الــ (Rh) سالب.
في أثناء الحمل تؤخذ بعض الاحتياطات إذا كانت الام (Rh) سالب و الاب (Rh)
موجب و الجنين (Rh) موجب ( مثل أبيه ). ان الطفل الاول سوف لن يتأثر و لكن
في الحمل الثاني و الذي يليه سوف يتأثر الجنين و يصاب بحالة نزفية و يرقان
قد تؤديا الى وفاته. ان علاج هذه الحالة سهل و متوفر فاذا تم التأكد بأن
الام (Rh) سالب و الاب (Rh) موجب و الطفل الاول (Rh) موجب ، يجب أن تحقن
الام بعد ولادة طفلها الاول بدواء يدعى (Rhogam).
السبب في كل ما تقدم هو انه أثناء الحمل الاول و خلال مدة الولادة تتسري
أجزاء من مكونات دم الطفل الى دم امه و من هذه المواد عامل الــ (Rh) و بما
أن الام (Rh) سالب فان جسمها سوف يعتبر هذه المادة ، مادة غريبة و سيكوّن
أجساماً مضادة لها في داخل جسم الام، و في مدة الحمل الثاني او ما بعده سوف
تعبر هذه الاجسام المضادة المشيمة و تدخل الى الجنين و تؤدي الى اصابته
باليرقان و فقر الدم نتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء كما تسبب عجز القلب و
تحدث اصابات في الدماغ.
و من الجدير بالذكر ان الطفل الاول في أغلب الاحيان لا يتأثر بهذه الحالة، و
السبب ان (Rh) موجب الموجود في جسمه تدخل بكميات قليلة جداً خلال مدة
الحمل الى جسم الام و غالبية الــ (Rh) موجب تدخل خلال الولادة حيث يتقلص
الرحم بقوة مما يؤدي الى تمزق بعض الاوعية الدموية مما يؤدي الى اختلاط دم
الطفل بدم امه و في هذا الوقت يكون الطفل الاول قد ولد. و من الجدير بالذكر
ان جسم الام يحتاج الى ثلاثة أسابيع أو أكثر لتوليد الاجسام المضادة للــ
(Rh) و لذلك فان تأثيرها سوف يظهر على الحمل الثاني و الثالث و....الخ. و
كلما تعرضت الام الى كمية أكبر من عامل الــ (Rh) بتعاقب مرات الحمل كلما
ولد جسمها كمية أكبر من الاجسام المضادة، و كلما كان تأثيرها أخطر و أكبر
على جنينها التالي.
تجدر الاشارة الى أن العلاج الــ (Rhogam) يجب أن يعطى الى الام بعد كل
ولادة طفل دمه (Rh) موجب أو اجهاض و في خلال الــ 72 ساعة التي تلي الولادة
او الاجهاض لمنع تكوين الاجسام المضادة في جسم الام.
المصدر: طبيبك يتحدث عن الحمل - للدكتور وليم ج. برش ترجمة الدكتورتين هدى و ايمان مهدي الخطيب. بتصرف.
كل
مخلوق جديد ينمو من خليتين صغيرتين فقط، البويضة من الام و الحيمن من
الاب. الام تعطي كل شهر بويضة واحدة و بالرغم من كونها صغيرة جداً الا انها
تعتبر من اكبر الخلايا في الجسم، أما الاب فينتج الملايين من الحيامن
الدقيقة و التي تعد من أصغر الخلايا في جسم الانسان. و في الحقيقة تجمع بعض
الالاف من الحيامن يكاد يساوي بويضة واحدة في الحجم.
كل حيمن طبيعي يحوي على ذيل يشبه السوط و يكون حيوياً جداً و دائب الحركة، و
في كل اتصال جنسي بين الزوجين تطرح ملايين من الحيامن الى المهبل، البعض
منها يسبح صاعداً عبر المهبل الى الرحم ثم الى قناة فالوب حيث يبحثون هناك
عن البويضة الناضجة الجاهزة للتلقيح، و الحيمن الطبيعي يحتفظ بحيويته
الكاملة و يكون قادراً على تلقيح البويضة الناضجة لمدة 48 ساعة. فاذا كانت
البويضة ناضجة، و هذا يحدث منتصف الدورة الشهرية (يوم14تقريباً) تكون
الفرصة لاحداث الاخصاب كبيرة جداً. فعند وصول الحيمن الى البويضة الناضجة
يقوم باختراق سطحها و في هذا الاحيان يفقد الحيمن الذيل و يحدث الاخصاب
الذي يعد أكبر حدث مذهل على سطح الارض في خلال أجزاء من الثانية. عمليات
سريعة و كثيرة تحدث بسرعة و حياة جديدة تبدأ الان و قد تستمر على أقل تقدير
الى 60 الى 70 سنة. ان الوقت الحقيقي الذي تكون البويضة قابلة للتلقيح
قصير جداً. و هذا ما يثير الدهشة و التساؤل عن كيفية حصول هذا العدد الكبير
من الحمل؟! و لكن من الطبيعي و الذي يجب معرفته ليس كل اتصال جنسي يؤدي
الى الحمل و أيضاً ليس كل حمل يؤدي الى ولادة طفل، ففي بعض الاحيان عندما
يكون الحيمن او البويضة غير طبيعيين يحدث اجهاض في الشهر الثاني من الحمل
في الغالب.
وظيفة الرحم و دوره في الحمل :
الرحم هو البيت الذي يضم الجنين لمدة تسعة أشهر و هو عبارة عن عضو عضلي
مجوف يشبه شكل العرموطة و يكون مطاطياً و يقع في الجزء السفلي من البطن
داخل تجويف الحوض لحمايته و و للمحافظة على درجة حرارة ثابتة و توفير
المجال لنموه بدون مضايقة الاعضاء الحيوية الاخرى للام في مدة الحمل. تمتد
من جانبي الرحم قناتا فالوب كفرعين لشجرة و بالقرب من نهاية كل قناة فالوب
يقع المبيض، أما أسفل الرحم فيرتبط بمنطقة مقوسة تدعى عنق الرحمو التي منه
يمتد المهبل على شكل انبوب الى الاسفل لينتهي بالاعضاء التناسلية الخارجية.
ان كل عضو من الاعضاء السابقة الذكر يلعب دوراً حيوياً في عملية التكاثر.
فبعد أن تطرح الحيامن في المهبل تبدأ بالسباحة عبر مجرى عنق الرحم عابرة
تجويف الرحم الى قناة فالوب فبوجود بويضة ناضجة تتم عملية التلقيح. عند
التحام البويضة و الحيمن و حدوث عملية التكاثر تبدأ الخلايا المتكونة من
التحامهما و التي تدعى الان الجنين بالنزول الى التجويف الرحمي ثم تقوم
بعملية الالتصاق بجدار الرحم المهيأ لهذا الغرض. عندما تكون البويضة غير
ملقحة فان جدار الرحم يتمزق و يطرح عن طريق عنق الرحم و المهبل بشكل الدورة
الشهرية.
كيف يتغذى الجنين؟ :
ان الرحم ليس فقط البيت الذي يضم و يحمي الجنين لمدة تسعة أشهر و لكن
بطانته الداخلية تتضخم و مع وجود خلايا صغيرة فعالة تدعى الخلايا المغذية
او الغاذية "Trophobgasts" -التي تأتي من البويضة الملقحة- و ينمو بسرعة
لتكون فيما بعد ما يدعى المشيمة، هذه الخلايا تكون امتدادات عديدة تشبه
جذور الشجرة و تعمل عملها حيث تصل الى الى الاوعية الدموية للام و تبدأ
بامتصاص المواد المغذية من دم الام و نقلها الىالجنين لكي يتغذى عليها و
ليس هذا فقط هو عمل المشيمة و لكنها أيضاً تقوم بنقل الفضلات من جسم الجنين
الى دم الام لطرحها.
ان المشيمة تنقل المواد الغذائية و الاوكسجين و السوائل التي يحتاجها
الجنين لنموه و كذلك فان الادوية التي تدخل جسم الام تعبر المشيمة الى
الطفل و لهذا سيدتي؛ عليك أن تحذرمن تناول أية أدوية أو عقاقير خلال مدة
الحمل الا بعد استشارة طبيبتك حيث إن بعض الادوية تسبب التشوهات الخلقية
خاصة في أشهر الحمل الاولى. تذكري الفاجعة التي أحدثها دواء الثاليدومايد
"Thalidomide"الذي اعطي للسيدات الحوامل لتقليل من شدة الوحام و أدى الى
ولادة أطفال فاقدي الاطراف و مشوهين. و مع انه لا يوجد دواء في الوقت
الحاضر يحدث ما أحدثه الثاليدومايدنفسه الا أن الحذر واجب و هناك بعض
الادوية التي لا يعرف تأثيراتها لحد الان على الجنين و تحتاج الى دراسات و
أبحاث و عليك سيدتي أن تتجنبيها. حتى الاسبرين الذي يؤخذ بدون استشارة
الطبيب يعبر المشيمة و قد يكون مؤذياً.
بينما تقوم المشيمة بتغذية الجنين و طرح الفضلات يبدأ السائل الامينيوني
بالتكون في تجويف الرحم حيث يحيط الجنين للحفاظ على درجة حرارة ثابتة و
حمايته من احتمال الاصابة بأذى. ان السائل الامينيوني يوفر محيطاً سهلاً
لحركة الجنين كما يزود الجنين بجزء من السوائل التي يحتاجها.
الحبل السري :
ترتبط المشيمة بسرة الجنين بوساطة حبل طويل شبه شفاف يسمى بالحبل السري و
هو عبارة عن امتداد لأوعية دموية لتغذية الجنين و يقطع هذا الحبل بعد
الولادة حيث تنتفي الحاجة لوجوده .
كيف ينمو الطفل ؟ :
في الوقت الذي تشـُـكـِّين بأنك حامل يكون قد مر على الاقل 3-4 اسابيع على
عملية التلقيح و العديد من التغيرات قد حدثت في الرحم، ففي الاسبوع الخامس
يبلغ طول الجنين 4/1 انج، و يملك دماغاً بقصين و حبلاً شوكياً و قلباً ينبض
و لكن بشكل خافت يصعب سماعه. و مع نهاية الاسبوع الثامن يتشكل للجنين
الرأس و تبدأ تقاطيع الوجه و أصابع اليدين و القدمين و الاذنين و العينين
بالتكون و يصل طوله الى حدود 8/7 من الانج و وزنه 30/1 من الونس. و مع
نهاية الشهر الثالث يكون النمو أسرع مما كان عليه سابقاً و يصبح طوله أكثر
من 3 انجات.
و في الشهر الرابع تنمو الاذنان و الاجفان و الاهداب و الاظافر و الاسنان و
يبلغ طول الجنين 6,5 انج و وزنه 4 اونسات و اذا نظرت اليه يمكنك معرفة
الجنس من الاعضاء التناسلية الخارجية. و في الشهر الخامس يتمكن الطبيب من
سماع دقات قلب الجنين و تشعر الام بحركة الطفل و لكن اذا خرج الطفل بهذا
العمر لا يمكن ان يعيش. خلال الشهر السادس و السابع و الثامن يستمر الجنين
بالنمو فيصبح 18 انجاً طولاً و 5 باونات وزناً، و الجنين الذي يولد في
الشهر السابع و الثامن لديه فرص 50-90% لأن يعيش. و كلما طال بقاء الجنين
أكثر في رحم الام زادت امكانية بقائه حياً، و ليس صحيحاً أن الجنين عندما
يولد و عمره سبعة أشهر لديه فرصة أفضل لأن يعيش عن جنين ولد في الشهر
الثامن بل على العكس.
أما الجنين في الشهر التاسع فيصل طوله الى 19-20 انجاً و تزن الانثى 7
باونات و يزن الذكر 7,5 باونات. و لكن قد يكون الجنين صغيراً و لا يزيد
أكثر من 5,5-6 باون و هذا امر طبيعي. تذكري سيدتي أن هذه الارقام تقريبية و
هي تمثل الوسط و حتى مدة بقاء الجنين داخل الرحم و موعد الولادة الذي
تحسبه لك طبيبتك يعتمد على المعدل و هو تقريبي ايضاً. فمثلاً اذا أخبرتك
بان ولادتك ستكون في الخامس و العشرين من نيسان فهذا يعني أن طفلك قد يأتي
قبل او بعد هذا الموعد بقليل و غالبا بعد هذا الموعد بقليل.
مع نهاية مدة الحمل تحدث بعض التغيرات في عنق الرحم حيث يصبح أرق و أدق و
يبدأ بالتوسع، هذه التغيرات تعتبر عاملاً اساسياً في تسهيل الولادة فان
تأخر موعد الولادة و لو يوماً واحداً سوف يساعد في ان تكون الولادة اكثر
سهولة.و مع مراجعة طبيبتك بصورة اسبوعية في الشهر الاخير سوف تخبرك بدقة عن
هذه التغيرات في عنق الرحم و مدى تطورها و موعد ولادتك التقريبي.
الجنس و الوراثة :
في ذلك الجزء من الثانية الذي يتحد به حيمن طبيعي مع بويضة طبيعية ناضجة،
يتحدد جنس الجنين. فقد تم تحليل الحيمن و البويضة مختبرياً و تبين
احتوائهما على كروموسومات، و أن كل كروموسوم يحمل صفات وراثية عديدة تقرر
فيما بعد العديد من صفات كالجنس، لون الشعر، لون البشرة، لون قزحية
العين....الخ.
عامل الـ RH :
في عام 1939 اكتشف عالمان مادة في دم القردة من نوع الـ (Rhesuse)و أخذا
الحرفين الاولين من اسم القردة و سميت المادة المكتشفة بعامل الــ (Rh) و
تبين فيما بعد انها موجودة في الانسان أيضاً بنسب 85% من القوقازين (سكان
البحر المتوسط ) و بنسب أكبر في الزنوج و اليابانين و الصينيين. ان الاشخاص
الحاملين لهذا النوع من البروتين في دمهم (أي عامل الــ (Rh) ) يعرفون بــ
(Rh) موجب و الذين لا يحملون هذا العامل هم الــ (Rh) سالب.
في أثناء الحمل تؤخذ بعض الاحتياطات إذا كانت الام (Rh) سالب و الاب (Rh)
موجب و الجنين (Rh) موجب ( مثل أبيه ). ان الطفل الاول سوف لن يتأثر و لكن
في الحمل الثاني و الذي يليه سوف يتأثر الجنين و يصاب بحالة نزفية و يرقان
قد تؤديا الى وفاته. ان علاج هذه الحالة سهل و متوفر فاذا تم التأكد بأن
الام (Rh) سالب و الاب (Rh) موجب و الطفل الاول (Rh) موجب ، يجب أن تحقن
الام بعد ولادة طفلها الاول بدواء يدعى (Rhogam).
السبب في كل ما تقدم هو انه أثناء الحمل الاول و خلال مدة الولادة تتسري
أجزاء من مكونات دم الطفل الى دم امه و من هذه المواد عامل الــ (Rh) و بما
أن الام (Rh) سالب فان جسمها سوف يعتبر هذه المادة ، مادة غريبة و سيكوّن
أجساماً مضادة لها في داخل جسم الام، و في مدة الحمل الثاني او ما بعده سوف
تعبر هذه الاجسام المضادة المشيمة و تدخل الى الجنين و تؤدي الى اصابته
باليرقان و فقر الدم نتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء كما تسبب عجز القلب و
تحدث اصابات في الدماغ.
و من الجدير بالذكر ان الطفل الاول في أغلب الاحيان لا يتأثر بهذه الحالة، و
السبب ان (Rh) موجب الموجود في جسمه تدخل بكميات قليلة جداً خلال مدة
الحمل الى جسم الام و غالبية الــ (Rh) موجب تدخل خلال الولادة حيث يتقلص
الرحم بقوة مما يؤدي الى تمزق بعض الاوعية الدموية مما يؤدي الى اختلاط دم
الطفل بدم امه و في هذا الوقت يكون الطفل الاول قد ولد. و من الجدير بالذكر
ان جسم الام يحتاج الى ثلاثة أسابيع أو أكثر لتوليد الاجسام المضادة للــ
(Rh) و لذلك فان تأثيرها سوف يظهر على الحمل الثاني و الثالث و....الخ. و
كلما تعرضت الام الى كمية أكبر من عامل الــ (Rh) بتعاقب مرات الحمل كلما
ولد جسمها كمية أكبر من الاجسام المضادة، و كلما كان تأثيرها أخطر و أكبر
على جنينها التالي.
تجدر الاشارة الى أن العلاج الــ (Rhogam) يجب أن يعطى الى الام بعد كل
ولادة طفل دمه (Rh) موجب أو اجهاض و في خلال الــ 72 ساعة التي تلي الولادة
او الاجهاض لمنع تكوين الاجسام المضادة في جسم الام.
المصدر: طبيبك يتحدث عن الحمل - للدكتور وليم ج. برش ترجمة الدكتورتين هدى و ايمان مهدي الخطيب. بتصرف.
PRINCE LOVE- إدارة الموقع
ĺōνэĺÿ ĝłяŀ- عضـو فضـــي
مواضيع ذات صلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى