17 يونيو 2012:
بقلم : عزالدين الكلاوي

---

■■
سبحان مغير الاحوال ، كان منتخب الدب الروسي عملاق المجموعة الأولى ، الذي
اكتسح التشيك بالاربعة في الجولة الاولى ، المرشح الاول للتأهل عن
المجموعة ، ولكن المنتخب البولندي الذي إختزن له ذكريات تاريخية عامرة
بالكره والحقد والغل لم يترك له الفرصة ، فقد حرمه من الفوز وتعادل معه
بواسطة هدف اللاعب بواشتشيكوفيسكي "اللي إسمه طويل" !
وفي الجولة الاخيرة ، وعندما تهاوى الدب الروسي أمام صلابة أحفاد سقراط
الاغريقيين ، كانت بولندا حاضرة أيضا لتضاعف مصيبة الروس ، فقد خسرت بهدف
امام التشيك ،لتفسد فرحة استضافتها وتغادر مبكراً ، ولكنها لم تغادر وحدها ،
بل اصطحبت معها الحليف السابق في حلف وارسو !

■■ بعد شغب عنيف واشتباكات بين جماهير بولندا المستضيفة والجمهور الروسي
الزائر ، قبل مباراتهما في الجولة الثانية وبعدها ، عاشت العاصمة وارسو
حالة طواريء وصخب ، واضطرت الشرطة لاستخدام الغازات المسيلة للدموع
والهراوات لتفريق المشاغبين، وجاء الإنذار والوعيد والتهديد من الرئيس
الروسي بوتين ، وإعتذر البولنديون رسميا وشعبيا .. مساء اليوم ، خرج
الفريقان و انفض المولد .. وعاد الهدوء للعاصمة البولندية !

■■ في تغريدة سابقة قلت أن تعادل بولندا المضيفة وسقوط التشيك المرشحة ،
جعل الفرص تتعقد مبكراً في المجموعة الاولى وبدأت مبكراً العمليات الحسابية
واللوغاريتمات ، ستكون الذروة ،وربما الفرصة الأخيرة في صدامهما معا بعد
أيام .. وقد حدث ما توقعته وظلت الامور والحسابات معقدة ومعلقة حتى صافرة
النهاية لتأتي المفاجأة ويخرج الروس والمستضيفين

■■ وفي نفس التغريدة السابقة قلت أيضا " ربما يبدو الفوز الروسي الثقيل
خادعاً ، لأن الفريق التشيكي كان دفاعه مهلهلاً ، وعلى الروس ألا تغرهم
الأهداف الاربعة ، أمام المنتخب اليوناني فريق المفاجأت الذي قد يعيد الروس
إلى الارض!",. ويبدو أن الروس لا يعرفون اللغة العربية ، فلم يقرأوا
تغريداتي ويكونوا على حذر من المنتخب الإغريقي الذي أعادهم فعلاً إلى الارض
،بل ودفن أحلامهم وطموحاتهم تحت الارض !!