18 يونيو 2012:
DPA ©

---

قبل انطلاق يورو 2010 توقع أغلب النقاد أن ألمانيا وهولندا صاحبتا الحظ الأوفر للتأهل إلى دور الثمانية عن المجموعة الثمانية.

ولكن رغم ذلك فاز المنتخب البرتغالي على نظيره الهولندي 2/1 أمس الأحد
ليصعد إلى دور الثمانية في مواجهة التشيك، في الوقت الذي رافقه في المنتخب
الألماني إلى الدور التالي ليلاقي اليونان.

وسجل كريستيانو رونالدو جناح ريال مدريد الأسباني هدفي الفوز للمنتخب
البرتغالي في استاد ميتاليست في خاركيف، ليخرس الألسنة التي انتقدته لعدم
تسجيل أي أهداف في أول مباراتين بيورو 2012 وكذلك لإهداره العديد من الفرص
الخطيرة.

وعقب انتهاء المباراة لم يجد رونالدو ، وهو واحد من بين سبع لاعبين نجحوا
في هز الشباك خلال ثلاث كؤوس أوروبية ، الكثير ليقوله بشأن مستواه، مفضلا
إهداء هدفيه إلى ابنه الذي بلغ عامه الثاني أمس الأحد.

وقال رونالدو "إلى أي حد يمكننا الوصول؟، كل شيء جائز، ولكن علينا النظر
لكل مباراة على حدة وهدفنا الأدنى كان الوصول إلى دور الثمانية، ولقد حققنا
ذلك، الآن أمامنا مباراة غاية في الصعوبة أمام التشيك". وأثنى المدرب
البرتغالي باولو بينتو كثيرا على نجمه رونالدو خلال مباراة الأمس.

وأوضح بينتو "لقد تعرض لانتقادات لاذعة عقب أول مباراتين، ولكنه يعرف كيفية التعامل مع هذه المواقف".

وأضاف "في بعض المباريات فإن الأداء الفردي للاعب بعينه يكون أكثر أهمية ،
وبالنسبة لمباريات أخرى ، لا يكون الأمر كذلك ، الفريق بأكمله نجح في تنفيذ
خططنا وأفكارنا، إنني فخور بما حققناه كفريق".

واعترف بينتو بأنه كان هناك مقدار عادل من الحظ في الفوز على هولندا، التي
أنهت مشوارها في المجموعة دون أن تحصد أي نقاط، بعدما خسرت أمام ألمانيا
التي صعدت إلى دور الثمانية بعد أن فازت بجميع مبارياتها الثلاثة، وكذلك
أمام الدنمارك.

وأوضح بينتو "إنهم (هولندا) ارتطمت كرتهم بالقائم، ولكن حدث معنا نفس
الأمر، في النهاية الفوز ذهب لمستحقه، نستحق التأهل إلى دور الثمانية لأننا
نمتلك الإمكانيات، بسبب الجهد الذي بذله اللاعبون وبسبب أننا دائما ما نثق
في أنفسنا".

وأكد "أريد أن الفت الانتباه إلى أن اللاعبين امتلكوا الثقة، حتى بعد خسارتهم في المباراة الأولى أمام ألمانيا".

وشدد لاعبو المنتخب البرتغالي على وحدة الفريق.. حيث أكد المدافع جواو
بيريرا الذي صنع الهدف الأول لرونالدو، أن أغلب المتابعين أعتقدوا أننا لن
نتأهل إلى دور الثمانية.

وتابع "لكن خلاف لما اعتقده الكثيرون، هناك وحدة كبيرة في فريقنا، وبهذه الوحدة نجحنا في قلب الطاولة أمام هولندا".

وكذلك أشاد ميجيل فيلوسو بوحدة الفريق، مؤكدا "الشيء الأكثر أهمية هو أننا
أثبتنا وحدتنا، ليس من السهل العودة إلى المباراة أمام منافس قوي مثل
هولندا بعد تأخرنا بهدف".