يحط لنا من شرفتهِ

ويخطب فى أمته

أيا شعبى الجائع

وملكى الرائع

أنا رسولكم الجديد

فخذوا منى الرساله

وابكوا عن إطالتى وقدسوا هذى الإطاله

واتركوا أذانكم فى منطقى

واضربوا دبر الحثاله

أيا شعبى ....يا شعب الكسالى

سأوزع عليكم خمرًا مجانيًا

وجنسًا مجانيًا...

وعطرًا رومانيًا

وسوطًا نازيًا...

إن تجحدوا منى الإشاره

سأرمى لكم بكسرة الخبز

فتجرون عليها كالكلب الجائع

سأجعل منكم لوحةً من لوحاتى

تذكرنى بملكى الرائع

سأجعل منكم نفطٌا يفيضُ على الجدران

أيا وطنًا نام كثيرًا

وغاص فى منهج الصبيان

أيا شعبًا كجفنة ملكية

يأخذها العاهل

ويضعها فى الشمس

فتبرق وكأنها لؤلؤة مورثةٌ من الجد العاشر ربما

ولكنه بحركة طائشةٍ

يرميها فتنكسر إلى نصفين فيدهسها

ويضحك وكأنه ملك الغاب

وينادى بواحدةٍ أخرى

ويضحك ثم يضحك

كأنه شئٌ مُستطاب

والديك هذا الكائن المتغطرس الموجوع

يقف تحت قرص الشمس

يباهى الخلق بريشهِ المصنوع

يجرى وفى عينيه

يشعر كأن أمامهُ خلقٌ كيومٍ الحشر

قالوا يومًا بأنهُ حارس كل صلاة

فاليوم يُأذن دون صلاة

حتى صياحه للورى

يكون بعد الفجر

فى يومٍ صدر المرسوم الألف بذبح الديك

والديك مُتمردٌ...

ولكنه سِكِّرٌ لا يقدر على رد المرسوم

فيهرب كبطلٍ قومى

ويعود لمحبسهِ فى أخر الليل

كالكلب المحروم

فيصبح القوم فيجدوه

فى عشته معدوم

ذهب الديك فيأتى أخر

ويصيح بأنه صاحب السلطةِ والنياشين

وبأن عُبَّاده يصلون لأمرهِ

وفى محرابه يُقام الدين

ولا يعلم بأن العرف الأحمر الممدود

فوق عينيه سيُقطع يومًا

كالأخرين

ينادى الديك ويصيح فى أول الأمر

بكل وقت صلاه

حتى يومُا تجئ دجاجة من النظام

تأخذه لطريق الصحبه

حتى ينام

وفى عشتهِ

تكون نزوتهِ

حقُا مصيبتهِ

وبعد غرامٍ مدروس

وكلامٍ جنسىٍ محسوس

بخنجرٍ رسمى تدهسهُ الفرخة فى قلبه

فيذهب أخر

ويُكتب نعىٌ فى الصحف القوميه

فى هذا الوطنُ لا يوجد

إلا زجاجة الحاكم وكأس الأميه

يشربها الشعب فى صمتٍ

وينادوا فالتحيا الأحكام العرفيه

والنفط هذا الكائن الخرافى

الممدود فى أوصالنا حتى النخاع

هذا الكائن المرسوم على أجسادنا مثل الوشم دون انتفاع

هذا الكائن الذى يلاعبنا الشطرنج

هو بجل جيشه

من حراساتٍ ودفاعاتٍ وقلاع

ونحن فرحون بطابةٍ واحده

يقتلها ويحييها

ويُذهبها ويأتيها

وينثرها ويجمعها

ويمسكها ويدعها

ويسلبها حتى جلدها هى ومن معها

النفط...

هذى الكعبة التى يأتيها الناسُ حُجاجا

ويطوفون حول غُرتهِ أفواجا

ويقيدون أنفسهم عند سورهِ

ويلبون مطلبهِ إسراءًا ومعراجا

هذا النفط الكائن الخرافى

الذى ينادينا

بأسماءنا دون ألقاب

ويقتلنا نحن ومن معنا ويسجننا

فى ميادين التراب

ويضعنا فى عرين الغول

ويسفك دمنا ويشربه

كل يومٍ على العشاء

وفى أخر الليل يصلى لرب السماء

يا سبحانى ...يا سبحانى

مالى أنا والذباب

فى بلادنا ترى كل مالا يصدقهُ عقلك

فلا تصدق ما يُسمعوك

عندهم ألفُ دجالٍ

يجهزوه ويسيروهُ

كى يرعبوك

هؤلاء القوم...

هم هكذا مُجهزون كى يقتلوك

وأنت يا صديقى تصدقهم فأبدًا لن ينفعوك

اذهب هناك براق الرسولِ الكريم

يوزع ألف فاكهةٍ

وينثر طيبهُ فوق مسجدنا

ما أجمل طيبه من هذا البستانِ

عندهُ جوابٌ لكل ما نسأل

وعندهٌ هيرٌ من الحسانِ

عندهث نبأ كل طفلةٍ

هُتك عرضُها المُصانِ

اسمع هناك يا صاحبى

فى نشرة الأخبار

انباءًا عن قصف

من الأوغادِ على منزل الجيرانِ

أسقطوا ألف شهيدٍ فاليفرحوا

ولكننا نتوكل على العزيزِ المُستعانِ

قالوا بأن كل طفلةٍ تُقتل

تنظر إلينا من السماءِ راكبةً على حصانِ

وتنثر علينا من طيب نعيمِها

وترفرف علينا بجناحانِ

هذا بيانٌ عسكرىٌ فاقرأوهُ

قد ختم النبىُّ على البيانِ