DPA ©




قلة
هم من توقعوا فوز نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم بلقب بطولة دوري أبطال
أوروبا في الموسم الماضي ، ولكن الأقل هم من يتوقعون له أن يكرر هذا
الإنجاز من جديد هذا الموسم.

ويبدأ الفريق اللندني رحلته للدفاع عن
لقبه الأوروبي غدا الأربعاء أمام يوفنتوس الإيطالي على ملعب "ستامفورد
بريدج" وهو يعلم أن التاريخ يقف ضده.

فلم ينجح أي فريق في الحفاظ
على لقبه بدوري الأبطال منذ أن تغير اسم البطولة في موسم 1992/1993 بسبب
قوة الفرق المشاركة في البطولة والمجهود الذي يتطلبه الأمر.

وبعد
رحيل المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا ، الذي ساهم بشكل فعال في إحراز
تشيلسي لقب دوري الأبطال في الموسم الماضي ، عن صفوف الفريق الآن أصبح كل
الضغط منصبا على المهاجم الأسباني فيرناندو توريس لتسجيل المزيد من
الأهداف.

وكان توريس نجح في رفع مستوى أدائه بشكل لافت قرب نهاية
الموسم الماضي وسجل هدفا لتشيلسي في نهائي دوري الأبطال. كما تألق مع منتخب
أسبانيا في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012" في الصيف قبل أن يهبط
مستواه من جديد.

وكان تشيلسي فاز بجميع مبارياته الست التي استضافها
على أرضه في دوري الأبطال الموسم الماضي ، ويعرف روبرتو دي ماتيو مدرب
تشيلسي أن توريس سيحتاج لبذل قصارى جهده حتى يتمكن الفريق من تكرار إنجاز
الموسم الماضي.

ولكن مازال المدرب الإيطالي واثقا في مهاجمه الأبرز
ورغم أن توريس أبدى غضبه أثناء استبداله في مباراة تشيلسي السابقة التي
تعادل فيها بدون أهداف مع كوينز بارك رينجرز في الدوري الإنجليزي الممتاز
فقد اكتفى دي ماتيو بالقول: "لا يمكننا أن نضغط كثيرا على لاعب واحد".

وأضاف
دي ماتيو: "لعب توريس جيدا للغاية وسنحت له فرصة التسجيل في الشوط الأول ،
كما سنحت له فرصة أخرى ليست سيئة في الشوط الثاني .. لقد أدى دوره في
المباراة".

وتابع دي ماتيو:"قد يحصل دانييل ستاريدج على وقت أطول في
الملعب طالما أنه يواصل التدريب جيدا وطالما أنه يظهر مهاراته كلما سنحت
له الفرصة".

ولاشك في أن دي ماتيو يعرف الكثير أيضا عن يوفنتوس سواء
لخبرته مع الفريق كلاعب سابق بالدوري الإيطالي أو من خلال اتصالاته مع
إيطاليا.

ولن يمانع المدرب الإيطالي في تلقي بعض الأنباء الجيدة عن
تشيلسي ، فمثلا لاعب الوسط خوان ماتا الذي ينسجم جيدا مع توريس أصبح جاهزا
للعودة إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة. كما تخلص قائد الفريق جون تيري
من مشكلة الركبة التي كانت تؤرقه.

ولكن دي ماتيو يعرف أيضا أن الفرق الأخرى ستستعد بشكل مختلف الآن لمواجهة تشيلسي بعد إحرازه اللقب في الموسم الماضي.

وقال: "سيلعب كل خصم بحافز أكبر أمام حامل اللقب ، مما سيصعب علينا الأمور".

وأضاف
المدرب الإيطالي: "أعرف جيدا أنه لم ينجح أي فريق في الدفاع عن لقبه ، ولا
يفاجئني هذا الأمر نظرا لصعوبة هذه البطولة. لقد تبث استحالة الفوز بدوري
الأبطال لموسمين متتاليين حتى الآن ، لأن المنافسة قوية للغاية في هذه
البطولة".