افتتحت
صباح اليوم الثلاثاء، ورشة عمل سقف الرواتب والمكافآت للاعبين الإماراتيين
المحترفين، والتي يقيمها الاتحاد الإماراتي لكرة القدم حرصاً منه على
تطوير لوائحه بما يتناسب مع لوائح الاتحاد الدولي للكرة "الفيفا"، ويعود
بالفائدة على اللعبة بشكل عام في الإمارات.

اتفق الخبيران تود
دوربين ممثل الاتحاد الأمريكي للكرة، وجيمس جونسون ممثل الاتحاد الآسيوي،
على ضرورة وجود لائحة تحدد سقف الرواتب للاعبين، مع التزام صريح من قبل
كافة الأندية، ووجود رقابة صارمة من قبل اتحاد الكرة الإماراتي للتأكد من
تطبيق اللوائح المعمول بها.

قال تود "لضمان التزام الأندية بعدم
تجاوز سقف الرواتب، لابد من إيجاد ميثاق شرف توقع عليه كافة الأندية وتلتزم
فيه بعدم التجاوز، وتعيين شخص مفوض للمتابعة والتحقق من مدى تنفيذ
اللوائح، وفرض عقوبات على من يتجاوز ذلك".

شرح تود التجربة
الأمريكية في مجال تحديد سقف الرواتب للاعبين، ومدى تأثيره على تطور
الأندية الأمريكية، مستعرضا أنواع سقف الرواتب المعتمدة لديهم، والتي لا
يمكن تجاوزها مطلقاً، والتي تتصف بالمرونة من خلال السماح ببعض التجاوزات
فيها من خلال فرض ضريبة تصاعدية تسمح للنادي بتجاوز السقف، على أن يدفع
ضريبة إضافية عالية تزيد بزيادة تجاوز السقف المحدد.

استعرض تود
أيضاً، الصعوبات والمشاكل التي واجهتهم في تطبيق سقف الرواتب، مشيرا إلى أن
تطبيق عقوبات مالية وإيقافات على اللاعبين، حدت من هذه المشكلة، وساعدت
الاتحاد الأمريكي في ضبط الموضوع، مشيرا إلى انه لا بد أن يكون لدى اللاعب
القدرة على إعلام المسؤولين بأي تجاوزات من قبل ناديه، وتشجيعه على ذلك
يساعد في ضبط التجاوزات.

فيما قدم جيمس جونسون، شرحا وافيا عن
التجربة الاسترالية في مجال تطبيق سقف الرواتب والمراحل التي مرت بها
وفلسفة تطبيقها، مستعرضا تجربة توقف الدوري الاسترالي لعدم تطبيق سقف
الرواتب، وما شهدته الأندية من تراجع في تلك الفترة ومقارنتها بالفترة التي
التزمت فيه الأندية بسقف الرواتب وما شهدته من انتعاش وتطور منذ عام 2005.

استعرض
جونسون العقبات التي واجهت الاتحاد الاسترالي في تطبيق سقف الرواتب،
والعوامل التي أجبرت الاتحاد لإيجاد آلية صارمة لدفع الأندية للالتزام بسقف
الرواتب، منوها إلى أن تلك الآلية مرنة، وأنه مع وجود العديد من الأندية
المملوكة لأشخاص أغنياء من غير الأعضاء في الاتحاد، إلا أنهم يلتزمون بما
يصدر عن الاتحاد من لوائح وانظمه، ومنها سقف الرواتب لقناعتهم أنه يعود
عليهم بالفائدة.