موعظة
صفحة 1 من اصل 1
موعظة
يروى أن تاجرا" غنيا" سأل ابنه البكر وكان طالبا" بعمر السبعة عشر ربيعا" فسأله : ولدي كم صديق لديك ؟ أجاب الولد : كثر يا والدي سأل الوالد : أريد منك عددا" .
الولد : قريب عشرون صديق .
الوالد : ما شاء الله أنك محظوظ بني بهذا العدد من الاصدقاء وترك الولد هنيئة ليسأله عن عدد أصدقائه ,فبادر الولد وسأل الوالد .
أبي وأنت كم صديق عندك ؟ فتبسم الوالد
وقال : لدي صديق ونصف ؟
فضحك الولد من قلة أصدقاء والده ... وعند ذاك انتهز التاجر ليعلم ولده كيف ينتقي أصدقاءه فقال : لماذا لانجرب أصدقائي وأصدقائك ؟
فقال الولد : وكيف ذاك ؟
فقال الوالد : سنعد خطة ونجرب أصدقائنا فنادى الخادم وأمره أن يشتري خروفا" ويذبحه في حديقة المنزل فكان له ما أراد وبعد ذاك صرف الخادم وقال لولده الآن جاء دورنا بالعمل وأخذ والدي معه كيسا" كبيرا" وقال لي أحفر هنا وتناوبنا حفر حفرة شبيهه بالقبر (الله يستر) ثم أولج والدي الذبيحة في الكيس ودفناه . فقال والدي الآن تذهب لآصدقائك وقل لهم أن والدي أختلف مع أحد التجار فقتلناه ودفناه في حديقة المنزل وأريد أن تخلصوني من الجثة ؟ قال حسنا" يا والدي انها نعم الخطة .
فذهب لصديقه اللآول وقص عليه القصة وقال : أريد أن تخلصني من الجثة .
فرد عليه صديقه : أخلصك من الجثة ؟ هل طلبك معقول ؟ الجثة .. الجثة هل هذا معقول ؟ لا أستطيع .. أنا أخاف .. أنا لا أستطيع .. فلما رأى تردده وخوفه تركه وذهب الى صديقه الثاني والثالث والاخير فلم يجد منهم عزما" ولا نفعا" غير الآعتذار والخوف والتردد فرجع الى والده خائبا" منكسرا" مما لاقى من خذلان أصدقائه وقص لآبيه ما رأى منهم ....
فقال الوالد : الآن سأجرب نصف الصديق وكان فقيرا" معدما" يشتغل فلاحا "في قرية قريبة منهم ... قال الوالد أذهب اليه وقص له القصة ولنرى ماذا يفعل ؟ فوصل الولد اليه عند الغروب وطرق بابه ففتح الباب رجل طويل كث اللحية والحاجبين وعليه أثار التعب فقال له من أنت ؟
فقال أنا أمين أبن التاجر محمود ألم تعرفني ؟ فضحك الفلاح وقال : مر زمان طويل ولم أزوركم عذرا" بني تفضل بالجلوس فأصطنعت الخوف وقلت : عذرا" لا وقت لدي للجلوس اني في عجلة من أمري وأن والدي ينتظر الجواب منك ؟ فرفع حاجبيه الكثيفين وقال : ما بال والدك هل حدث مكروه لا سامح الله . فقصصت له القصة فقال :لا عليك يا ولدي و صاح بولديه صالح خالد عليكم بالمعاول وتعالوا معي ....... ثم أنتبه الي وقال سنأتي الآن بالعربة الى منزلكم وأنت أسبقني وسلم لي على والدك وأدخلوا بيتكم وأغلقوا أبوابكم ولا تكلمون أحدا" بهذا الموضوع أذهب أنت في أمان الله وحفظه...
فرجعت للبيت وقصصت لوالدي جواب صديقه ...وأنتظرنا ننظر الى الحديقة من شرفة المنزل وكأن الوالد يريد أن يري أبنه عمل الصديق وقت الضيق كما يقال ؟ ومرت ساعات وحتى كاد الفجر أن ينبثق وأذا بأضواء خافته تدخل البيت متسللة جدران المنزل وبدأت تبحث حتى وصلت موضع الجريمة ولا يسمع منهم الا الهمس فوجدوا الدم والقبر الحديث الدفن فأخذوا يحفرون حتى أخرجوا الكيس وأذا بالجثة خروف ؟؟؟؟؟؟ فضحك الفلاح عاليا" وفتح والدي الشرفة وضحكنا نحن بدورنا وتعالت الضحكات ؟؟؟؟؟
الولد : قريب عشرون صديق .
الوالد : ما شاء الله أنك محظوظ بني بهذا العدد من الاصدقاء وترك الولد هنيئة ليسأله عن عدد أصدقائه ,فبادر الولد وسأل الوالد .
أبي وأنت كم صديق عندك ؟ فتبسم الوالد
وقال : لدي صديق ونصف ؟
فضحك الولد من قلة أصدقاء والده ... وعند ذاك انتهز التاجر ليعلم ولده كيف ينتقي أصدقاءه فقال : لماذا لانجرب أصدقائي وأصدقائك ؟
فقال الولد : وكيف ذاك ؟
فقال الوالد : سنعد خطة ونجرب أصدقائنا فنادى الخادم وأمره أن يشتري خروفا" ويذبحه في حديقة المنزل فكان له ما أراد وبعد ذاك صرف الخادم وقال لولده الآن جاء دورنا بالعمل وأخذ والدي معه كيسا" كبيرا" وقال لي أحفر هنا وتناوبنا حفر حفرة شبيهه بالقبر (الله يستر) ثم أولج والدي الذبيحة في الكيس ودفناه . فقال والدي الآن تذهب لآصدقائك وقل لهم أن والدي أختلف مع أحد التجار فقتلناه ودفناه في حديقة المنزل وأريد أن تخلصوني من الجثة ؟ قال حسنا" يا والدي انها نعم الخطة .
فذهب لصديقه اللآول وقص عليه القصة وقال : أريد أن تخلصني من الجثة .
فرد عليه صديقه : أخلصك من الجثة ؟ هل طلبك معقول ؟ الجثة .. الجثة هل هذا معقول ؟ لا أستطيع .. أنا أخاف .. أنا لا أستطيع .. فلما رأى تردده وخوفه تركه وذهب الى صديقه الثاني والثالث والاخير فلم يجد منهم عزما" ولا نفعا" غير الآعتذار والخوف والتردد فرجع الى والده خائبا" منكسرا" مما لاقى من خذلان أصدقائه وقص لآبيه ما رأى منهم ....
فقال الوالد : الآن سأجرب نصف الصديق وكان فقيرا" معدما" يشتغل فلاحا "في قرية قريبة منهم ... قال الوالد أذهب اليه وقص له القصة ولنرى ماذا يفعل ؟ فوصل الولد اليه عند الغروب وطرق بابه ففتح الباب رجل طويل كث اللحية والحاجبين وعليه أثار التعب فقال له من أنت ؟
فقال أنا أمين أبن التاجر محمود ألم تعرفني ؟ فضحك الفلاح وقال : مر زمان طويل ولم أزوركم عذرا" بني تفضل بالجلوس فأصطنعت الخوف وقلت : عذرا" لا وقت لدي للجلوس اني في عجلة من أمري وأن والدي ينتظر الجواب منك ؟ فرفع حاجبيه الكثيفين وقال : ما بال والدك هل حدث مكروه لا سامح الله . فقصصت له القصة فقال :لا عليك يا ولدي و صاح بولديه صالح خالد عليكم بالمعاول وتعالوا معي ....... ثم أنتبه الي وقال سنأتي الآن بالعربة الى منزلكم وأنت أسبقني وسلم لي على والدك وأدخلوا بيتكم وأغلقوا أبوابكم ولا تكلمون أحدا" بهذا الموضوع أذهب أنت في أمان الله وحفظه...
فرجعت للبيت وقصصت لوالدي جواب صديقه ...وأنتظرنا ننظر الى الحديقة من شرفة المنزل وكأن الوالد يريد أن يري أبنه عمل الصديق وقت الضيق كما يقال ؟ ومرت ساعات وحتى كاد الفجر أن ينبثق وأذا بأضواء خافته تدخل البيت متسللة جدران المنزل وبدأت تبحث حتى وصلت موضع الجريمة ولا يسمع منهم الا الهمس فوجدوا الدم والقبر الحديث الدفن فأخذوا يحفرون حتى أخرجوا الكيس وأذا بالجثة خروف ؟؟؟؟؟؟ فضحك الفلاح عاليا" وفتح والدي الشرفة وضحكنا نحن بدورنا وتعالت الضحكات ؟؟؟؟؟
محمود الربيعي- v.i.p في الشبكة
رد: موعظة
أشكر مروركم الكريم أما معنى صديق ونصف أقصد به درجة الوفاء والقابلية على نصرتي عند الحاجة فهما شخصان الاول له مرتبة كاملة وهذا الشخص لم يدخل في أحداث القصة لسمو مكانته ونجاحه في تجارب كثيرة ولكن الشخص الثاني وله مرتبة نصف الصديق رأيتم من متابعة القصة الوفاء والاحلاص منه في نصرت صديقه فكيف لو جرب الصديق الكامل ؟؟؟؟
محمود الربيعي- v.i.p في الشبكة
مواضيع ذات صلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى