عندما تتحرك مشاعر الفتاة تجاه شخص ما ؛ ماذا يكون حلمها َمَن وراءَ هذا الحب؟؟
كلنا نعلم ما تريده .
فهذه الفتاة لا ُتريد ِسوا الصدق والإخلاص والسعادة المستقبلية .
ولكن أول مايبدأ قلبها بالميل لشخص ما , تجد الخوف يسابقها ويتسلل لقلبها و عقلها بشكل خاص .
الخوف من ماذا؟!
الخوف من الخداع
فكثيرا ما سمعنا عن قصص حب اتضح في الأخير بأنها ليست مجرد وهم لا أساس له من الصحة .
فالكثير من الشباب لا يسعى إلا لرغبته وإلى هدف معين في ذهنه , إن لم يصل إليه فانه ينهي العلاقة بكل بساطة , غير مبال بمشاعر هذه الفتاة المسكينة ( أو المغفلة إن كانت أعطته ما يريد ) التي كان كل ذنبها أنها صدقت كل ما يقول ووثقت به ثقة كبيرة , ولم تتوقع أن ينتهي بها الأمر إلى مأساة وذكريات كانت في السابق جميلة , وتحولت إلى شبح يطاردها ولا تستطيع التخلص منه , وتبقى تعيش في صراع مع نفسها وندم كبير على الحب الذي أعطته له .
بينما بالمقابل نجد الشاب يلقي بهذا الموضوع وراء ظهره وكأن شيئا لم يكن .
ويبدأ قصة أخرى و بكل بساطة .
أنا لا أتحيز مع الفتاة ضد الشاب , ولكني أتكلم عن واقع الكثير من القصص في مجتمعنا التي تكون الفتاة الضحية فيها ( أنا لا أقصد هنا ضحية بجسدها ولكن ضحية بمشاعرها )
واستثني من كلامي حالات الحب الصادق التي يحصل فيها فراق إجباري بين المحبين وينتهي بآلام كبيرة للطرفين .
مقصدي في هذا الموضوع العلاقات التي تحدث غالبا بالصدفة عن طريق موقف معين أو عن طريق الإنترنت مثلا , فتحدث نقطة البداية التي غالبا ما تنتهي نهاية سريعة ومؤسفة إلا في حالات نادرة جدا جدا جدا .
قد تكون 1% تقريبا إن وجدت.
فإن أكثر الشباب الذين يسألون " هل تتزوج من فتاة كنت تعرفها من قبل ؟! "
سيكون جوابه " لا طبعا "
بما أنه ( لا طبعا ) إذا لماذا تقوم بالتعرف على هذه الفتاة واللعب بمشاعرها وإعطائها الكثير من الوعود الكاذبة ؟
الم تفكر بأنه قد تكون أختك في نفس هذا الموقف !!!
وعندما يريد أن يقدم على الزواج يطلب فتاة لا تعرف حتى معنى الحب لكي لا تكون قد أحببت من قبله , ألك الحق بأن تحب ولكن الفتاة لا ؟؟
ومهما كتبنا لن نصل الى نهاية لهذا الموضوع ..
فتوجهت لطرحه هنا في المنتدى لعلي أجد أجوبة لأسئلتي :
لماذا يقابل الشاب الحب بالخداع ؟
وماذا تريد الفتاة من الحب ؟ وبالمقابل ماذا يريد الشاب من الحب ؟
ولماذا يسعى الشاب إلى التعرف على الفتاة وإيقاعها في حبه إن لم يكن فعلا يحبها ؟
هل هو مرض ؟
أسئلة كثيرة تدور في رأسي وأتمنى أن أجد لها إجابات مقنعه .
وأخيرا :
[ إذا لم تضمن تحقيق السعادة للطرف الآخر فانسحب دون أن تؤذيه فيكفي ماسيحدث له من ألم ].